أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، أن الرضا عن الله عز وجل أن هذا الشعور هو أساس الطمأنينة والسعادة الحقيقية للمؤمن، مضيفا: "إذا كنت تعرف ما يخبئه الله لك من خير، لما كنت لتختار أى شىء آخر غير ما اختاره الله لك، لو كنت تعلم الغيب لكان اختيارك لما قدره الله لك، لأن الله سبحانه وتعالى خبير بصير، ولا يختار لعباده إلا الأفضل".
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الإثنين: "التعامل مع أقدار الله يجب أن يكون بالرضا الكامل، نرضى بما كتبه الله لنا، سواء كانت الأحداث تتماشى مع توقعاتنا أم لا، الرضا عن الله فى كل شىء، سواء كان قليلًا أم كثيرًا، هو طريقنا لرضا الله عنا."
وتابع الشيخ رمضان موضحًا كيف أن التكاليف الشرعية التي فرضها الله على عباده هي خير لهم، قائلاً: "كل الأوامر الشرعية التي فرضها الله علينا هي لمصلحتنا، والله عز وجل لم يفرض علينا شيئًا إلا لأنه يعلم ما هو خير لنا في الدنيا والآخرة، لذلك يجب أن نكون راضين عن شرع الله."
كما أشار إلى أن هذا الرضا يعود على المسلم بثمرات عظيمة، منها رضا الله عنه في الدنيا والآخرة، موضحا الحديث النبوى الذى يبين فضل الرضا، حيث قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يسمع الأذان: "رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولًا وجبت له الجنة"، غفر الله له ذنوبه كلها، هذا لأنك راضى بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ورسولًا".
وتابع: "الراضى عن الله، وعن دينه، وعن رسوله، هو من يستحق الجنة، لأنه قد تذوق طعم الإيمان الذى يتحقق بالاستسلام لشرع الله والرضا بكل ما قدره".
وأكد الشيخ رمضان أهمية الرضا في حياة المسلم، قائلاً: "من رضى بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولًا، فقد أذوق طعم الإيمان، فهو بذلك قد وصل إلى قمة الاستسلام والرضا التام لشرع الله، وهذا هو الطريق إلى الجنة".
