الإدارة السورية تطلق عملية تمشيط واسعة فى ريف حمص الغربي لاستهداف المجرمين وفلول الأسد.. وزير خارجية سوريا يعلن مشاركة بلاده للمرة الأولى بمنتدى دافوس.. وتهنئة من "الشرع" لترامب: قائد سيجلب السلام للشرق الأوسط

أطلقت إدارة الأمن العام السورية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، اليوم، الثلاثاء، عملية تمشيط واسعة بريف حمص الغربي وسط البلاد، تستهدف مستودعات أسلحة وتجار مخدرات ومهربين وفلول الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ممن رفضوا تسليم أسلحتهم للإدارة السورية الجديدة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".

ودعت الإدارة السورية الجديدة كافة السكان في قرى وبلدات ريف حمص الغربي التعاون الكامل مع مقاتليها، حتى تحقيق أهداف العملية العسكرية.

وتطلق إدارة الأمن العام السورية، بالتعاون مع العمليات العسكرية، منذ سقوط الأسد، بشكل دوري حملات أمنية في مختلف المحافظات السورية لملاحقة عناصر النظام السابق الذين يرفضون تسليم أنفسهم وأسلحتهم وتسوية أوضاعهم.

وبدأت وزارة الداخلية السورية، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، مطلع يناير الجاري، عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص، بحثاً عن مجرمي حرب ومتورطين بجرائم رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.

وكانت الإدارة السورية الجديدة للبلاد فتحت بعد إطاحتها لنظام بشار الأسد، مراكز تسوية في مختلف المدن السورية، ودعت الجنود السابقين إلى تسليم أسلحتهم.

على جانب آخر، أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الثلاثاء، أن بلاده ستشارك للمرة الأولى في تاريخها بالمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي تحتضنه سويسرا.

وأكد الوزير السوري في منشور على منصة "إكس"، أن هذه المشاركة ستتيح الفرصة لعرض الرؤية التنموية لمستقبل سوريا وتطلعات شعبها أمام المجتمع الدولي.

وقال الشيباني: "سأتشرف بتمثيل سوريا لأول مرة في تاريخها في منتدى الاقتصاد العالمي دافوس 2025 في سويسرا. سننقل للعالم رؤيتنا التنموية حول مستقبل سوريا وتطلعات شعبنا العظيم".

ويعد "دافوس" أحد أهم المنتديات الاقتصادية العالمية، الذي يجمع سنوياً قادة عالميين وصناع قرار لمناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية.

وتحتضن سويسرا الاجتماع السنوي الـ55 لمنتدى "دافوس"، الذي انطلقت فعالياته، الأحد، وتستمر حتى الجمعة 24 يناير الجاري.

في دمشق، هنّأ قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، مساء الاثنين، دونالد ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدة، مبديا "ثقته" بقدرة الأخير على إحلال "السلام والاستقرار" في الشرق الأوسط.

ونشرت القيادة الجديدة رسالة بالإنجليزية، ليل الإثنين، جاء فيها: "باسم قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية، أهنئ السيد دونالد ترامب على تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية".

وأضافت الرسالة: "نحن على ثقة بأنه القائد الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط، ويعيد الاستقرار للمنطقة".
وتابعت: "نتطلع إلى تحسين العلاقات بين البلدين، بناء على الحوار والتفاهم"، وأنه في عهد الإدارة الأميركية الجديدة "ستستفيد الولايات المتحدة وسوريا من الفرصة لإقامة شراكة تعكس تطلعات البلدين".

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في تخفيف العقوبات وكسب الدعم الدولي.

وقال جوتيريش في كلمة ألقاها خلال اجتماع موسع بمجلس الأمن الدولي: "كانت سوريا لقرون طويلة مفترق طرق للحضارات، وهي الآن تقف عند مفترق طرق التاريخ بعد سقوط النظام السابق الوحشي".

وأضاف: "لا يمكننا أن ندع شعلة الأمل تتحول إلى جحيم من الفوضى"، معرباً عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذتها الدول لإظهار التضامن مع الشعب السوري.

وأوضح جوتيريش أنه من الضروري العمل على معالجة العقوبات، خاصة في ظل الاحتياجات الاقتصادية العاجلة للبلاد، مؤكداً أن تعزيز الانتقال السياسي الشامل هو السبيل الأكثر فعالية لضمان حصول سوريا على مزيد من الدعم.