بحيرة قارون تعتبر كنز محافظة الفيوم الأزرق، فالبحيرة التى تبلغ مساحتها 600 كيلومتر مربع، ويمتد ساحلها على طول 3 قرى بالمحافظة وهي" سنورس وإبشواى ويوسف الصديق" ويبلغ طولها 50 كيلومترا وعمقها 18 كيلومترا، تمثل أهمية كبيرة لقطاع عريض من الصيادين بمحافظة الفيوم، الذين يعتمدون على البحيرة كمصدر رزق أساسى لهم، كما أن البحيرة لها تاريخ أثرى فى تسميتها وتسمية المحافظة نفسها.
ويقول أحمد عبد العال مدير عام آثار الفيوم سابقا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن بحيرة قارون هى أصل تسمية محافظة الفيوم، حيث إن البحيرة كانت قديما تسمى "بايوم" حيث كانت الفيوم كلها عبارة عن بحيرة، وفى عهد الأسرة الفرعونية الثانية عشر فى عهد الدولة الوسطى، تم تجفيف هذه البحيرة وردمها، وسميت بايوم ثم حرفت الى بيوم ثم اسمها الحالى بيوم.
ولفت أحمد عبد العال إلى أن بحيرة قارون كانت عبارة عن الجزء المائى الذى تبقى فى هذه الفترة حيث انحسرت المياه وشكلت مستنقع، وكان به قطع يابسة عبارة عن قطع متناثرة فى البحيرة، تشبه القرون، ولذلك سميت بحيرة " قرون" ثم تم تحريفها بعد ذلك وأصبح اسمها بحيرة قارون لافتا إلى أن تسميتها ترجع الى عام 1970 قبل الميلاد.
كانت نظمت محافظة الفيوم، بالتنسيق مع إحدى الشركات للخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات، حملة نظافة بالساحل الجنوبى الغربى لبحيرة قارون، بمواقع توافد الطيور المهاجرة، كونها محمية طبيعية ومسطح مائى مهم، كما قام ضيوف مهرجان الفيوم السينمائى الدولى الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، بمشاهدة أعمال الصيد ببحيرة قارون، بعد تعافيها وعودتها تدريجياً لسابق عهدها، وذلك على هامش فعاليات المهرجان.
شملت فعاليات حملة "ارتقاء"، قيام فرق العمل بجمع القمامة من على ساحل بحيرة قارون بالمنطقة المستهدفة، بعد توفير مستلزمات الحماية الشخصية لكل فرد من أفراد الفريق، وتم تجميع القمامة بصناديق ونقلها لفرزها بمواقع الفرز المخصصة لذلك، ودفن المخلفات غير المفيدة بالمدافن الصحية، وهى رسالة تضامن مع الجهود التى تقوم بها محافظة الفيوم لإعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون، والحرص على نظافة البيئة، وتوفير المظهر الحضارى اللائق لمحافظة الفيوم العريقة تاريخياً وجغرافياً وتراثياً.
كما قام ضيوف مهرجان الفيوم السينمائى الدولى، بمشاهدة أعمال صيد الأسماك ببحيرة قارون، بما يبرهن ويؤكد على الجهود التى بذلت خلال الخمس سنوات الأخيرة، لتطوير البحيرة وإعادة التوازن البيئى إليها تدريجياً، من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الصرف الصحى بالقرى المتاخمة لبحيرة قارون، وصيانة ورفع كفاءة محطة الصرف الصناعى بكوم أوشيم، بجانب تعميق مجرى بحر يوسف وزيادة وصول المياه العذبة للبحيرة، فضلاً عن أعمال تطهير وتكريك ساحلها ورفع المخلفات أولاً بأول، مما أسهم فى التحسن النسبى لمياه البحيرة، وساعد على إنزال يرقات الجمبرى وزريعة الأسماك إليها، فى ظل التعافى الذى شهدته البحيرة وعودتها تدريجياً لسابق عهدها، مصدراً مهماً لصيد الأسماك.
.jpeg)
الصيد فى بحيرة قارون
.jpeg)
بحيرة قارون فى الفيوم
.jpeg)
بحيرة قارون كنز الفيوم
.jpeg)
بحيرة قارون كنز الفيوم الأزرق
.jpeg)
بحيرة قارون كنز الفيوم الأزرق (5)
.jpeg)
بحيرة قارون