خالد النبوي في مؤتمر تكريمه بمهرجان الأقصر: الوصول للعالمية يحتاج للإرادة وأتمنى تقديم شخصية أمنحتب.. أكتب سيناريو فيلم عن مدينة بورسعيد ومن إخراجى.. وأخذت بنصيحة نور الشريف بأن الاستمرارية هى الأهم

الجمعة، 10 يناير 2025 08:29 م
خالد النبوي في مؤتمر تكريمه بمهرجان الأقصر: الوصول للعالمية يحتاج للإرادة وأتمنى تقديم شخصية أمنحتب.. أكتب سيناريو فيلم عن مدينة بورسعيد ومن إخراجى.. وأخذت بنصيحة نور الشريف بأن الاستمرارية هى الأهم خالد النبوى

سارة صلاح - وداد خميس - تصوير كريم عبد العزيز

أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الرابعة عشرة (دورة الفنان نور الشريف) مؤتمرًا صحفيًا للنجم الكبير خالد النبوي بمناسبة تكريمه في الدورة الحالية من المهرجان عن مشواره الكبير في السينما المصرية، وذلك بمعبد الأقصر، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، وعدد من صناع السينما والنقاد بينهم المخرج الكبير مجدي أحمد علي، والمخرج خالد يوسف، والكاتبة الصحفية علا الشافعي رئيس تحرير اليوم السابع، وأدار المؤتمر الكاتب الصحفي محمد هاني.

وفي البداية قال السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، إن المهرجان أخيرًا نجح في تكريم النجم خالد النبوي، لأننا منذ 5 سنوات نحاول إقناعه بالتكريم، إيمانًا منا أن التكريم يستحقه كل الأجيال، وليس لكبار السن فقط، فالتكريم لدينا في المهرجان يستحقه كل صاحب مسيرة مميزة وليس صاحب المدة الكبيرة فقط، وطوال السنوات الماضية كنا نحاول تكريم خالد النبوي وهو كان يرى أنه لم يقدم ما يستحق عنه التكريم رغم أنه قدم مسيرة مميزة للغاية.

وأضاف سيد فؤاد، أن خالد النبوي فنان كبير لأنه ممثل له منهج تمثيلي فريد، وله بصماته الكبيرة في فن التمثيل، وكانت له رؤيته الخاصة في كيفية التكريم، وشارك معنا في وضع شكل التكريم، وكانت له وجهة نظر رائعة حتى يخرج بهذا الشكل الرائع والذي يليق به.

لفت رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أن نستغل وجود نجم بحجم خالد النبوي في مدينة الأقصر لنشير إلى أن تلك المدينة لا يوجد فيها دار عرض سينمائي، وفي الواقع فإننا كإدارة مهرجان حاولنا مع الجهات المعنية لكن هذا لم يتحقق إلى الآن، لذلك أجدد الدعوة الآن بوجود خالد النبوي وأدعو رجال الأعمال والمسئولين في وزارة الثقافة ليكون هناك دور للعرض السينمائي.

وقال الكاتب الصحفي محمد هاني، إن التكريم ليس هو من يقيم الفنان ولكن قيمته تأتي من كونه نظرة على مرحلة مضت، ومرحلة أخرى قادمة، والحديث مع نجم بحجم خالد النبوي هى فرصة للصحفيين والمواقع الإخبارية لمعرفة جديد المشاريع الفنية الجديدة لديه، وفرصة لمعرفة تفاصيل أخرى وكواليس عن رحلته الفنية الرائعة.

من جانبه قال النجم خالد النبوي، في البداية أتشرف بوجودي في الأقصر تلك المدينة التي تخطى عمرها 4 آلاف عام، ومن أمام معبد الأقصر العريق الذي يصل عمره لأكثر من 3600 عام، فالأقصر بلد عظيم ومدينة بكر، أهلها طيبيون، ولديهم دفء، وأتمنى أن ننظر للأقصر جيدًا، وأن نعرف ما الذي يجب أن نقدمه لها ولأهلها الرائعين، لأنني لا أحب كلمة إننا منسيين.

وحول الشخصية الفرعونية التي يتمنى خالد النبوي أن يقدمها عبر عمل فني قال: أمنحتب، بالتأكيد أحب أن أقدم شخصية هذا الوزير العالم في عمل فني، وهم حلم يراودني بالتأكيد، لأنه عالم قبل أن يكون رجل دولة، وذلك لأن مصر هى من اكتشفت العلم، وكان ذلك عن طريق الزراعة.

