"يحيا الحب" آخر معارض حلمى التونى..رسم الشخصيات النسائية بروايات نجيب محفوظ أبرزهن حميدة في اللص والكلاب ونفيسة فى بداية ونهاية.. شكلت المرأة مصدر إلهامه على مدار أكثر من نصف قرن..والنقاد: فنه لجميع الناس

السبت، 07 سبتمبر 2024 07:00 م
"يحيا الحب" آخر معارض حلمى التونى..رسم الشخصيات النسائية بروايات نجيب محفوظ أبرزهن حميدة في اللص والكلاب ونفيسة فى بداية ونهاية.. شكلت المرأة مصدر إلهامه على مدار أكثر من نصف قرن..والنقاد: فنه لجميع الناس حلمى التونى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحل عن عالمنا الفنان التشكيلى الكبير حلمى التونى، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 90 عاماً، تتميز أعماله بالاتجاه الرمزى والسريالى، استلهم من الفن الشعبى في لوحاته لمدة طويلة ثم ابتعد عنها فى اتجاه اللوحة الحديثة ويحكمه الحس الوطنى والانتماء إلى مصر.

وكان أخر معرض قدمه حلمى التونى، معرض يحمل عنوان يحيا الحب بجاليرى بيكاسو بالزمالك قدم خلال شهر مارس 2024.

المرأة في أعمال حلمى التونى

يعد حلمي التوني من أبرز الفنانين التشكيليين الذين رسموا شخصيات نجيب محفوظ الروائية التي منها نور في اللص والكلاب ونفيسة في بداية ونهاية وحميدة في زقاق المدق، وسمارة بهجت في ثرثرة فوق النيل،  كما أنه قام بتصميم العديد من اغلافه روايات نجيب محفوظ، وتعد رسومات التونى واختياره للون الغلاف أعطى بهاءا جديدا وحدد الشخصيات بشكل أوضح.

رسم حلمي التوني العديد من البورتريهات للمرأة على مدار أكثر من نصف قرن، والتي تشكل عيونهن الملمح الأساسي في وجوه تعبر عادة عن هدوء وفرح وطفولة تبتعد عن الواقع، وتهرب إلى عوالم متخيلة تبدو فيها بطلاته أقرب إلى عرائس المسرح يؤدين أدواراً مقتبسة من أساطير وحكايات شعبية، تتباين تعابير النساء اللواتي يظهرن في كثير من لوحاته أقرب إلى الحزن أو الاستسلام أو حالة الانتظار بما في كلّ منها من هروب عن الواقع نحو الحلم.

حميدة زقاق المدق
حميدة زقاق المدق

 

نور فى اللص والكتاب
نور فى اللص والكتاب
 
سمارة بهجت ثرثرة فوق النيل
سمارة بهجت ثرثرة فوق النيل
نفسية فى بداية ونهاية
نفسية فى بداية ونهاية

حلمى التونى فى عيون النقاد 

قالت عنه الناقدة الفنية نجوى العشرى عام 2010 بجريدة القاهرة،  رسم التونى المرأة ويرمز بها إلى مصر، فهى الأم ويرمز بالحصان إلى الثورة والحرية والكرامة، وربما يعود اهتمامه بالمرأة كتعبير عن رفضي للظلم الواقع عليها والمستمر ، فهو يصور المرأة والخيل فى مشاهد متنوعة فمرة يرسمهما منفردين داخل اللوحة ومرة يجعل الحصان حلية تتدلى فى عقد يزين صدر المرأة وهكذا تتعدد المشاهد وتبقى لكل منها شخصيتها المستقلة وإن كان يجمعها كلها وحدة الموضوع.


بينما قال عنه الدكتور فاروق بسيونى  في مجلة الهلال في أكتوبر 1998 ، الفنان حلمى التونى  قد انحاز منذ تخرجه فى الفنون الجميلة مع منتصف الخمسينات إلى مفهوم أن الفن لابد أن يكون للناس، بلغة بسيطة المعنى، عميقة المبنى، بليغة الصياغة، قائمة على براعة أدائية فائقة، وفهم جيد لحدود التجريب والتحوير والتغيير، بما يرتفع بالشكل وينميه.


