امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول التى بدأت السبت 18 يناير وانتهت اليوم الخميس، كشفت عن خاسرون ورابحون بالمديريات التعليمية، حيث عقدت مديريات الوادى الجديد وجنوب وشمال سيناء وبورسعيد والأقصر والبحر الأحمر والغربية، امتحانات منضبطة لم تتمكن الطلاب من تصوير الأسئلة ونشرها على صفحات الغش الإلكترونى ولم يحدث تسريب أو غش إلكترونى، كذلك مديرية التربية والتعليم بالجيزة رغم أن عدد الطلاب فيها تخطى الـ 200 ألف طالب وطالبة بـ الصف الثالث الإعدادى فإن الامتحانات فيها شهدت انضباطا ملحوظا أكثر من أى سنة دراسية مضت، كما أن مستوى الأسئلة كان متوسطا ومعتدلا لم يتم رصد شكاوى من وجود أسئلة تفوق قدرات الطلاب أو جزئيات تعجيزية، حيث وضعت مديرية التربية والتعليم بالجيزة ضوابط صارمة لعقد الامتحانات كانت من أبرزها اختلاف توزيع أسئلة امتحانات الشهادة الإعدادية على أكثر من نموذج امتحانى لتصعيب الغش على الطلاب، كما شارك أعضاء هيئة التدريس بالمرحلة الثانوية فى المراقبة على لجان الامتحانات والطلاب الأمر الذى أدى إلى تحقيق انضباط كبير باللجان.
مديريات التربية والتعليم بالقاهرة والقليوبية والدقهلية والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والفيوم والمنوفية وكفر الشيخ والشرقية، خسرت بشكل كبير فى تحقيق الانضباط والالتزام بامتحانات الفصل الدراسي الأول لطلبة الشهادة الإعدادية، حيث أخفقت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة فى حماية أسئلة امتحان مادة التربية الدينية، حيث خرجت الأسئلة قبل بدء لجان وقررت المديرية تأجيل الامتحان يوم الاثنين الماضى وأدى الطلاب الامتحان اليوم الخميس فى التربية الدينية، كما أن باقى المحافظات لم تستطع السيطرة على اللجان وتمكن بعض الطلاب من تصوير الأسئلة ونشرها على صفحات الغش الإلكترونى على تطبيق تليجراف.
امتحانات الشهادة الإعدادية، كشفت عن أزمة كبيرة تؤثر على تحقيق العدالة بين الطلاب خاصة أنها سنة مصيرية مثل الثانوية العامة قد تعصف بأحلام بعض الطلاب المتفوقين، حيث أن درجات الطالب فى الصف الثالث الاعدادي تؤهله للتنسيق بالثانوي العام أو الفنى ومن ثم والغش الذى انتشر وقت عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول يحتاج إلى قرارات صارمة من المديريات التعليمية وتطبيق القانون بحزم وحرمان اى طالب تم ضبطه من النجاح فى الصف الثالث الاعدادي وإعلان هذه الإجراءات على غرار ما يحدث فى الثانوية العامة، حيث أصبح الغش الإلكترونى فى الشهادة الإعدادية ناقوس خطر يفوق ما يحدث فى الثانوية العامة.
انتشار الغش فى الشهادة الإعدادية وسنوات النقل يحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل العمل على التصدى لهذه الظاهرة وخاصة أولياء الأمور حيث يقع عليهم عبء كبير فى توعية أبنائهم بخطورة الغش الإلكترونى على مستقبلهم الدراسى وحياتهم العملية و المستقبلية، إضافة إلى دور وزارة التربية والتعليم فى وضع ضوابط صارمة لعقد امتحانات الشهادة الإعدادية 2025، كأن يتم عقد امتحانات فى مراكز مجهزة على أعلى مستوى تعقد فيها امتحانات الصفين الثالث الاعدادى والثانوى.