بعد 4 سنوات من وصفهم بأعداء الحياة الأمريكية.. وادى السليكون يخطب ود ترامب.. شركات التكنولوجيا تتبرع بملايين لتنصيب الرئيس المنتخب وقادتها يسارعون للقائه فى مارالاجو.. زوكربيرج بين الراغين فى إصلاح العلاقات معه

الأحد، 12 يناير 2025 06:30 م
بعد 4 سنوات من وصفهم بأعداء الحياة الأمريكية.. وادى السليكون يخطب ود ترامب.. شركات التكنولوجيا تتبرع بملايين لتنصيب الرئيس المنتخب وقادتها يسارعون للقائه فى مارالاجو.. زوكربيرج بين الراغين فى إصلاح العلاقات معه الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد سنوات وصف فيها ترامب القائمون على شركات التكنولوجيا بأعداء الشعب، أصبح المسئولون التنفيذيون فى وادى السليكون، ومن بينهم ماك زوكربيرج وجيف بيزوس وغيرهم، يأملون أن تبرعاتهم بمليون دولار، كل على حدة، لمراسم تنصيب الرئيس المنتخب، وتناول العشاء معه فى مقر إقامته بمارالاجو فى فلوريدا ستصلح العلاقات معه.

وتحدثت واشنطن بوست عن علاقة ترامب المتوترة بشركات التكنولوجيا فى السنوات السابقة، وقالت إنه فى 7 يناير 2021، عندما علقت شركة ميتا حساب ترامب على فيس بوك بعد أحداث شغب الكابيتول،  قال رئيس الشركة مارك زوكربيرج إن مخاطر السماح للرئيس بمواصلة استخدام الخدمة بعد تحريضه على التمرد العنيف كانت هائلة للغاية،  وألقى ترامب باللوم على زوكربيرج فى هزيمته فى انتخابات 2020، وهدده بالسجن مدى الحياة.

لكن بعد أربع سنوات بالضبط من هذا اليوم، وتحديدا الثلاثاء الماضى، تبنى زوكربيرج لهجة مختلفة. فخلال إعلان له نشرته أولا فوكس نيوز، قال زوكربيرج إن فوز ترامب فى انتخابات نوفمبر الماضى كان نقطة تحول ثقافية بشأن التعبير، وأعلن إنهاء تحقق فيس بوك من المعلومات (المنحاز سياسيا)، والذى قال إنه يمكن أن يدمر الثقة العامة. وفى اليوم التالى، وردا على سؤال عما إذا كانت الخطوة التي قام بها زوكربيرج جاءت ردا على تهديدات ترامب ضده، أجاب الرئيس المنتخب: "نعم على الأرجح".

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن التحول الكامل فى موقف ميتا من ترامب يعكس نمطا أوسع نطاقا فى وادى السليكون، حيث تبنى المسولون التنفيذيون فى مجال التكنولوجيا موقفا دفاعية من ترامب على مدار سنوات، ووصفهم الرئيس السابق والمنتخب بانهم أعداء لأسلوب الحياة الأمريكي.

ففي ظل الخوف من الانتقام، والرغبة فى لعب دور فى صنع القرار فى إدارة ترامب،  وضعت شركات التكنولوجيا العملاقة الخلافات القديمة جانبا، و ألعنت حماسها للعمل مع الغدارة القادمة. بينما أوضح ترامب، الذى وعد بعض المانحين بسياسيات محابية، أنه لا يتوقع أقل من ذلك.

ويشير تقرير واشنطن بوست إلى أن شركات التكنولوجيا، وبعد التبرع بشكل متفرق لحفل تنصيب ترامب في عام 2017 وجو بايدن في عام 2021، أمطرت أكبر شركات التكنولوجيا في البلاد، أمازون وجوجل وميتا ومايكروسوفت وأوبر، الرئيس المنتخب بالهدايا أو التعهدات بقيمة مليون دولار لكل منها. وكذلك فعل رئيس شركة OpenAI سام ألتمان ورئيس شركة Apple تيم كوك، الذي قال الأخير إن هجوم 6 يناير 2021 كان "فصلاً حزينًا ومخزيًا في تاريخ أمتنا" وأن "المسؤولين عن هذا التمرد يجب محاسبتهم".

ووفقا لتقرير واشنطن بوست، فقد تجاوزت محاولات تحسين العلاقات المال. ولقد تحدث المسئولون التنفيذيون بإعجاب عن أفكار ترامب وسافروا إلى ناديه ومقر إقامته  فى مارإلاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا لتناول العشاء. وخلال زيارة زوكربيرج، أحضر لترامب زوجًا من نظارات الكاميرا ذات الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة ميتا.

وتلفت واشنطن بوست إلى أن الشركات الأمريكية لديها تاريخ فى التقرب من الحزب الجديد فى السلطة من خلال الهدايا غير الحزبية التي يتم تقديمها للجنة المسئولة عن مراسم التنصيب. وتقول العديد من الشركات أنها ترحب بالفرصة لمد الجسور مع الرئيس القادم. إلا أن تدفق أموال الشركات لترامب قد كسر الأرقام القياسية التي سجلها تنصيبه فى عام 2017، والذى جمع حوالى 107 مليون دولار. وقيل أن ترامب جمع 150 مليون دولار لاحتفالات تنصيبه الأسبوع المقبل، وهو أكثر ما جمعه بايدن قبل أربع سنوات (61.8 مليون دولار).

وعلى الرغم من أن الأموال مخصصة للاحتفالات التي تصاحب انتقال السلطة الرسمي فى واشنطن، فإن حلفاء ترامب يمكنهم استخدام الأموال لأهداف سياسية أخرى. ولا يتم الكشف عن القائمة الكاملة للمساهمات في الملفات الفيدرالية إلا بعد التنصيب.

وأثارت حملة الشركات الترويجية لهذه التبرعات انتقادات، حتى من المحافظين، الذين انتقدوها باعتبارها خضوعًا لمصالح الشركات الذاتية. وقالت السناتور مارشا بلاكبيرن الجمهورية عن ولاية تينيسي، فى منشور على منصة X، إن تغيير ميتا كان "حيلة لتجنب التنظيم". بينما قالت المعلقة المحافظة كانديس أوينز في بودكاستها، "الآن يؤمن بحرية التعبير بسبب نتائج الانتخابات؟"

لكن يبدو أن ترامب يستمتع بالود. ففي مؤتمر صحفي الشهر الماضي بعد اجتماع مع المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، قال الرئيس المنتخب، "في الفترة الأولى، كان الجميع يقاتلونني. وفي هذه الفترة، يريد الجميع أن يكونوا أصدقائي".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة