أوجينيو مونتالى شاعر إيطالى حقق نجاحا تدريجيا وحصد نوبل فى الأدب

الأحد، 12 أكتوبر 2025 05:00 ص
أوجينيو مونتالى شاعر إيطالى حقق نجاحا تدريجيا وحصد نوبل فى الأدب أوجينيو مونتالي

كتب محمد فؤاد

تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب الإيطالي أوجينيو مونتالي، إذ ولد في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر عام 1896 في جنوة بإيطاليا، كان شاعرًا وكاتب نثر ومحررًا ومترجمًا إيطاليًا، وقد مُنحت جائزة نوبل في الأدب عام 1975 إلى أوجينيو مونتالي "لشعره المميز الذي فسّر القيم الإنسانية بحساسية فنية عالية تحت شعار نظرة إلى الحياة بلا أوهام".

أوجينيو مونتالي

وُلد أوجينيو مونتالي في جنوة، إيطاليا، تلقى دروسًا في الصوت على يد الباريتون إرنستو سيفوري، لكن اندلاع الحرب العالمية الأولى ووفاة سيفوري وقراره بممارسة الشعر دفعاه إلى التخلي عن مسيرته الموسيقية، استقر في فلورنسا عام 1928 حيث أصبح مديرًا لمكتبة جابينيت فيوسو، بعد عشر سنوات، طُرد لرفضه التحالف مع موسوليني، ابتداءً من عام 1948، عمل ناقدًا موسيقيًا في صحيفة كورييرا ديلا سيرا الإيطالية، إلى جانب كتاباته الأخرى.
في عام 1925، نشر أوجينيو مونتالي مجموعته الشعرية الأولى "عظام الحبار"، والتي سرعان ما أصبحت من روائع الشعر الإيطالي المعاصر، هُرّبت مجموعته الشعرية "فينيستيري" (1943)، التي كتبها في خضم الحرب العالمية الثانية، إلى سويسرا وطُبعت هناك، يستلهم مونتالي في شعره، وخاصةً مفرداته وأسلوبه وصوره، من الشاعر الإيطالي دانتي أليجييري، إلا أنه ابتكر أسلوبًا خاصًا به، مستوحىً من أعمال الشاعر الذي عاش في القرن الرابع عشر.

أوجينيو مونتالي وجائزة نوبل في الأدب

حسب ما ذكرته جائزة نوبل في عام 1975 وقت تسليم الجائزة إلى "مونتالي"، مع مجموعته الشعرية الأولى، "عظام الحبار 1925"، كان أوجينيو مونتالي، البالغ من العمر 29 عامًا آنذاك، مستعدًا للحفاظ على مكانته في الشعر الإيطالي، ومع تزايد شهرة أعماله تدريجيًا خارج بلاده، فقد تمسك بنفس الادعاء في الخارج، حيث تم الاعتراف به أكثر فأكثر، بلا منازع، كواحد من أهم شعراء الغرب المعاصر، إن حقيقة أن هذا استغرق وقتًا طويلاً أمر طبيعي في حد ذاته، ولكن في حالة مونتالي قد يكون هناك تفسير خاص، ربما يكون تحفظه الشخصي المستمر أحد الأسباب التي جعلت الأمر يستغرق وقتًا طويلاً قبل أن يصبح الجمهور الأدبي على دراية به، ولكن، مما لا شك فيه، فإن السبب الأكثر حسمًا هو أنه، بشكل عام، لم يمنح مثل هذه الفرصة النادرة للحكم عليه، مع كل مجموعة شعرية، وسع وعزز مكانته، ولكن تعاقب المجلدات الجديدة قصير والمسافة بينها أطول، بالإضافة إلى ما طُبع قبل النشر في شكل كتب، وما أُضيف في طبعات لاحقة، أصدر مونتالي أربعة دواوين شعرية منذ صدور أولها قبل خمسين عامًا: " المناسبات" "1939"، و "العاصفة وأشياء أخرى 1948"، و"ساتورا 1962"، وأخيرًا " مذكرات 1971 و1972"، إن استمرار هذا العمل المتواضع في جذب اهتمام الشباب، سواءً في بلد الشاعر أو في العالم أجمع، دليل كافٍ على روعته وأثره الدائم.

ترجمة أشعار شكسبير

كما قام مونتالي بترجمة أشعار ويليام شكسبير، وتي إس إليوت، وجيرارد مانلي هوبكنز، بالإضافة إلى أعمال نثرية لهرمان ملفيل، ويوجين أونيل، وغيرهما من الكتاب إلى الإيطالية، وقد نُشرت قصصه الصحفية ورسوماته التخطيطية في كتاب "فراشة دينار 1956".

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب