رئيس اتحاد نقابات العمال بالعراق فى حوار لـ"اليوم السابع".. لا ننسي جميل العمالة المصرية فى بناء بلادنا.. مصر داعمة للأنشطة النقابية ولديها الكوادر اللازمة لتطوير أداء الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب

الثلاثاء، 21 يناير 2025 01:00 م
رئيس اتحاد نقابات العمال بالعراق فى حوار لـ"اليوم السابع".. لا ننسي جميل العمالة المصرية فى بناء بلادنا.. مصر داعمة للأنشطة النقابية ولديها الكوادر اللازمة لتطوير أداء الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بالعراق ومحررة اليوم السابع
حوار – آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

** منذ احتلال أمريكا لنا لم يتحسن إنتاجنا الوطنى.. ونأمل استعادة شعار "صنع فى العراق" قريبا بعد ظهور بوادر الصناعية

** البطالة فى بغداد مرتفعة "جدا" ونتجنب الاستعانة بالعمالة الأجنبية لإتاحة الفرصة لعمالنا

تتميز العلاقات بين مصر والعراق بعمقها الاستراتيجي ومتانتها التي صمدت أمام تقلبات الزمن، فمن وادي النيل إلى بلاد الرافدين، تجلت أواصر الأخوة والتكامل في مختلف الميادين، وخصوصًا في القضايا التي تمس شعوب البلدين وتطلعاتهم نحو حياة كريمة.

وفى ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم العربي اليوم، تبرز أهمية تعزيز التعاون النقابي كأحد الأدوات الأساسية لدعم حقوق العمال وتحقيق التنمية المستدامة، وعلى هامش زيارته إلى مصر، أجرينا حوارًا خاصًا مع ستار دنبوس براك رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق نائب الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الذي تحدث عن رؤيته حول دور العمل النقابي في مواجهة الأزمات الإقليمية وتحسين أوضاع الطبقة العاملة.

وإلى نص الحوار:

- ما أهم التحديات التى تواجه العمالة العربية فى ظل الأحداث التى تشهدها عددا من دول المنطقة؟
 

الكثير من العمال العرب عانوا من تعطل المصانع، وكذلك عمليات الاستيراد العشوائى للعمالة الأجنبية وعدم إتاحة الفرص الكافية لخلق فرص عمل للعمالة العربية فى أى بلد أخرى، ففى العراق مثلا كان هناك أكثر من 8 ملايين عامل مصرى فى السبعينات والثمانينات مع زمن الإزدهار الاقتصادى، إلا أن الآن لا يوجد ما لا يتعد نسبة الـ10% من هذه الأعداد من المصريين فى العراق، وكذلك فى بعض الدول العربية يتم الاستعانة بالعمالة الأجنبية ويتجنبون العمالة العربية، وهو أمر خطير جدا لابد أن يُعالج، وأن يتم وضع حد له.

- كيف يمكن استعادة مكانة العامل العربى كما كانت فى السابق؟
 

نحن فى العراق حتى الآن ومنذ احتلال أمريكا لنا وحتى اللحظة لم يتحسن انتاجنا الوطنى، بسبب المؤامرات الإقليمية على الدولة حتى لا تنهض مجددا بـ"صنع فى العراق" وهو أمر مهم جدا، والجميع يعلم كم تفتخر كل دولة بشعار التصنيع المحلى لديها، إلا أننا نفتقد هذا الموضوع، إلا أنه مؤخرا وبعد تولى محمد شياع السوداني رئاسة مجلس الوزراء بدأت تظهر بعض البوادر الصناعية والاعتماد على العمال المصرية من جديد.

- هل هذا يعنى وجود اتجاه للاستعانة بالعمالة المصرية الفترة المقبلة؟

الفترة الماضية كانت هناك تصريحات لوزير الثقافة والإعلام بالعراق، تشير إلى الاستعانة بخبراء وعمال من مصر فى عدة مجالات للعمل بوزارة الثقافة والإعلام، وهو أمر جيد جدا، وهناك بعض العمالة التى بدأت تأتى للعراق للعمل فى المصانع والبتروكيماويات وما شبه ذلك.
ورغم ذلك فأنه إذا لم يفعل القطاع الخاص أنشطته ستبقى كل ما هو موجود بالعراق "جثة هامدة"، لأن النهوض بالبلدان يحتاج إلى التعاون بين القطاع الخاص باعتباره هو من سيحقق النهضة العمرانية الكبيرة التى نحتاجها فى المستقبل.

ونحن دائما فى العراق نرحب فى كل وقت بالعمالة المصرية، وندعمهم دائما ردا للجميل، ومن عاش فى العراق من مصر يمكنه الحديث عن ذلك، حيث بنوا المصريين العراق وقدموا إنتاجا كبيرا فى كل المجالات، لذا أيضا تحافظ العراق على صرف مستحقات "المعاشات التقاعدية" لمصريين كانوا فى العراق.

- ما وضع العمالة العراقية؟ وكم نسبة البطالة الآن بينهم؟

نسبة البطالة فى العراق مرتفعة جدا، ونحاول أن نتجنب الاستعانة بالعمالة الأجنبية لإتاحة الفرصة للعمال العراقيين، وهو ما يستوجب تطبيقه فى كل دول العالم، وألا يستعينوا بعمالة أجنبية قبل استنفاذ العمال فى بلادهم، غير ذلك سيؤثر على العمالة العربية ويفقرها وما تترتب عليها من مشكلات كبيرة مثل المخدرات والقتل والسرقة، لذا نتمنى أن نعيد العمال العراقيين إلى مواقعهم.

- وما الذى يمكن أن يقدمه الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب لعمال المنطقة فى هذا التوقيت؟
 

كل ما يحتاجه العمال العرب أيا كانت جنسياتهم، هو ما نصت عليه كافة المواثيق الدولية والتى تؤكد ضرورة احترام العامل وأن يعيش بكرامة وتوفير بيئة عمل آمنة، والأجور، والتى للأسف نجد أن الحد الأدنى للأجور فى الدول العربية أقل مما يحتاج الإنسان ليعيش بكرامة،  والاتحاد يباشر هذا الأمر ويدافع بكل قوة عن أى عامل موجود بالعراق، ومن المفترض أن يدافع كل اتحاد عن هذه الحقوق بدولته.

- كيف ترى نقل مقر الاتحاد العربى من دمشق لمصر؟

نظرا للظروف القاهرة التى تمر بها سوريا والعمال السوريين، وحالة عدم الاستقرار التى تشهدها دمشق فى الوقت الحالى، جاء القرار، ونظرا لأن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب تأسس فى الخمسينيات فى مصر، فقد تم اختيار مصر مُجددا لأنها دولة عربية كبيرة وستكمننا من تنفيذ كافة الأنشطة النقابية العمالية بكل وضوح وراحة، خاصة أنها دولة داعمة لكل الأنشطة التى تتم داخل اتحاد العمال العرب.

- هل تغيير مقر الاتحاد ونقله لمصر سيغير فى خططه؟

بالتأكيد، لأن مصر لديها مكانة كبيرة فى الوطن العربى، ولديها الإمكانيات التى تمكنا من تنفيذ تنفيذ أنشطة بشكل أوسع، فلديها الجامعة العمالية، والمؤسسة الثقافية العمالية، بخلاف وجود كوادر نقابية مرموقة ولها خبرات كبيرة فى العمال النقابى، و-إن شاء الله- سننهض بالاتحاد مع وجوده فى مصر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة