فيسبوك
واتساب
** أبو الغيط يلتقى ميقاتى وبرى فى بيروت
ويؤكد: لبنان معد لانطلاقة جديدة
بخطوات متسارعة ينطلق لبنان نحو ترسيخ أركان استقرار الدولة ؛ فبعد أربعة أيام من إنجاز الاستحقاق الرئاسي بإعلان جوزيف عون رئيسًا ب99صوتا، أجرى الرئيس العماد جوزيف ،الاثنين ، الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد بتشكيل الحكومة التى يطلق عليها حكومة العهد الأولى.
وتم جراء الاستشارات على جولتين، حيث توافد النواب منذ الساعات الأولى من الصباح على قصر بعبدا لتسمية رئيس حكومة لبنان الجديد .
وكان التنافس بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام بعد انسحاب النائب فؤاد مخزومي ، والذى كان يحظى بدعم كتل المعارضة، لصالح نواف سلام .
انتهت الجولة الأولى من الاستشارات بنتيجة 12 صوتا لصالح نواف سلام و7 أصوات لصالح نجيب ميقاتي ، بينما لم ينتخب نائبان أحدًا.
وبعد ظهر يوم الاثنين، انطلقت فعاليات الجولة الثانية والخائنة لاختيار رئيس الحكومة الجديد ، وتواصل توافي النواب لتسمية رئيس الحكومة، فيما ترددت أنباء بأن كتلة الوفاء للمقاومة (الجناح السياسي لحزب الله في مجلس النواب اللبناني إلى جانب حركة أمل )طلبت من الرئيس عون تأجيل مشاركتها لليوم الثلاثاء ، وقد وافق الرئيس على طلب الكتلة، بينما نفى المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية هذه الأنباء مشيرة إلى حضور الكتلة فى موعدها.
وقالت تقارير إخبارية إن الأغلبية المطلقة من نواب البرلمان اللبناني اختارت نواف سلام لـ تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشار مراقبون إلى أن رئيس الجمهورية جوزيف عون بإمكانه التأثير على النواب خلال الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، وذلك من خلال إطلاعهم على ما يريده خلال عهده، في المقابل، يقول مراقبون لبنانيون إن هذا التأثير يكون معنوياً لا أكثر، وبالتالي فإن الرئيس ملزم بالاستشارات ونتيجتها،
توقعات الحكومة الجديدة
أما بالنسبة لتشكيل، فتشير المعطيات إلى أن تأليف الحكومة سيكون سريعا وسلسًا ، ووفق تقارير إعلامية لبنانية فإن الحكومة المرتقبة سوف تكون خالية هذه المرة مما يسمى "الثلث الضامن" الذى استمر منذ عام 2008، وفق اتفاق الدوحة، مع توقعات بأن تكون وزراة المالية من حصة الشيعة وسوف يتولاها على الأرجح حاكم المصرف المركزي بالانابة وسيم منصوري، في حين هناك تطلعات من جانب حزب "القوات اللبنانية" بفوزه بتولى وزارتى الدفاع والطاقة.
أبو الغيط يزور بيروت
وعلى صعيد متصل، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي كما التقى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في بيروت ، في حضور الأمين العام المساعد السفير حسام زكي ورئيس مركز الجامعة في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح.
ومن جانبه قال أبو الغيط: "زيارتي للبنان اليوم هي للتعبير عن عميق التهاني للشعب اللبناني وللحكومة اللبنانية وللرئيس اللبناني بانتخاب رئيس جديد للبنان وهو الرئيس جوزيف عون.
وأعرب أبو الغيط عن سعادته لحدوث أمور وصفها "بالطيبة" للدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وأعرب عن أمنياته بأن يكون هناك توافقًا على رئيس وزراء في لبنان، وبالتالي تستكمل أعمدة الدولة اللبنانية، ومع استكمال هذه العناصر يكون لبنان معدا لانطلاقة جديدة لتسوية وتصفية الكثير من المشاكل التي اعاقته على مدى سنوات بإذن الله".
وعن توقعاته بشأن الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة قال: "لا أعرف ولا أستطيع أن اتكهن، والامر في يد البرلمان ومجلس النواب وهو الذي يقرر الاسم، ولا حديث قبل ظهور الصورة النهائية مساء اليوم".
