عمائم بيضاء وجلباب بلدي وعصا في اليد، مظهر مميز ستقع عليه عيناك عند الذهاب لمهرجان التحطيب في القرية التاريخية دندرة، التي يتواجد بها معبد يحمل نفس الاسم، ومن نقوش الجدران الفرعونية إلي أيادي القنائية عرف الصعيد لعبة التحطيب وهي من الألعاب التراثية التي يستمتع بها الكثير هنا في المحافظة الجنوبية، ويأتي متابعيها من مسافات تبعد عشرات الكيلو مترات للاستمتاع باللعبة.
يجهز القائمون على حلقة التحطيب مكان فسيح يتوسط القرية وتتم دعوة المشاركين في اللعبة مسبقا، حتي يأتي اليوم الذي ينتظره عشاق اللعبة وتقام حلقة دائرية يتوسطها اللاعبين والمزمار البلدي الذي ارتبط بها ويضفي شكلا جماليا للحلقة، ويتلقون التحية من اللاعبين وهي عبارة عن مبلغ مالي بسيط، وهنا على أرض دندرة المشهد يعبر عن نفسه فمئات الأشخاص يجتمعون على حب اللعبة.
وقال شاذلي محمد من كبار لاعبي التحطيب، إن لعبة التحطيب أو العصا من الألعاب التي لها أصولها في محافظات الصعيد، وتتخطى في باطنها فكرة اللعبة في تعلم الأصول والإحترام وعدم التعدي علي الأخر، رغم وجود العصا التي تستخدم في الدفاع عن النفس ويحملها كبار السن في القرى.
وأوضح محمد، أن اللعبة تنتشر مع الاحتفالات والموالد في محافظة قنا ويتم دعوة الأشخاص قبل المولد بعدة أيام، ومن قواعدها أن يحترم الصغير الكبير فلا يجب أن يسقط عصاه أو يستعرض مهاراته أمام الكبير، وهناك محكمين في الحلقة دورهم إنهاء أي خلاف في أسرع وقت.
ومن جانبه أشار محمد تكروني، مؤسس أول مدرسة تحطيب في الصعيد، إلي أن اللعبة في المقام الأول تعبر عن هويتنا وتحافظ عليها وهدف اللعبة الحافظ عليها ونشرها بين الأجيال، لافتا أن مدرسة التحطيب تجمع بين مختلف الأعمار فكبار اللاعبين يعلمون الصغار أصول اللعبة واحترام الصغير وتعليم القواعد الرصينة.

تجمع-المئات-لمتابعة-لعبة-التحطيب-بقنا

لعبة-التحطيب-التاريخية-بقنا

لعبة-التحطيب-بقنا

متابعة-كبار-سن-للعبة-

متابعة-كبير-سن-للعبة-التحطيب-

مهرجان-التحطيب-بقنا--