وحول ما ينقص السينما المصرية حتى تصل إلى العالمية، وهل هناك موانع لذلك، شدد خالد النبوي، قائلاً: لا يوجد ما يمنع تقديم أعمال عالمية، لكن الأمر يتوقف على الإرادة، وباختصار نحن نريد أن نحكي تاريخنا الكبير، ولذلك نحتاج لإرادة قوية، والسينما المصرية واحدة من ثلاثة سينمات عالمية تخطت مساحتها الجغرافية بجانب السينما الأمريكية والسينما الهندية، ووصلت للعالمية لأنها تصل لـ400 مليون شخص، لذلك نحتاج أن نزيل العقبات أمام المنتجين وتكاليف التصوير، وكذلك الرقابة التي علينا أن نتخلص منها لأنها أصبحت موجودة بحكم العادة.

وتحدث "النبوي" عن بدايته في التمثيل قائلا: علاقتي بالتمثيل كانت عن طريق معهد التعاون الزراعي، وكانت عن طريق الصدفة، فلم أخطط لذلك أبدًا، وأتذكر أنني دخلت غرفة فريق المسرح، بالمصادفة، والمخرج وقتها وكان يدعى سامي العشماوي طلب منى أن أقرأ معهم أحد النصوص، أو أغادر القاعة، فوافقت كنوع من حب الاستطلاع والتجربة، وأعطى لي دور البطولة، وكان شعوري رائع وقتها وأدركت أن هذه المهنة التي أحبها وعلى أن استمر فيها، وتكون هى مصدر دخلي.

واستطرد "النبوي" موضحًا: المسرح وحشني جدًا، وأتمنى أن أعود للعمل في المسرح قريبًا، وآسف أنه لم يعد هناك مناخ مسرحي جيد الآن، ومستعد أن أقدم عمل مسرحي قريبًا، وأتمنى أن يتحقق ذلك في أقرب وقت، بشرط ألا تزيد مدة البروفات التي تسبق العرض أكثر من شهر ونصف، وهى مدة كافية للاستعداد للعرض.

وعن مشروعاته الفنية الجديدة، أكد النجم خالد النبوي: لدى مشروعات أعمل عليها حاليًا، فيلمين، الأول كوميدي والآخر دراما، ومسلسلين إحدهما صعيدي والآخر يتم تجهيزه، كذلك أقوم حاليًا على كتابة سيناريو فيلم عن مدينة بورسعيد، وسأقوم بإخراجه أيضًا ويدور في حقبة السبعينيات، وليس من الضروري أن أشارك في التمثيل، ولو شاركت لن أكون بطل الفيلم، وكذلك أفكر في تقديم مسلسل عن الإمام محمد عبده، وأشترك حاليًا مع فريق العمل وكتبنا 3 حلقات وأتمنى أن أقدمه، لأننا في أشد الحاجة لتقديم عمل عن هذا الرجل العظيم.

وحول النصائح التي يمكن أن يقدمها لنجله نور، أكد النجم خالد النبوي، ما يمكن أن أقدمه لابنى نور من نصائح أنني لم أعرف أن أتعامل مع حجم النجاح الذي حصلت عليها في البداية لأنني بالصدفة حصلت على البطولة المطلقة في أول عمل لي "المهاجر"، والحقيقة أنا لم أستطع التعامل مع هذا النجاح، وذلك كنت أجرب وأفشل، حتى تحررت بأنني لن أبيع فني لمن لا يريده، وأتذكر أن البعض راهن شاهين في بداياتي بأنني لن أنجح، وبعضهم حتى الآن لا يزال يراهن، وعلى سبيل المثال عندما اشتركت في فيلم الديلر لم يكن المخرج أحمد صالح وقتها من كبار المخرجين ولكنني استمعت، وكانت تجربة رائعة وهو من أروع أعمالي.

وأوضح: نور ممثل جيد، لا يكتفي بموهبته ويقوم بمجهود خرافي، لكنني أنصحه بإدارة النجاح وعليه عدم الخوف، وعليه أن يعرف موهبته ويديرها، ولا يضع على عاتقه التزامات كثيرة، الجيل الحالي لديه ميزة وعيب وهو السوشيال ميديا، عليهم أن يدركوها، وأبارك لنور دخوله نادي المائة في إيرادات السينما المصرية، وفي الواقع أنا لم أجرِ معه أي حوارات قبل دخوله التمثيل، لكنه من اختار طريقه وقرر أن يدخل معهد السينما، وكما قال أنه يتعلم مني، فأنا أيضًا أتعلم منه حتى أستطيع أن أنافسه.

في سياق مختلف، شدد النجم خالد النبوي، أن السينما والدراما مقصران في التعامل مع الإنسان العادي وقضاياه وهمومه العادية، ونقدم دراميا أشياء بعيدة عن الناس، وحظى كان جيدًا أنني استطعت تقديم أعمال نجحت في الاقتراب من الناس، مثل راجعين يا هوا، وإمبراطورية ميم، ومسلسل مثل طومان باي والإمام الشافعي.

