فيسبوك
واتساب
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الصارخة ضد الشعب الفلسطيني وتجاهل المطالب الدولية بوقف الاعمال العدائية، ففي الوقت الذي دخل اتفاق وقف اطلاق النار في غزة حيز التنفيذ وذلك بعد تدميرها بالكامل والحصار لأكثر من 15 شهرا وارتكاب كم هائل من الانتهاكات ضد المدنيين أطلقت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق علي الضفة الغربية والهجمات علي مخيم جنين واجبرت النازحين علي التهجير القسري.
من جانبه قال مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام لا يزال يشعر بالقلق البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة وبشكل خاص العملية العسكرية واسعة النطاق في جنين والتي أفادت التقارير بأنها أدت إلى وقوع ضحايا من المدنيين وأضاف فرحان حق نائب المتحدث الأممي إن الأمين العام يحث قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام القوة المميتة.
فيما حذر مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أجيث سونجاي من العمليات المستمرة في الضفة الغربية التي تشنها قوات الأمن الإسرائيلية، وآخرها تلك التي وقعت في مخيم جنين، والتي تتم باستخدام أساليب عسكرية ووسائل حرب. وفق مركز إعلام الأمم المتحدة.
وقال سونجاي "إن ما نراه ونشهده ونسجله هو تدمير هائل للبنية الأساسية في المخيمات مثل مخيم جنين، حيث تم قطع الكهرباء والمياه وغير ذلك من الضروريات عن الناس، ومن ثم تهجير الناس من المخيم".
وأشار المسؤول الأممي إلى استمرار الاعتقالات حيث لا يزال الآلاف رهن الاحتجاز الإسرائيلي، مضيفا أن المعتقلين يحرمون من الماء والطعام وتعصب أعينهم لافتا الي تقييد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية بسبب التدابير التي فرضتها قوات الأمن الإسرائيلية، والمستوطنين حيث "يخشى الفلسطينيون من التحرك، ويخافون جدا من الذهاب إلى أي مكان قريب من المستوطنات التي تقع في الواقع داخل الضفة الغربية".
وأشار المسؤول الأممي إلى إحاطة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في جلسه مجلس الأمن والتي أعرب فيها عن مخاوفه بشأن الضفة الغربية، مؤكدا أننا نري هذه المخاوف على الأرض مشيرا الي الهجوم واسع النطاق الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين وما زال مستمرا
وقال المسؤول الأممي رأينا مستوطنين يخرجون ويحرقون المحلات التجارية والشركات والمنازل والمركبات الفلسطينية، ويخلقون الفوضى وهذه قضية رئيسية لم يتم التعامل معها أو السيطرة عليها على العديد من النواحي مضيفا لدينا عمليات هدم المنازل، وخاصة في القدس الشرقية، والتي لم تحظ بالقدر الكافي من الاهتمام الذي تستحقه، واستمرت عمليات هدم منازل الفلسطينيين من قبل السلطات الإسرائيلية، وهذا يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين،
وقال أجيث سونجاي أن الأمن الإسرائيلي يستمر في عمليات الاعتقال والاحتجاز حيث لا يزال الآلاف رهن الاحتجاز الإسرائيلي، سواء في السجون الإسرائيلية أو في القواعد العسكرية ولا نعرف الأعداد الدقيقة، ولكن الآلاف لا يزالون محتجزين مؤكدا أن المكتب الأممي وثق تعرضهم لسوء المعاملة والإذلال والتعذيب مشيرا الي أنه في المتوسط، يتم اعتقال حوالي 400 فلسطيني من الضفة الغربية، ولكن يتم إطلاق سراح العديد منهم بعد احتجازهم لمدة تتراوح بين 5 و19 ساعة حيث يحرمون من الماء والطعام وتعصب أعينهم. ولكن في المتوسط، يتم اعتقال مائة آخرين بالفعل واحتجازهم لفترة أطول بمعدل 100 شخص شهريا.
وأشار المسؤول الأممي إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي يدعو إسرائيل إلى إنهاء الاحتلال في أقرب وقت ممكن ووقف كل توسع للمستوطنات وزيادة المستوطنين على الفور قائلا أنه على العكس من ذلك، استمر عدد المستوطنات في الزيادة، وزاد عدد المستوطنين الذين ينتقلون إلى هذه المستوطنات لافتا الي الخطابات الصادرة عن كبار المسؤولين من الجانب الإسرائيلي التي تشير إلى أنهم سيضمون الضفة الغربية.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق البالغ بشأن سلامة الفلسطينيين في مدينة ومخيم جنين للاجئين في ظل العملية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية ووفق التقارير الأولية أدت الغارات الجوية وأعمال التجريف الثقيلة وعمليات القوات السرية إلى سقوط عدد من القتلى وإصابة العشرات من بينهم عاملون في المجال الطبي.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) إن نحو 2000 أسرة قد شُردت من المخيم خلال هذه الاشتباكات وأنه أدت العمليات الإسرائيلية السابقة في مخيم جنين إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية ونتيجة لذلك انقطع المخيم بشكل كبير عن الخدمات الأساسية بما فيها المياه كما عُطلت خدمات الكهرباء وإدارة النفايات الصلبة.
