فيسبوك
واتساب
طالب الكاتب الصحفي زكي القاضي بضرورة الإسراع في إنشاء مركز بحثي ومتحف وموسوعة متخصصة لقطاع غزة، بهدف توثيق ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي تعرض لها أكثر من ربع مليون مواطن فلسطيني بين شهيد ومفقود ومصاب.
وخلال حواره ببرنامج "الصحافة" على قناة "إكسترا نيوز"، أكد القاضي أن هذه المتاحف والموسوعات يجب أن توثق ما تم من جرائم على يد الاحتلال، مشبهاً أهمية الخطوة بوجود متاحف ومؤسسات توثق "الهولوكوست"، ومشدداً على أن غزة تستحق هذا الأمر.
وأوضح القاضي أن أكثر ما يخشاه الجانب الإسرائيلي هو أن "يظل في التاريخ موصوماً"، محذراً من أنه يتوقع أن يتم التعاقد مع كبرى الشركات التكنولوجية "لمحو تاريخ غزة من على محركات البحث" لتبقى الرواية الإسرائيلية فقط، مشيرا إلى أن توثيق الأحداث بشكل مرئي وحقيقي هو السبيل لمواجهة هذه المحاولات، مؤكداً أن هذه الدعوة لا تزعج أحداً سوى الجانب الإسرائيلي.
وفي تحليله للدور المصري، قال القاضي: سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنها أرست "مدرسة الواقعية الإجرائية"، التي تعني ترجمة المبادئ إلى أفعال على الأرض.
وقال: "أنا بحب بلدي، فإيه اللي يخليني من إجراءات يؤكد حبي لبلدي؟.. أنا بدعم القضية الفلسطينية، فإيه هي الإجراءات اللي أدعم بيها القضية الفلسطينية؟".. وأشار إلى أن ثوابت مصر منذ بداية الأزمة برفض تصفية القضية، وضرورة وقف الحرب ودخول المساعدات ومنع التهجير، هي نفس البنود التي يتم الحديث عنها اليوم.
واعتبر القاضي أن التضحيات التي قدمتها مصر، مثل "الخسارة بمليارات الدولارات" في قناة السويس، وتأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير أكثر من مرة ارتباطاً بالوضع الإقليمي، كانت بمثابة دعم غير مباشر للقضية الفلسطينية.
وشدد القاضي على أن "العالم أثبت للكل أن القوة هي اللي بتحمي الدول"، موضحاً أن هذه القوة ليست مجرد تصريحات، بل هي قوة اقتصادية في الأصل، تليها القوة العسكرية وقوة الدولة الشاملة. واعتبر أن اتفاق شرم الشيخ ما هو إلا "الفصل الأول" في مسار طويل، وأن أمام القضية الفلسطينية إجراءات كثيرة قادمة.
واختتم بالإشادة بوعي الشعب المصري الذي "اصطف خلف القيادة السياسية"، معتبراً أن هذا الوعي هو الذي أفشل محاولات "أهل الشر ومن ورائهم" لاستهداف مصر وإحداث الوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني.