وحول اهتمامه بالإيرادات، أكد "النبوي" أنها بتفرق بالتأكيد معه ويهتم بها، لكنها تحددها أشياء كثيرة، وأتذكر أنني كنت أجلس مع أحمد زكي، وقال إن بعض الأفلام يتم توزيعها على 20 سينما وهو على 8 سينمات ويطالبوني بالإيرادات، وهو ما رد عليه يوسف شاهين بأنه عليه ألا يشغل باله بالإيرادات لأنها وظيفة المنتج والمخرج، وفي الحقيقة أن هناك أشياء أخرى تؤثر منها أن دور السينما عندنا قليلة للغاية، كذلك الاحتكار، لأنه لا يمكن أن تحقق السينما نجاحًا في ظل سياسة الاحتكار الموجودة حاليًا، لكن الإيرادات وحدها تحدد قيمة الفيلم، فعمل مثل فيلم "الأرض" من الأفلام العظيمة لكن إيراداته كانت قليلة وعلى الرغم من ذلك لكن من غيره "السينما المصرية تخس" فهو أعطى قيمة أكبر بوجوده، وكذلك فيلم "البوسطجي".

وفي رد حول شعوره بالأحباط في بعض الأوقات، أشار النبوي: في وقت من الأوقات قررت الخروج من مصر، وبالفعل سافرت لمدة عام، وجاء لي عرض للعمل مذيعًا بإحدى الدول بالخارج، وكنت قبلها قدمت عملا سينمائيا ولم ينجح بسبب الاحتكار، لكنني رجعت ولم أستطع أن أعيش في الخارج أكثر من عام، وأخذت بنصيحة الأستاذ نور الشريف بأن الاستمرارية هى الأهم لأنني لو انتظرت الفيلم العظيم لن يأتي، وأوقات كنت أنظر إلى الجبال التي أمامي وبكل براءة أنظر قمم مثل أحمد زكي ونور الشريف وعادل إمام، فكنت اجتهد، وفي الحقيقة فأن الله عوضني في العشر سنوات الأخيرة، وهناك الكثير من الأسماء التي ساعدتني في مشواري، وهنا أقدم نصيحة لكل ممثل بأنه إذا كام يؤمن بأن داخله شىء فعليه أن يستمر في العمل.

وحول الشىء الذي رأه في السينما العالمية ولم يجده في السينما المصرية، يرى النبوي أنها الحرية، لأننا هنا جميعا نقوم بدور الرقابة على بعضنا البعض، وأنا هنا لا أقصد الرقابة ولا السلطة، لكن ما أقصده أن هناك كل شخص يشعر بالحرية فيما يقوم به، لكن في الحقيقة هناك مخرجين شعرت معهم بالحرية مثل يوسف شاهين، وحسين كمال، والأخير رفض أنتقد فكرة أن يقوم بتسريع وتيرة العمل حتى يعرض في رمضان لكنه رفض رأيته مهم لأنه يريد أن يخرج بالشكل الأمثل، لذلك فأنا أحب أن أركز في كل شخصية ألعبها وأتذكر أنني أثناء تصوير مسلسل "واحة الغروب" ابني زياد طلب أن اترك الشخصية لأنها "رخمة جدًا" وهنا أدركت أني أصبحت عبئا على المنزل، لكن ذلك يأتي من كوني أحب أتقن عملي، لأن هذا ما يتبقى من الفنان.

ولا أحب مصطلح عالمي، لأن الألفاظ كل شخص يفسرها على مزاجه الخاص، لكن العالمية تأتي من تحقيق المستوى الذي يجعلك تعمل مع مخرجين عالميين مثل ريدلي سكوت، لكنني غير مهموم بهذا، ولا أبحث عن التمثيل خارج مصر، أنا مهموم أكثر بواحة الغروب، وبما يقوله سيد حجاب والأبنودي، وبالناس.

واختتم خالد النبوي، أنه يقبل النقد حتى لو كان ينتقده هو شخصيا إذا الناقد لديه رؤية ومنهج، مشيرًا إلى أن النقد ليس وظيفة في حد ذاته، لكن يختلف على من يعتبره كذلك، وأرفض من ينتقدني بسبب الإيرادات وليس أدائي في العمل، وفي الحقيقة فأنا كنت محظوظ بنقاد ساندوني خلال مسيرتي الفنية، منهم النقاد الكبار، سمير فريد وسامي السلاموني.

أسرة خالد النبوي
أسرة خالد النبوي

 

خالد النبوي (1)
خالد النبوي 

 

خالد النبوي (2)
خالد النبوي خلال المؤتمر

 

خالد النبوي مع رئيس تحرير اليوم السابع
خالد النبوي مع رئيس تحرير اليوم السابع

 

خالد النبوي
خالد النبوي

 

خالد يوسف
خالد يوسف

 

علا الشافعي رئيس تحرير اليوم السابع
علا الشافعي رئيس تحرير اليوم السابع

 

علا الشافعي مع أسرة خالد النبوي
علا الشافعي مع أسرة خالد النبوي

 

نور النبوي
نور النبوي

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة