قالت منى راجح، مسئول مبادرة ضد البلاستيك بأسوان save nature ، إن المبادرة تهدف لإنقاذ البيئة وحمايتها وتوعية المواطنين بمخاطر الملوثات ومنها مخلفات البلاستيك التى تؤثر أيضاً على صحة الإنسان وخاصة أنه يتحلل مع المشروبات الساخنة أو الباردة، موضحةً أن المبادرة انطلقت فى أسوان من عام 2019 ثم توقفت أعمال المبادرة بسبب جائحة كورونا، ثم استأنفت خلال الفترة الحالية بالاشتراك مع مؤسسات حكومية وغير حكومية.
وأضاف مصطفى عبد المقصود، من المتطوعين فى المبادرة، أن مشاركته لأول مرة فى مثل هذه المبادرة الإيجابية أضافت له شعور جيد ومريح نحو الطبيعة التى نعيش فيها، مؤكداً أن هذا النوع من المبادرات يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للمجتمع الأسوانى باعتبار أن مدينة أسوان واحدة من أفضل المدن السياحية فى العالم ويحرص مجموعة من السياح على مشاهدة الطيور المهاجرة، فكان لابد من المحافظة على بلادنا نظيفة خالية من الملوثات، لذلك هو تطوع للمشاركة فى نظافة الجزر وسط النيل بمدينة أسوان من مخلفات البلاستيك الملقاة عليها.
وعلى عكازها وقد وصل عمرها الـ60، شاركت تريزا بُختر، من أسوان، فى الأعمال التطوعية لجمع مخلفات البلاستيك من النيل وعلى الجزر، مؤكدةً لـ"اليوم السابع"، أن نظافة النيل مهمة جداً بالنسبة لها وأنها لبت النداء للمشاركة بمجرد أن سمعت بالمبادرة رغم ظروفها الصحية، لأن المحافظة على النيل من الضروريات فى الحياة لأنه شريان الحياة ونعتمد عليه فى الشرب منه يومياً، مشيرة إلى أن القدماء المصريين كانوا يقيمون جنازة المتوفى بحسب تعامله مع نظافة النيل أو تلويثه، وعلقت قائلةً: "بنحب مصر وبنحب نيلها وهذا شرف لنا".
وتابع إسماعيل خليفة، متطوع من مجموعة أسوان المهتمين بمراقبة الطيور،aswan birdwatching، أن فاعلية اليوم مشتركة ما بين مراقبة الطيور فى البيئة الطبيعية بجانب العناية ونظافة النيل من النفايات البلاستيكية، موضحاً أن تأثير البلاستيك على سياحة مراقبة الطيور مهم جداً التخلص من المخلفات التى تشوه صور الطيور وتضر بصحة هذه الكائنات الحية ولأن الجزر النيلية مأوى لأكثر من نوع مختلف بالنسبة للطيور المهاجرة والمقيمة لأن بعضها يأتى يتغذى على الحشائش الخضراء على الجزر وبعضها يستجم ويتغذى على الشواطئ الرملية بهذه الجزر والبعض الآخر يتغذى على الثروة السمكية بالنيل، فهذا السلوك من إلقاء مخلفات فى النيل وعلى الجزر النيل يضر بسياحة مشاهدة الطيور ويؤثر بالسلب على المشاهد البرية والبيئية للطبيعة فى هذه المناطق بأسوان.
وأوضح إسماعيل خليفة، أنه تم التواصل والتنسيق ما بين aswan birdwatching و save nature للخروج فى مبادرة لنظافة النيل ومشاهدة الطيور بمشاركة عدد من المهتمين، وتم رصد حجم المخلفات والنفايات البلاستيكية على جزيرة واحدة من الجزر النيلية وجمعها فى أكياس كبيرة ورفعها من المكان إلى مركب نيلى للتخلص منها بعد ذلك بشكل آمن، وترك الجزيرة خالية من الملوثات ومخلفات البلاستيك.
وأشارت أسماء يحيى إبراهيم، من المتطوعات بالمبادرة، إلى أنها استيقظت مبكراً فى يوم عطلة رسمية وجاءت إلى النيل لتشارك فى مثل هذه المبادرات الإيجابية الفعالة للمجتمع، خاصة أن أسوان بلد سياحى ولابد أن تظهر بالمظهر المشرف أمام حركة السياحة التى تأتى إلى أسوان خاصة مع موسم السياحة الشتوية.
ونصح ميزو إمام، من العاملين بالسياحة والمتطوعين فى المبادرة، بالمحافظة على البيئة وعدم إلقاء المخلفات وأكياس البلاستيك فى النيل لأنه يؤلمه كثيراً هذه المناظر المسيئة للسياحة ويتمنى أن أسوان تظل على سمعتها التى تتمتع بها من نظافة وبيئة خلابة.

البلاستيك بعد جمعه

الطيور مع مخلفات البلاستيك

الطيور وسط المخلفات

المتطوعون

المشاركون فى المبادرة لحماية البيئة

بعد نهاية اليوم

جانب من جمع القمامة

جانب من مبادرة نظافة النيل والجزر من النفايات

جمع المخلفات من الجزيرة

جمع النفايات البلاستيكية

جمع زجاجات البلاستيك

جمع مخلفات البلاستيك من النيل

زجاجات ومخلفات على الجزر النيلية

مخلفات البلاستيك

نظافة الجزيرة

نفايات البلاستيك على الجزيرة