الخروقات الإسرائيلية
فى تلك الأثناء واصل جيش إسرائيل خروقات وقف إطلاق النار بالجنوب اللبناني ، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية للمرة الأولى - منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي- غارات جوية مستهدفة مناطق في محيط مدينة بعلبك.
واستهدفت الغارات بلدة جنتا في قضاء بعلبك-الهرمل كما استهدف المعابر اللبنانية السورية في السلسلة الشرقية كما شنت إسرائيل غارة على أطراف بلدة حومين الفوقا جنوب لبنان، بينما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش هاجم خلايا تابعة لحزب الله في لبنان؛ ومن جانبها قالت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قصف مستودعات أسلحة لحزب الله جنوب لبنان؛ على حد قولها.
وفى سياق خروقات الاحتلال أيضا، أحرق الجيش الإسرائيلى عددا من المنازل في حي المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل، وشهدت بلدة غينا الشعب تفجير منازل في أنحائها، كما حلق طيران العدوان في سماء بيروت على علو متوسط.
كما قام العدو بعملية تمشيط في بعض قرى الجنوب وسط تحليق مكثف ومنخفض للطيران المسير وتحرك للدبابات.
وتزامن ذلك مع لقاء الرئيس عون مع وفد أمريكى عسكري ، برئاسة قائد المنطقة الوسطى الجنرال كوريلا مع قائد القوات الدولية ورئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار والسفيرة الأمريكية في بيروت.
وفى هذا الصدد علقت الخارجية الإيرانية قائلة إن فرنسا والولايات المتحدة تتحملان كدولتين ضامنتين مسؤولية عدم خرق الاتفاق في لبنان.
فيما تم إرجاء دخول وحدات من الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون التي كانت مقررة الاثنين إلى موعد يحدد لاحقا.
مسار القضاء
من جهة أخرى من المنتظر أن يعقد الرئيس اللبنانى جوزيف عون اجتماعا مع مجلس القضاء الأعلى والمدعين العامين لإبلاغهم بتوجيهاته الجديدة التى تتمحور في عدم الإنصياع والخضوع لأي ضغوطٍ سياسية أو حزبية في أي ملف قضائي، وذلك من خلال ممارسة أعمالهم بصلاحيات القانون.
من هو نواف سلام؟
تردد اسم القاضى نواف سلام بقوة فى الساعات الأخيرة ، بعد ظهوره كمنافس قوى لنجيب ميقاتي على كرسى رئاسة مجلس الوزراء في لبنان .
حيث تقدم بفارق خمسة أصوات على ميقاتى فى الجولة الاولى من الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس جوزيف عون اليوم الاثنين فى قصر بعيدا ، وحصل سلام على دعم عدد من الأحزاب والتيارات المعارضة في لبنان، لتولي منصب رئيس مجلس الوزراء في البلاد ليُصبح المرشح الأوفر حظًا من جانب المعارضة بعد انسحاب النائب فؤاد مخزومي من السباق.
ولا تزال النتيجة لم تحسم بخصوص للاسم الذى سيقود تشكيل الحكومة الأولى فى عهده عون .
فمن هو نواف سلام ؟
ولد فى بيروت عام 1953.
يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية.
شغل منصب سفير وممثل لبنان في الأمم المتحدة بين يوليو عام 2007 وديسمبر من عام 2017.
مثل لبنان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عامي 2010 و2011 في فترتي لبنان كعضو غير دائم.
شغل منصب نائب رئيس الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة من سبتمبر من عام 2012 إلى سبتمبر 2013، ورئيس الجمعية بالوكالة في يوليو من عام 2013.
مثل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عامي 2016 و2018.
ترأس وفود لبنان في العديد من المؤتمرات الدولية المتعلقة بالتغير المناخي وغيره.
حاصل على دبلوم من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في باريس عام 1974.
حاصل على دكتوراة في التاريخ من جامعة السوربون عام 1979.
حاصل على بكالوريوس في القانون من الجامعة اللبنانية عام 1984.
حاصل على دكتوراة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992.
