قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتبع فى أسبوعه الأول فى الحكم استراتيجية "إغراق المنطقة"، مشيرة إلى أن هذا كان جزءا من خطة للبدء بضجة يتبعها خطة سياسية تفصيلية، على الرغم من أن المناصب الإدارية الرئيسة لا تزال عالقة فى اختناقات التوظيف، والعديد من الأوامر الصادرة عنها تفتقر للأثر الفوري.
وذكرت الصحيفة، أن ترامب أمضى أسبوعه الأولى فى الحكم بإغراق المنقطة، فأصدر عفوا عن المئات من أنصاره ممن هاجموا الشرطة فى أحداث اقتحام الكونجرس، وألغى التصاريح الأمنية لمنتقديه وطرح مقترحات درامية مثل إنهاء وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية. وكان هذا جزءا من خطة تبدأ بضجة ويتبعها مخطط سياسى تفصيلى، وأفضل تنظيما مما كان عليه الحال قبل ثمان سنوات.
إلا أن طموحات ترامب فى الساعات الأولى فى المنصب أخفت بعدة طرق، بما فى ذلك الاختناقات فى التوظيف لشغل وظائف إدارية رئيسية، والطعون القضائية على الأوامر التنفيذية التي أفلتت من التدقيق القانونى والتوجيهات التي تفتقر للتأثير الفوري.
ووفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر رفضوا الكشف عن هويتهم، إن بعض الوكالات لديها أقل من قلق قوة العمل فى فرقهم.
إلا أن الرئيس كان راضيا عن أسبوعه الأول، لاسيما بعد تصديق مجلس الشيوخ على واحد من أكثر مرشحيه إثارة للجدل، وهو بيت هيجسيث لتولى وزارة الدفاع، وذلك بحسب ما قال أحد كبار مستشاريه. ورحب فريق ترامب بالعناوين المتعلقة بانتشار الجيش على الحدود الجنوبية والتغطية التلفزيونية للقاء جمع مسئولين من الحزبين بمشاركته، والذى اشتبك فيه مع عمدة لوس أنجلوس كارين باس بشأن جهود التعافى من تداعيات حرائق الغابات.
ويقول ستيف بانون، الذى كان أول مخطط إستراتيجى لترامب فى البيت الأبيض فى إدارته الأولى، والذى يقدم حاليا برنامج حوارى على الإنترنت، إن استراتيجية ترامب تمثلت فى "الضرب وإغراق المنطقة، يوم الاثنين، وفى الأسبوع الثانى تغرق المنطقة، والأمر ينجح. ويتابع بانون قائلا إن ما يفعلونه أمر مذهل بالنسبة له، ولا يتم تغطيته لأنه كبير للغاية، إنهم يقومون بإغراق النظام".