فيما قال الكاتب ناصر عراق في كتابه ملامح وأحوال،  ينحاز حلمى التونى إلى الجنس اللطيف العامر بالدلاله والرموز، سواء كانت طفلة تسعد باللهو واللعب، وتثير فينا عشق البراءة والنقاء، ويندر أن تجد فى لوحات حلمى التونى أى ظل للرجل ، ذلك الكائن الخشن والمنبوذ دائماً فى أعمال هذا الفنان .

وفى السياق ذاته قال الناقد عز الدين نجيب عام 1998،  من الذى يستطيع أن يقاوم سحر ذكريات الصبا وعبق نسائم الحب الأول؟.. فى أعماق كل منا حنين إلى منطقة ما من الماضى، شهدت بكارة الاكتشاف لعالم جديد، لأفراح الوعى بالرجولة أو الأنوثة، عبر نظرة عين ، أو استدارة قد ، أو نبرة صوت... وتتصاعد أفراح الوعى لتصل إلى ذروتها عند منطقة الأفكار والرموز، التى تختزل أروع المعانى والعقائد والقيم، كما تختزل فصول التاريخ وخبرات الشعب وذاكرة الأمة ، من خلال شخصيات بعينها، حفرت بكفاحها سطورا وضاءة فوق تلك الذاكرة، هذا ما شعرت به وأنا أتنقل بين لوحات الفنان حلمى التونى.

 
 

أهم المعارض التي قدمها طوال حياته

قدم حلمى التونى العديد من المعارض الفردية الخاصة، بمعظم الدول العربية، وكان أخر معرض قدمه حلمى التونى، معرض يحمل عنوان  يحيا الحب بجاليرى بيكاسو بالزمالك قدم خلال شهر مارس 2024.

وأيضا قدم معرض لاعماله ببيروت 1975 ، ومعرض للوحاته ببيروت 1985 ، ومعرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك 1985 ، ومعرض بالمركز القومى للفنون التشكيلية 1992 - 1995 ، ومعرض بقاعة إخناتون 1994 ، ومعرض بعنوان وجوة جميلة زمن جميل 1998 ، ومعرض بمجمع الفنون بالزمالك 2000 ، ومعرض لعب البنات.. وآلهة الإصلاح بقاعة بيكاسو بالزمالك 2006.

كما قدم معرض على الشاطىء بقاعة بيكاسو بالزمالك أكتوبر 2010 ، ومعرض كان يا مكان  بقاعة بيكاسو بالزمالك ديسمبر 2011 ، ومعرض  نساء وخيول  بقاعة بيكاسو بالزمالك مارس 2013 ، ومعرض  نساء من مصر  بقاعة بيكاسو بالزمالك أبريل 2014 ، ومعرض  المغنى حياة الروح بقاعة بيكاسو بالزمالك فبراير 2015، ومعرض شبابيك بقاعة بيكاسو بالزمالك أبريل 2016، ومعرض عندما يأتى المساء بقاعة بيكاسو بالزمالك مارس 2017، ومعرض  ليه يا بنفسج بقاعة بيكاسو بالزمالك مارس 2018، ومعرض  للنساء وجوه  بقاعة بيكاسو بالزمالك مارس 2019، معرض الفاكهة المحرمة بقاعة بيكاسو بالزمالك مارس 2020، معرض بعنوان  السمكة بقاعة SHELTER بالإسكندرية خلال شهر أكتوبر 2021، ومعرض بعنوان الشمعة والسمكة  بجاليرى بيكاسو  بالزمالك مارس 2022 ، ومعرض بعنوان عالم الصغار بجاليرى  MOTION  بالزمالك خلال نوفمبر 2022.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة