تستعد وزارة الثقافة خلال الساعات القليلة المقبلة لإطلاق منصة "الثقافة الإدارية"، كأول مشروع رقمي مؤسسي من نوعه داخل الوزارة، يهدف إلى رفع كفاءة العنصر البشري وتعزيز ثقافة العمل الإداري الحديث بين موظفيها في مختلف القطاعات.
ومن المقرر أن تنطلق النسخة التجريبية من المنصة، غدًا الأحد، لتدشّن مرحلة جديدة من التحول الرقمي في الإدارة الثقافية، تمهيدًا لتعميم التجربة على باقي مؤسسات الدولة خلال الفترة المقبلة.
وتأتي المنصة الجديدة ضمن جهود الوزارة لتطوير الأداء المؤسسي، من خلال الجمع بين التأهيل الإداري والقانوني والتدريب العملي المباشر، بما يعزز قدرات الكوادر البشرية ويرفع مستوى الوعي القانوني والإداري وفقًا لأحدث الممارسات العالمية في الإدارة العامة.
وتمثل "الثقافة الإدارية" أول مبادرة رقمية داخل وزارة الثقافة لبناء منظومة معرفية داخلية متكاملة، تخدم جميع الموظفين من الإداريين والفنيين وحتى القيادات المتوسطة والعليا، عبر محتوى تدريبي تفاعلي مصمم بطريقة مبسطة وسهلة الوصول.
كما تتيح المنصة للمستخدمين الاطلاع على القوانين واللوائح والتشريعات ذات الصلة بعملهم الإداري، مصاغة بلغة واضحة وبعيدة عن التعقيد، بما يمكّنهم من اتخاذ قرارات دقيقة وشفافة، وتعتمد المنصة على هيكلية تعليمية متدرجة (مبتدئ – متوسط – متقدم)، مع توفير اختبارات رقمية وبنك أسئلة متجدد لقياس مستوى الاستيعاب.
وتضم المنصة أيضًا مكتبة معرفية رقمية تحتوي على أبحاث ودراسات ومراجع حديثة بصيغة PDF، إلى جانب محتوى تفاعلي متنوع يشمل فيديوهات تعليمية ومحاضرات مباشرة ومنتديات حوارية لتبادل الخبرات بين الموظفين والمتدربين.
وأكدت الوزارة أن المنصة ستُحدث نقلة نوعية في العمل الإداري داخل قطاعاتها، حيث تسهم في رفع الشفافية وتعزيز الحوكمة وتمكين الموظف من التحول من متلقٍ للمعلومة إلى شريك فاعل في صناعة القرار والتطوير المؤسسي.