علا رضوان

تري من سينتصر المريض النفسي أم السوي ويضع الآخر في الإقامة الجبرية

الأربعاء، 15 يناير 2025 02:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عنوان المسلسل مبدئيا يشكل أول خيط في نسيج العمل الدرامي وهو مصطلح قانوني يشير الي تقيد حرية شخص ما واجباره على البقاء في مكان محدد رغم عنه. دفعني الاسم والفضول الي متابعة العمل الذي يعرض على منصة واتش ات الأصلية وخاصة بعد تحقيقه لأعلي مشاهدة بمجرد عرض اول حلقتين منه من إنتاج صباح بيكتشرز و شريف زلط – أحمد عادل.

يبدئ المسلسل  بمشهد قوي لمشرحة وجثة ملقاة علي طاولة التشريح لجذب انتباه المشاهد منذ اللحظة الاولي ويضعه امام حالة من الحيرة و الترقب لتفسير الاحداث المتلاحقة التشويقية محاولا فهم الغموض المحيط بالقصة مما يجعلنا نضعه للوهلة الاولي ضمن مسلسلات الغموض والجريمة ، ولكن سرعان ما تكتشف من خلال السرد والتطور الدرامي  بعدا نفسيا اعمق من ذلك يجعلك تعيد النظر مرة اخرة ويضعك امام صراع وصدام عنيف يتصاعد مع توالي الحلقات العشرة للمسلسل ويدور الصراع بين الشخصيات الرئيسية (عايدة) الدكتورة النفسية وهو دور جديد يحسب للفنانة صابرين ونضج يرغم المشاهد علي الاقتناع بشخصيتها دون جهد والتي تصدم بحقيقة احدي مرضاها وخطورتها علي نفسها ومن حولها  و (سلمي) المريضة النفسية  والتي قامت به هنا الزاهد التي تفوقت علي نفسها في هذا الدور وأثبتت انها قادرة علي تجسيد أدوار مركبة وصعبة المرحلة القادمة ، تقمصت دور المريضة النفسية الذكية الخطر والتي تظهر الوداعة حينا والجنون حينا اخر للتحول جريمة قتل الي حادث انتحار، القمة الدرامية هو ارتباط  موسي ابن الطبيبة الوحيد والذي قام بدوره محمد الشرنوبي. بسلمي المريضة السايكوباتية.


المسلسل تأليف احمد عادل استطاع كتابة حوار جيد ومشاهد تشرح نفسها دون مط واطالة. اما الإخراج فهو لي احمد سمير فرج الذي استخدم تقنيات حديثة للتصوير (الدرون ) ولقطات غير تقليدية واستخدام الاضاءة كأداة وجزء من السرد نفسه لتوصيل أجواء وطبيعة هذه النوعية من الدراما وتسليط الكاميرا علي بعض الرموز لتوضيح الحالة النفسية للشخصيات.  أيضا اختيار أماكن التصوير الجيد وتنوعها وجودة الصورة والصوت واختيار الديكور والملابس والمكياج للحفاظ على اهتمام المشاهد وتعكس انتاج مميز راعي فيه انسجام وتكامل كل العناصر لتقديم عمل جيد يمتع المشاهد ويترك قيمة تتجاوز الترفيه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة