معهد المحاصيل الحقلية يضع روشتة زيادة إنتاجية القمح.. المحصول يفضل الأجواء الباردة.. على المزارعين الانتباه من تعطيش النبات وخلط المبيدات المختلفة.. ويحذر: سبب رئيسي فى القضاء على كامل المحصول

الخميس، 30 يناير 2025 07:00 م
معهد المحاصيل الحقلية يضع روشتة زيادة إنتاجية القمح.. المحصول يفضل الأجواء الباردة.. على المزارعين الانتباه من تعطيش النبات وخلط المبيدات المختلفة.. ويحذر: سبب رئيسي فى القضاء على كامل المحصول وزارة الزراعة

كتبت أسماء نصار

محصول القمح واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تسعى كافة دول العالم، للايفاء بمتطلبات مواطنيها واحتياجاتهم منه، وهي المسألة التي استدعت بناء برامج ووضع سياسات جديدة، تضاعف من حدود الإنتاجية المأمولة، وتقاوم تداعيات التغيرات المناخية.‬‬

ويصاب القمح بعدة أمراض فطرية منها التفحم السائب والبياض الدقيقى، أما أهم الأمراض الفطرية التى يصاب بها نبات القمح فهى أصداء القمح الثلاثة، التى تختلف فيما بينها فى نوع الفطر المسبب لكل مرض وموقع وشكل ولون الإصابة على النبات، واسم كل منها تبعا لذلك، كما تختلف الظروف المناخية المناسبة لظهور وانتشار كل مرض منها، والأصداء الثلاثة التى تصيب نبات القمح هى "الصدأ الأصفر "الصدأ المخطط"، صدأ الورقة "الصدأ البرتقالي" والصدأ الأسود "صدأ الساق".


ووفقًا لوزارة الزراعة فإن أهم طرق مكافحة الأمراض الفطرية فى نبات القمح، وأبسطها وأقلها تكلفة وحفاظا على البيئة من التلوث، هى زراعة الأصناف الموصى بها والموزعة عن طريق جهات رسمية موثوق بها، وهى الأصناف المنتجة بمعرفة قسم بحوث القمح والتى تتمتع بدرجة عالية من المقاومة للأمراض الفطرية والتى يقوم القسم بإحلال الجديد منها باستمرار للحفاظ على درجة عالية من المقاومة للأمراض.

وأوضحت الدكتورة هدى الغرباوى رئيس بحوث بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى أن القمح بطبيعته يحب الأجواء الباردة، ونفس الأمر ينطبق على الأعداء الطبيعية لهذا المحصول الاستراتيجي الهام لذلك يجب توفير كافة السبل اللازمة لتحصل النبات على غذاءه، دون مشاركة أعدائه الطبيعية وفي مقدمتها الحشائش.

وأشارت الغرباوى الى واحدة من أبرز الأخطاء التي يقع فيها بعض مزارعي محصول القمح، موضحةً أن لديهم قناعات ومسلمات خاطئة، توارثوها جيلًا بعد جيل، ومنها لجوئهم إلى تعطيش النبات، اعتقادًا منهم بأن له تأثيرات إيجابية ملموسة على صحة النبات، والتي تتبدى في لون الحبوب البيضاء.

وأوضحت أن النبات كائن حي يتنفس ويشعر، ويحتاج للحصول على مقنناته المائية على النحو الصحيح، لافتةً إلى صعوبة استكماله لمراحل نموه الطبيعية في ظل زيادة معدلات الجفاف الناجمة عن التعطيش، وهي المسألة التي يتوجب أن يضعها المزارعون في اعتبارهم.

وأشارت الغرباوى إلى التداعيات السلبية الناجمة عن عدم حصول النبات على احتياجاته المائية المثلى، والمترتبة على تعطيشه وإصابته بالجفاف، حيث يسعى النبات في هذه الحالة بكل ما أوتي من قوة للوصول إلى مرحلة الطرد، للحفاظ على فرصته في الحياة "غريزة حب البقاء"وهو ما يترتب عليها تقصير وتقليص فترة حياة النبات، ودفعه صوب الاتجاه لطرد السنابل، ما يعني بالتبعية عدم استكماله لمراحل نموه كما ينبغي أن يكون، والتي تنعكس بدورها على عدم الوصول لحجم الحبوب المثالي، وإجمالي الإنتاجية المرجوة بحلول نهاية الموسم.

ونصحت رئيس البحوث بقسم القمح أصحاب الزراعات المتأخرة، باستكمال باقي معاملات التسميد، والتي يتبعها إتمام عمليات الري بالتجرية، لافتةً إلى إمكانية الاكتفاء بجرعة واحدة بدلًا من جرعتين، في ظل عدم وقت كافي لإتمامها.

وأشارت الغرباوى إلى بعض المعاملات الأساسية الواجب اتباعها، ضاربة المثل بأبجديات وقواعد تطبيق إجراءات مكافحة الحشائش، والتي تحتم اتباع تقنيات الرش المباشر على النباتات، مؤكدةً أن هذه الطريقة تضمن سهولة القضاء على هذه الآفات، دون الإضرار بـ "محصول القمح".

ورهنت رئيس البحوث بقسم القمح نجاح إجراءات مكافحة الحشائش في تحقيق المستهدف منها بوجود مياه الري، موضحةً أن هناك علاقة وثيقة بين هاتين المعاملتين، ومحذرةً في الوقت عينه من المشاكل الناجمة، عن خلط المبيدات والمركبات الكيميائية.

وأوضحت أن لكل نوع من الحشائش المبيد المتخصص والمعتمد الموصى به، لافتةً إلى عدم جواز خلط المبيدات المختلفة، وهو الخطأ الذي قد يترتب عليه تفاعل المواد الكيميائية مع بعضها، وتقليل أثر المادة الفعالة ما يحول دون تحقيق الهدف الأساسي من استخدامها، وهو القضاء على هذه الآفات الضارة والخطيرة.

وكشفت رئيس البحوث بقسم القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، عن ملمح آخر من ملامح خطورة خلط المبيدات، موضحةً أنه في بعض الأحيان، يكون المركب الناجم عن تفاعل هذه المواد الكيميائية، مادة جديدة غير متعارف مدى تأثيراتها السلبية المباشرة على النبات، مؤكدةً أنه قد تشكل سببًا رئيسيًا للقضاء على كامل المحصول.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة


الرجوع الى أعلى الصفحة