تُغلَق، اليوم الاثنين، آخر محطة طاقة تعمل بالفحم فى بريطانيا، لتنهى 142 عامًا من الكهرباء المولدة بالفحم فى الأمة التى أطلقت الثورة الصناعية.
ومن المقرر أن تنهى محطة "راتكليف أون سور" فى وسط إنجلترا ورديتها الأخيرة في منتصف الليل، بعد أكثر من نصف قرن من تحويل الفحم إلى طاقة.
وتقول شركة "يونيبر" المالكة للمحطة إن العديد من الموظفين المتبقين البالغ عددهم 170 موظفًا سيبقون خلال عملية إيقاف التشغيل التي تستغرق عامين، حسبما أوردت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية.
وأشادت حكومة المملكة المتحدة بالإغلاق باعتباره علامة فارقة في الجهود المبذولة لتوليد كل طاقة بريطانيا من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وقال وزير الطاقة مايكل شانكس، إن :"إغلاق المحطة يمثل نهاية حقبة ويمكن لعمال الفحم أن يفخروا بحق بعملهم في تزويد بلدنا بالطاقة لأكثر من 140 عامًا نحن مدينين للأجيال بدين الامتنان كدولة".
وأضاف شانكس أن "عصر الفحم ربما يكون على وشك الانتهاء، لكن عصرًا جديدًا من وظائف الطاقة الجيدة لبلدنا بدأ للتو".
يذكر أن أول محطة كهرباء تعمل بالفحم فى العالم، وهي محطة توماس إديسون للطاقة الكهربائية، افتتحت في لندن عام 1882.
ومن الجدير بالذكر أنه في عام 1990، وفر الفحم حوالي 80% من كهرباء بريطانيا وبحلول عام 2012، انخفضت النسبة إلى 39%، وبحلول عام 2023، لم تتجاوز 1%، وفقًا لأرقام من الشبكة الوطنية.
ويأتي أكثر من نصف كهرباء بريطانيا الآن من مصادر متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والباقي من الغاز الطبيعي والطاقة النووية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة