تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1990، تاركًا إرثًا أدبيًا وصحفيًا لا يُنسى، يعتبر إحسان واحدًا من أعظم أدباء مصر، حيث أسهم بقلمه المميز في إثراء الأدب العربي بكتابات تجاوزت حدود الزمان والمكان، وتناولت قضايا الحب، الحرية، والسياسة بروح جريئة وصادقة، على مدار حياته، حولت أغلبية أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية شكلت علامات بارزة في تاريخ الفن المصري، إلى جانب ذلك، تألق كصحفي بارع ورئيس تحرير لمجلتي روز اليوسف وأخبار اليوم، حيث خاض معارك فكرية وسياسية دفاعًا عن الحرية والعدالة، وفى خلال السطور التالية عن حكاية أول قصة كتبها إحسان عبد القدس.
قال محمد عبد القدوس، ابن الكاتب الراحل، إن أول قصة كتبها إحسان وهو طفل متأثرًا بكتابات والده "محمد عبد القدس" الذى كان يهتم بكتابات المونولوجات الفنية والأزجال، وفى أحد المرات وهو مقيم بمنزل والده فى العباسية كتب قصته الأولى لكنه لم يضع عليها اسمها، وعرضها فى صحيفة روز اليوسيف ونشرت على الفور.
وأوضح محمد عبد القدس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، وقت علمه بان قصته نشرت بروز اليوسف فرح وبلغ والدته بأنه هو من كتب القصة، لكنها غضبت بشدة وخصمت من مصروفه 10 صاغ.
وتابع محمد عبد القدس، أن روز اليوسيف كانت تريده يهتم بالصحافة فقط ولا يكتب قصص وخيالات مثل والده، مضيفا أن إحسان عبد القدوس تأثر بشدة بكتابات الأدباء الأنجليز.
ولفت محمد عبد القدوس، أن أول عمل أدبى لوالده هي المجموعة القصصية التي تحمل عنوان "صانع الحب وبائع الحب"، وبعد ذلك كتب النظرة السوداء وغيرها من القصص والروايات المنوعة.