قال جون بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات السلام إن تصاعد العنف في شمال الكونغو الديمقراطية يثير القلق البالغ، محذرا من أن مصير ملايين المدنيين على المحك، مشددا على ضرورة أن يعمل مجلس الأمن بدون مزيد من التأخير للمساعدة في إنهاء العنف من قبل الجماعات المسلحة جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الأوضاع الكونغو الديمقراطية.
ومن جانبها أكدت جويس مسويا نائبة منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة إن أكثر من 21 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات بأنحاء البلاد. وذكرت أن شمال وجنوب كيفو شهدتا مقتل مئات المدنيين وفرار مئات الآلاف. وحثت جميع الأطراف على تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة والثقيلة في المناطق السكنية واحترام القوانين التي تحمي المدنيين.
وأعرب برونو ليماركيز منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية عن القلق البالغ بشأن تصاعد القتال حول مدينة جوما وتأثيره المتزايد على المدنيين لافتا إلى انه منذ تجدد هجوم حركة إم 23 قرب جوما في الثالث والعشرين من يناير، أجبر مئات آلاف الأشخاص مرة أخرى على الفرار من عدة مناطق للصراع.
وأوضح المسؤول الأممى أنه يبذل العاملون في المجال الإنساني كل ما يمكن لتلبية احتياجات الأكثر استضعافا، على الرغم من التدهور المقلق للوضع الأمني فى مواقع النزوح وبعض أحياء مدينة جوما. ويفرض قرب القتال من المناطق المكتظة بالسكان واستخدام المدفعية الثقيلة مخاطر لا تطاق على المدنيين و دعا ليماركيز كل أطراف الصراع إلى وقف التصعيد العسكري فورا محذرا من أن العنف يفاقم معاناة السكان في شرق البلاد ويؤدي إلى تدهور الأوضاع الصعبة للمدنيين.