توفى زوجها منذ 25 عاما، تاركا لها 5 من الأبناء، كانت لهم الأب والأم ونجحت فى تربيتهم تربية سليمة، لتجد نفسها بعد 25 عاما من الكفاح قادرة على تحقيق حلمها وبناء بيت من بيوت الله.
قلبها معلق بالمسجد، دائما ما تجدها أول الحاضرين فى مصليات السيدات داخل المساجد لأداء الصلاة، بل تكون أول المشاركين فى أعمال نظافة كافة المساجد، حبا وتعلقا منها ببيوت الله.
لا حديث داخل قرية الحماوى التابعة لمركز بنى سويف، سوى عن الحاجة سعدية عويس سيد، تلك السيدة التى نجحت فى بناء مسجد على قطعة أرض تبرعت بها داخل قريتها.
"كان حلم وتحقق".. بتلك الكلمات تحدثت الحاجة سعدية عويس سيد لليوم السابع، مؤكدة أنها ظلت طوال 25 عاما من عمرها تحلم أن تقوم ببناء بيت من بيوت الله.
وتابعت السيدة سعدية حديثها وهى تقف أمام المسجد التى قامت ببنائه على قطعة أرض تبرعت بها وتم افتتاحه منذ أيام داخل قرية الحماوى، قائلة: "اجتهدت فى حياتى كتير، ربيت 5 أبناء كنت ليهم الأب والأم بعد وفاة والدهم".
استكملت الحاجة سعدية حديثها: "كافحت على مدار خمسة وعشرين عامًا فى تربية 5 من الأبناء بعد وفاة زوجها ،سنوات من الجهد والعرق، وربنا كرمنى فى تعليمهم وزوجتهم جميعا".
وقالت الحاجة سعدية، إنها كانت دائمة مواظبة على أداء الصلوات الخمسة داخل مصليات النساء بالمسجد، مشيرة إلى أنها كانت تشارك فى أعمال نظافة تلك المصليات والمساجد حبا منها فى بيوت الله.
وتابعت الحاجة سعدية حديثها: "ورثت 5 قراريط من الأراضي داخل القرية، واشتريت أرضًا مجاورة لتصل المساحة إلى 300 متر"، مشيرة إلى أن أولادها كانوا أول الداعمين لها لبناء المسجد وشاركوها فى الأعمال.
وقالت الحاجة سعدية إنها منذ بداية أعمال بناء المسجد شاركها العديد من أهالى القرية والقرى المجاورة، وبعض الأهالى من خارج نطاقها فى أعمال التبرعات حتى تم بناء المسجد وافتتاحه بحضور وكيل وزارة الأوقاف ورئيس مركز بني سويف.
واختتمت الحاحة سعدية حديثها لليوم السابع: "شاركت فى بناء كل شبر فى المسجد وربنا كرمنى وحققت حلمى".
وأناب الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، رئيس مركز ومدينة بني سويف، الدكتور عبدالرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف فى افتتاح مسجد الرحمة بقرية الحماوي، بتكلفة 2.4 مليون جنيه.
ونشر الدكتور عبدالرحمن نصر، وكيل وزارة الأوقاف ببنى سويف عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، قصة السيدة سعدية فى بناء المسجد.
واختتم الدكتور عبدالرحمن نصر منشوره قائلا: لا تزال الحاجة سعدية تملأ الآنية بالماء يوميًا ليشرب منها المصلون، وما زادها هذا العمل إلا إشراقًا بنور الإيمان، إنها حقًا أم مثالية في عيون من عرفوها، قدمت من حياتها مثالًا نادرًا في العطاء والإيثار.
الحاجة-سعدية
الحاجة-سعدية-تحقق-حلمها-ببناء-المسجد
سيدة-تتبرع-بقطعة-أرض-ببنى-سويف
مسجد-الحاجة-سعدية
