قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جو بايدن يعتزم، اليوم الجمعة، تخفيف احكام ما يقرب من 2500 شخص أدينوا فى جرائم مخدرات غير عنيفة، تنفيذا لوعده بتقليص عدد السجناء الفيدراليية، وذلك قبل أيام قليلة من تسليم مقاليد الحكم للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ووفقا للبيت الأبيض، تستهدف عملية تخفيف الأحكام من يقضون أحكاما طويلة بالسجن بشكل غير متناسبة لإدانتهم بجرائم تتعلق بالمخدرات، مقارنة بالعقوبات التى قد تصدر بحقهم اليوم بمواجب قوانين الأحكام والسياسات والممارسات.
وقال بايدن فى بيان: لقد الوقت لمعادلة تلك التفاوتات فى الأحكام. وأضاف أن الإجراء يعد خطوة مهمة نحو تصحيح الأخطاء التاريخية وتصحيح التفاوتات فى الأحكام ومنح الأفراد المستحقين الفرصة للعودة إلى أسرهم ومجتمعاتهم بعد قضاء وقت طويل جدا خلف القضبان.
وقال البيان إن قرارات تخفيف الأحكام الأخيرة من جانب بايدن تعنى أنه أصدر قرارات عفو وتخفيف أحكام فردية أكثر من أى رئيس أمريكى آخر.
ويأتى الإعلان الأخير فى أعقاب الخطوة المثيرة التى قام بها بايدن فى ديسمبر الماضى بتخفيف أحكام الإعدام بحق 37 سجينا فيدراليا لتصبح السجن مدى الحياة بدون عفو مشروط، ليترك ثلاثة سجناء فقط فى انتظار الإعدام الفيدرالى، وهم المدانين بحوادث قتل جماعى بدوافع عنصرية أو "معاداة السامية".
وكان بايدن قد واجه انتقادات من قبل لعدم تحركه سريعا للعفو عن المسجونين، لاسيما بعد أن أصدر قرارا بالعفو عن نجله هانتر بايدن فى الأول من ديسمبر. وبعدها بـ 11 يوم، أعلن تخفيف أحكام 1500 شخص، الذين خرجوا بالفعل من السجن وأصبحوا قيد الإقامة الجبرية.