تجمع أكثر من 15 ألف متظاهر في شوارع كولونيا أمس السبت للاحتجاج على صعود اليمين المتطرف فى ألمانيا، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد تزايدًا في شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" قبل الانتخابات الحاسمة المقررة فى 23 فبراير.
وقالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إن الحزب اليميني يحقق نتائج قوية في استطلاعات الرأي ويحقق مكاسب في بعض المناطق الشرقية، مما يثير القلق مع اقتراب الانتخابات العامة فى ألمانيا في الشهر المقبل.

مظاهرات المانيا
من جانبها، أكدت بريتا شتراشيفسكي، معلمة من كولونيا، على أهمية مشاركتها في الاحتجاج ، وقالت: "نرى أن هذا الحزب (AfD) يحصل على 20% من الأصوات وربما أكثر، وهو يظهر علنًا مواقف عنصرية وتمييزية وغير متسامحة، ومن المهم إرسال رسالة لدعم الديمقراطية المتسامحة".
ويُعقد هذا الاحتجاج في اليوم ذاته الذي يبدأ فيه حزب (AfD) حملته الانتخابية في مدينة هاله، حيث من المتوقع أن يتحدث قادة الحزب أليس فايدل وتينو كروبالا أمام 4,500 شخص من أنصار الحزب.

مظاهرات المانيا 2
وتعتبر الهجرة القضية الأهم بالنسبة للعديد من الناخبين في ألمانيا في انتخابات هذا العام. وفقًا لاستطلاع رأي أُجري في وقت سابق من هذا الشهر، يتصدر موضوع الهجرة اهتمامات 37% من الناخبين، متفوقًا بذلك على القضايا الاقتصادية والصراعات الدولية.
وساهمت الأحداث الأخيرة داخل ألمانيا وخارجها في تصاعد النقاش حول الهجرة ، الهجوم الدامي على سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ، الذي نفذه شخص كان يحمل وضع لاجئ في ألمانيا، بالإضافة إلى عدة هجمات بالطعن من مهاجرين في عام 2024، دفعت العديد من الناخبين للمطالبة بتشديد سياسات الهجرة وزيادة الرقابة. استجابت الأحزاب السياسية لهذه المطالب وأعلنت عن سياسات أكثر تشددًا .
وكان آخر مقتل شخصين أحدهما طفل وإصابة آخرين بجروح بالغة الأربعاء الماضي ، 22 يناير ، في هجوم بالسكين وقع في متنزه بجنوب ألمانيا، على ما أعلنت الشرطة مشيرة إلى توقيف مشتبه به أفغاني. ويندرج الهجوم في إطار عمليات طعن شهدتها ألمانيا في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف بشأن السلامة العامة. كما أثار الكثير من الجدل حول تنفيذ عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم.