لأنها عشقت التشكيل والزخرفة على الأوانى الفخارية منذ صغرها ظلت تمارسها كهواية ثم احترفتها على مدار 30 عاما داخل مصنع الخزف والفخار التابع لمحافظة الوادى الجديد، وأصبحت صاحبة البصمة الأساسية فى كل المنتجات التى تمتاز بها المحافظة فى كل معارضها داخل وخارج مصر وتخرج من تحت يديها مئات الفتيات اللاتى احترفن تلك المهنة الفنية بأصولها التى انفردت بها كل منتجات الوادى الجديد عن باقى محافظات مصر، التى تتضمن رسوم لورقة شجرة الدوم وقرص الشمس والرسم الهندسى الواحاتى وورقة الزيتون وشجرة النخيل بكامل تفاصيلها أو عرجون النخيل بذاته.
وقالت سها عبد العليم محمود فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إنها بدأت تعلم تشكيل وزخرفة الفخار من سنوات طويلة بداتها بدورة تدريبية داخل مصنع الخزف والفخار التابعة للمحافظة لأنها تعشق هذا النوع من الفن الذى يحتاج لمزيد من الصبر والتأنى والدقة فى الرسم والتشكيل الذى يتضمن زخرفة ونحت وتفريغ الأعمال الفخارية بأسلوب يحمل التراث الواحاتى فى النحت والتفريغ حيث تقوم باستلام القطعة الفخارية قبل أن تجف وتبدأ فى التشكيل والتفريغ بأشكال متنوعة منها شجرة الدوم وقرص الشمس والرسم الهندسى الواحاتى وورقة الزيتون وشجرة النخيل بكامل تفاصيلها وعرجون البلح بالإضافة لأشكال أخرى حسب الطلب.
وأضافت سها أنها تعمل كمدربة معتمدة لدى مركز الحرف اليدوية والتراثية وتقوم بتدريب الفتيات على أعمال النحت والتشكيل وفقا لأساليب غاية فى البساطة وتقوم خلالها بتقييم المتدربات وتنفيذ برامج تدريبية لكل مستوى منهن على حدة وفقا لدرجة الموهبة لدى كل متدربة ونجحت برفقة زميلاتها المدربات فى تخريج عدة دفعات من الفتيات اللاتى احترفن الحرفة باقتدار مؤكدة على أن المركز يوفر كافة الإمكانيات لها ولفريق العمل تحت إشراف الفنان محمد البرسى مدير المركز والفنان محمود دانيال المشرف على قسم الزخرفة والتلوين وبدعم ابتسام عبد المريد مدير عام الثقافة الجماهيرية ورعاية اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم والدكتورة حنان مجدى نائب المحافظ.
وأكدت سها أنه بعد الانتهاء من أعمال التشكيل والنحت والتفريغ يتم نقلها إلى فرن الحرق لإتمام جفافها وبعض القطع الفخارية تخضع لإجراء عملية الصنفرة للقطعة الفنية لتنعيمها ويلى ذلك نقل القطع الفخارية إلى صالة الرسم والتلوين والتى تستخدم فيها ألوان رملية وحجرية من الطبيعية يتم إحضارها من البيئة الواحاتية وطحنها وتجهيزها لتلوين القطع الفخارية وفقا لنوعها والهدف من استخدامها حيث يتم تجهيز الألوان الطبيعية من الرمل الملون والبدء فى عمل الزخرفة بطريقة فنية غير تقليدية تعتمد على رؤية الفنان فى إخراج العمل الفنى ليصبح جاهزا للاستخدام كقطعة فنية فريدة بألوان تكاد تنطق من جمالها.
وأفادت سها أن القطع الفخارية بعد الانتهاء من كافة مراحل تجهيزها تصبح قطعا فنية تستخدم فى الديكور والإضاءة ويتم تجهيزها للتركيب فى المواقع المصنعة من أجلها وتتفاوت فى الحجم حسب الطلب ما بين أباليك إضاءة متنوعة الأحجام إلى ركنات كاملة بوحدات إضاءة خاصة يتم وضعها فى الفيلات والوحدات السكنية والمكاتب الكبيرة والتى تعبر عن التراث الواحاتى بصورة فريدة من نوعها.

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار

صناعة الفخار