يحل اليوم عيد نياحة القديسة الأم تريزا دي كالكوتا، ولدت القديسة في مدينة سكوبيه، التي تقع الآن في دولة مقدونيا، من عائلة كاثوليكية، ومن مواليد 26 أغسطس 1910.
وهبت القديسة الأم تريزا حياتها للفقراء، ففي الثانية عشرة من عمرها أدركت أن رسالتها هي مساعدة الفقراء والمحتاجين، فقررت أن تصير راهبة فدخلت إلى دير راهبات "أخوية لوريتو" بإيرلندا، حيث رُسمت راهبة مبتدئة، وبعد عام أرسلت إلى دير تابع لتلك الرهبنة في مدينة داريلينغ بالقرب من كالكوتا في الهند.
وأنشأت الأم تريزا أول مدرسة لها، وجذبت إليها تلميذات كثيرات يتبعنها في رسالة خدمة الفقراء، وهكذا كانت العناية الإلهية معها فتعددت المؤسسات التي أنشأتها كمأوى للأيتام وازداد عدد الذين انضموا إليها.
نالت القديسة تريزا العديد من الجوائز تقديرا لخدماتها الجليلة، وأبرزها جائزة نوبل للسلام 1979، وفي إطار هذه الجائزة فمن ضمن احتفالات من يحصل عليها أنه يقام له عشاء تقيمه لجنة جائزة نوبل للفائزين، فطلبت الأم تريزا أن تعطى المبلغ لتنفقه على إطعام 400 طفل هندي فقير طوال عام كامل.
فقد عرفت القديسة كيف تستغل سمعتها العالمية بذكاء من أجل جمع المال والمساعدات لخدمة القضية الإنسانية النبيلة التي جعلتها هدفا لها، وفي عام 1962 منحتها الحكومة الهندية جائزة "باندما شري" لـ "خدماتها الإنسانية المميزة".
ومرت الأم تريزا فترة صعبة من حياتها 1985 _ 1997، حيث تعرضت للإصابة بأمراض عديدة، وأجرت أكثر من عملية جراحية، وبالرغم من ذلك كانت تصر بشدة على متابعة نشاطاتها الإنسانية، وتوفيت 5 سبتمبر 1997 في كالكوتا بالهند، منهية بذلك كفاحها من أجل حياة إنسانية أفضل.
وبعد نياحتها أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية في 19 أكتوبر2003 ، وفي 4 سبتمبر2016 أعلنها البابا فرنسيس قديسة على مذابح الكنيسة المقدسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة