أوروبا تدعم خطة ترامب لإنهاء الحرب فى غزة.. دعوات أوروبية موحدة لوقف إطلاق النار فى القطاع.. سانشيز: فرصة لإنهاء معاناة الفلسطينيين.. ماكرون: على إسرائيل إظهار التزام بالمسار الجديد.. وميلونى: نقطة تحول حاسمة

الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 06:00 ص
أوروبا تدعم خطة ترامب لإنهاء الحرب فى غزة.. دعوات أوروبية موحدة لوقف إطلاق النار فى القطاع.. سانشيز: فرصة لإنهاء معاناة الفلسطينيين.. ماكرون: على إسرائيل إظهار التزام بالمسار الجديد.. وميلونى: نقطة تحول حاسمة الأوضاع فى قطاع غزة

كتبت فاطمة شوقى

رحب قادة فرنسا وإيطاليا والبرتغال وهولندا، إلى جانب رئيس الحكومة الإسبانية، بالمبادرة التى أعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى واشنطن، والتى تهدف إلى وقف الحرب فى غزة والدفع نحو تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين، مع التشديد على ضرورة تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

 

فى خطوة اعتُبرت تطورًا مهمًا فى مسار الجهود الدولية لإنهاء الصراع المستمر فى قطاع غزة، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خطة مشتركة فى البيت الأبيض تهدف إلى وقف الحرب وفتح الطريق أمام حل سياسى شامل. وقد لاقت هذه المبادرة دعمًا واسعًا من جانب قادة أوروبيين بارزين، من بينهم رؤساء وحكومات فرنسا وإيطاليا والبرتغال وهولندا، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.

 

وتعكس هذه المواقف الأوروبية رغبة فى توحيد الصف الدولى لإيجاد حل واقعى ومستدام، يقوم على وقف فورى لإطلاق النار وتحرير جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين فى القطاع.

 

وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز كان من أوائل القادة الذين رحبوا بالخطة، مؤكدًا عبر رسالة على منصة X أن المبادرة تمثل "فرصة حقيقية لإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين" والدفع نحو حل الدولتين باعتباره "الخيار الوحيد القابل للحياة لضمان السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

 

وأكد سانشيز، أن الأولوية القصوى تتمثل فى "وقف العنف، الإفراج عن الرهائن، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

 

والخطة التى أعلن تفاصيلها ترامب من البيت الأبيض، تتضمن تشكيل مجلس للسلام برئاسته، يضم شخصيات دولية بارزة مثل رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، لتولى إدارة مرحلة انتقالية فى غزة، وتهدف هذه الإدارة المؤقتة إلى إعادة الاستقرار وإطلاق عملية إعادة الإعمار، مع استبعاد حركة حماس من أى دور سياسى، على أن تنتقل السلطة لاحقًا إلى السلطة الفلسطينية بعد تنفيذ إصلاحات داخلية.

 

كما عبر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حسابه على منصة X، عن تأييده الواضح للخطة، معتبرًا أنها "خطوة أساسية لوقف القتال وضمان تحرير الرهائن". ودعا ماكرون إسرائيل إلى إظهار التزام واضح بالمسار الجديد، مشددًا على أن حركة حماس "لا تملك خيارًا سوى الإفراج الفورى عن جميع الرهائن والانخراط فى هذا المسار". كما أكد استعداد فرنسا للمساهمة الفاعلة فى بناء سلام دائم يقوم على حل الدولتين، وذلك بحسب صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

 

أما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى، فقد وصفت المبادرة بأنها "طموحة وقد تمثل نقطة تحول حاسمة لإنهاء الصراع"، مشيرة إلى أن "إيطاليا ستعمل إلى جانب الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين والإقليميين لإعادة إطلاق الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وأضافت أن تحرير الرهائن واستبعاد حماس من أى دور مستقبلى يمثلان "شرطًا أساسيًا" للمضى قدمًا.

 

وفى السياق ذاته، اعتبر رئيس الوزراء البرتغالى لويس مونتينيجرو أن الخطة "تجسد المبادئ التى لطالما دافعت عنها بلاده"، مشددًا على أن انخراط أطراف عربية وأوروبية فى المبادرة يمثل "إشارة أمل" لإطلاق مسار سلام عادل ودائم فى المنطقة.

 

أما رئيس الوزراء الهولندى ديك سخوف، فقد أكد أن "إنهاء الحرب بات قريب المنال إذا قبلت حماس بالخطة"، داعيًا إلى "وقف فورى لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن"، مشددًا على أن "الحل المستدام الوحيد يتمثل فى إقامة دولتين، من دون أن يكون هناك مكان لحركة حماس فى أى صيغة سياسية مقبلة".

 

وجاءت ردود الفعل الأوروبية متزامنة مع تصريحات ترامب الذى شدد على أن إسرائيل "لن تحتل غزة ولن تضمها"، مؤكدًا أن الهدف هو تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع بعد فترة انتقالية تحت إشراف مجلس السلام. وأضاف أن "المجتمع الدولى، بما فى ذلك دول عربية، طلب منه شخصيًا قيادة هذه المرحلة لضمان نجاحها".

 

وبينما يرى البعض أن المبادرة قد تمثل بداية لمسار جديد يضع حدًا لإحدى أطول الحروب فى المنطقة، يظل التحدى الأكبر هو قدرة الأطراف كافة، وخاصة حركة حماس وإسرائيل، على القبول بالتنازلات المطلوبة، فالمجتمع الدولى يضغط باتجاه حل سياسى مستدام، فى حين يترقب ملايين المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء بصيص أمل يضع حدًا لمعاناتهم المستمرة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب