لوس أنجلوس تحبس أنفاسها.. وصول شاحنات مياه إضافية والعشرات من رجال الإطفاء تخوفا لاشتعال حرائق جديدة بسبب قوة الرياح.. رش المنازل والتلال بمواد كيماوية مضادة للحرائق.. وترامب يشبه الدمار بـ"الضربة النووية"

تترقب مدينة لوس أنجلوس، والولايات المتحدة، ما إذا كانت حرائق الغابات المدمرة ستواصل الانتشار فى ظل توقعات برياح قوية تهدد باتساع الحرائق واشتعال أخرى جديدة.

ووصلت شاحنات مياه إضافية والعشرات من رجال الإطفاء إلى منطقة لوس أنجلوس قبل هبوب الرياح القوية المتوقع عودتها خلال الساعات القادمة، والتى تهدد التقدم الذى تم إحرازه حتى الآن فى مواجهة اثنين من الحرائق الهائلة التي دمرت الآلاف من المنازل وقتلت ما لا يقل عن 24 شخصا.

وقامت الطائرات برش المنازل والتلال يوم الاثنين بمواد كيماوية وردية فاتحة، والتي تقاوم الحريق، بينما تم وضع أطقم وسيارات الإطفاء بالقرب من المناطق المعرضة للخطر بشكل خاص والتى يوجد بها شجيرات جافة. وتدفقت العشرات من شاحنات المياه بعد أن جفت صنابير المياه الأسبوع الماضى بعد اندلاع الحريقين الأكبر.

 

وأعربت كارين باس، عمدة مدينة لوس أنجلوس، والتى تعرضت لانتقادات على خلفية استجابتها الأولية للحرائق التى بدات الأسبوع الماضى، عن ثقتها بأن المنطقة مستعدة لمواجهة التعديد الجديد برجال إطفاء إضافيين تم جلبهم من مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وقال رئيس الإطفاء بمقاطعة لوس أنجلوس، أنتونى مارون، ردا على سؤال عن الفارق الذى سيحدث مقارنة بما كان قبل أسبوع، إنهم أفضل استعداد بكل تأكيد.

واشتعل أكثر من 10 حرائق فى جنوب كاليفورنيا منذ الأول من يانير، اغلبهم فى منطقة لوس أنجلوس الأكبر.  وبدأ آخر حريق خلال الساعات الماضية فى منطقة أوكسنارد الجافة على مسافة نحو 89 كيلومتر شمال شرق لوس أنجلوس، واشتعل فى منطقة زراعية.

وكان من المتوقع أن تشتد الرياح خلال الساعات القادمة وتستمر حتى منتصف الأربعاء، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية. وليس من المتوقع أن تصل الرياح إلى قوة الإعصار مثلما كان الأسبوع الماضى، لكنها يمكن أن تسبب وقف طائرات الإطفاء، وفقا للمسئولين.

ونصح مسئولو الإطفاء السكان فى المناطق المهددة بالخطر بمغادرة منازلهم وعد انتظار أوامر الإخلاء، إذا شعروا بالخطر.

11

وقبل أقل من أسبوع، اندلعت أربع حرائق حول مدينة لوس أنجلوس، ثانى أكبر المدن الأمريكية وأحرقت أرضا على مساحة نحو 160 كيلومترا، فيما يعادل ثلاث أضعاف مساحة مانهاتن.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن الطقس سيكون خطيرا يوم الثلاثاء، عندما تصل قوة الرياح إلى حوالى 105 كيلومتر فى الساعة.

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونجرس إلى تعزيز تمويل المساعدات لكاليفورنيا، وذلك بعد تصريحات رئيس مجلس النواب مايك جونسون إنه يعتقد بضرورة وجود شروط خاصة بمساعدات الكوارث.

من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب آثار الدمار الواسع الذى سببته حرائق لوس أنجلوس، بالضربة النووية.

وفى مقابل مع منصة Newsmax الأمريكية المحافظة، قال ترامب إن الإهمال أدى إلى الموت والدمار الذى سببته حرائق الغابات فى مدينة لوس أنجلوس،  مضيفا أن المنطقة تبدو وكأنها تعرضت لضربة بسلاح نووى.

وتابع ترامب قائلا إنه انزعج من حقيقة أن حاكم كاليفورنيا الديمقراطى جافين نيوسوم قد تجاهل توجيهاته بشأن صيانة المياه والغابات قبل سنوات، لكن بعيدا عن هذا فإن حجم الدمار وخسائر الأرواح أكثر بكثير مما نشاهده على التلفزيون، على حد قوله.

وأضاف ترامب أنه أطلع على بعض الصور التى تعكس دمارا أسوأ بكثير مما يبدو على شاشات التلفاز، لو كان هذا أمر يصدق. وتابع قائلا: أعتقد أن الدمار أكبر مما يحدثه سلاح نووى، ولم أشاهد شيئا مثل هذا من قبل، فقد احترقت أميال شاسعة وأميال من المنازل بالكامل، ولم يعد هناك شيئا. وسيكتشفون الكثير من الجثث، وحدها الكلاب ستعثر عليهم؟ أليس كذلك. لكننا سنعثر على الكثير من الجثث والكثير من الموتى.

وأشار ترامب إلى أن هذه المأساة بأكملها كان يمكن منعها. وقال إنه حينما كان رئيسا طالب هذا الرجل، حاكم كاليفورنيا، بقبول المياه القادمة من الشمال عبر طريق فى كندا،  وتتدفق مباشرة إلى لوس أنجلوس. كميات هائلة تأتى من الجبال، ومن الذوبان الجليدى. وحتى بدون ذلك، وحتى فى فصل الصيف، إنه تدفق طبيعى للمياه، وكان سيكون لديهم الكثير من المياه لم يكونوا ليعرفوا ما سيفعلونه بها. ولم تكن لمثل هذه الحرائق أن تشتعل أبدا.