تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير عماد حمدي فتى الشاشة الأول وصاحب الشخصيات والأدوار المتنوعة، تألق في تقديم أدوار مختلفة تعكس مراحل عمرية متنوعة فبدأ بدور الحبيب والشاب الملتزم.
أبدع في تجسيد أدوار الرجل الشهم، ولاحقا تنوعت أدواره لتشمل شخصية الأب الطيب المكافح مثل دوره في فيلم أم العروسة والأب المستهتر، والمدير الظالم، كما ظهر في شخصية "شرارة" في فيلم أميرة حبي أنا مع سعاد حسني وحسين فهمي.
بدأ عماد حمدي مشواره موظفا في استوديو مصر، ثم تدرج من رئيس حسابات إلى مدير إنتاج، ثم مدير توزيع، عشق التمثيل منذ صغره، وشارك في أفلام دعائية لوزارة الصحة من إنتاج استوديو مصر.
كانت انطلاقته الحقيقية مع فيلم السوق السوداء، وتميز بأدائه الهادئ وصوته المميز الذي جعله أيقونة فنية خلال مسيرته التي امتدت لنحو نصف قرن، قدم عماد حمدي حوالي 450 فيلما و50 مسلسلا تلفزيونيا و20 مسرحية، كما خاض تجربه الإنتاج.
من أبرز أعماله السينمائية ميرامار - ثرثرة فوق النيل - بين الأطلال - وإني راحلة المأخوذ عن روايتي يوسف السباعي إضافة إلى أم العروسة، وكان أخر ظهور سينمائي له في فيلم سواق الأوتوبيس عام .
نال عماد حمدي لقب فتى الشاشة الأول بفضل وسامته وصوته المميز وأدائه الذي جمع بين الانفعال والهدوء، واستطاع خلال فترة قصيرة أن يصبح نجما لامعا على أفيشات الأفلام ويحقق شهرة واسعة من خلال أدواره المؤثرة، تم اختيار 15 فيلما من أفلامه ضمن قائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية ما يعكس تأثيره العميق في الفن السابع.
وحصل الفنان الراحل على عدة جوائز مرموقة منها وسام الفنون والأدب من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والجائزة الأولى للتمثيل عن دوره في فيلم المذنبون بمهرجان القاهرة السينمائي الذي شاركت فيه 40 دولة، كما حصل على وسام الفنون والعلم من الدرجة الأولى، رحل الفنان عماد حمدي عن عالمنا في الثامن والعشرين من يناير عام 1984 عن عمر ناهز الـ 74 عاما، إثر أزمة قلبية حادة تاركا وراءه إرثا فنيا كبيرا خلد اسمه في ذاكرة السينما المصرية، بحسب تقرير لـ"صباح الخير يا مصر".