مفاجآت تتكشف بين الحين والآخر، عن عملية اغتيال نصرالله، وكيف تمكن جيش الاحتلال من التوصل إلى مكان نصرالله، وتحديد التوقيت بدقة، تلك العملية التى لا تزال تخبئ الكثير من التفاصيل بين ثناياها.
نُفذت العملية التى أطلق عليها الإسرائيليون اسم "النظام الجديد"، بينما كان كبار ضباط حزب الله فى المقر، وكانوا يشاركون فى تنسيق العمليات ضد إسرائيل.
استغرق التخطيط للعملية قرابة الـ10 سنوات، ثم تم التنفيذ الجمعة بناءً على معلومات من قبل جهازى الشاباك والموساد.
أما الوحدة التى نفذت العملية فهى "الوحدة 119" فى سلاح الجو بالجيش الإسرائيلى المعروفة باسم "بات"، فيما الطائرات التى نفذت الهجوم هى طائرات "إف 15".
وبحسب "القناة 13" الإسرائيلية، فإن المقر الرئيس لحزب الله يوجد فى الطابق 14 تحت الأرض. وتتحدث تقارير عبرية وفرنسية من بينها صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية عن أن هناك جاسوساً إيرانياً قد أبلغ إسرائيل بلحظة وصول نصر الله إلى ضاحية بيروت، حيث كان نصرالله بصحبة نائب قائد فيلق القدس فى لبنان "عباس نيلفوروشان"، فقد توجها إلى الضاحية وتحديدا حارة حريك عقب مشاركتهما فى تشييع محمد سرور قائد وحدة مسيرات الحزب.
وتضيف الصحيفة أن الحيش الإسرائيلى تلقى معلومات عن الاجتماع قبل 4 ساعات فقط من بدايته، وانتظرت إسرائيل حتى بدء اجتماع نصرالله مع قيادات الحزب لتنفيذ الغارة، كاشفة أن الاجتماع حضره نصرالله شارك فيه 12 مسؤولاً كبيراً من "حزب الله".
وأكدت القناة 14 الإسرائيلية أن وزير دفاع إسرائيل جالانت قد تحفظ على قرار اغتيال نصرالله بينما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد أصدر موافقته على العملية من نيويورك.
وأضافت القناة 12 الإسرائيلية، أن قائدة المنطقة اللبنانية فى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (الموساد) هى من أمرت بشن الغارة على حسن نصر الله الذى كان متواجدا داخل حفرة تحت الأرض فى الضاحية الجنوبية، وأضافت أن المسؤولة ذاتها كانت بمقر الجيش فى تل أبيب أثناء التنفيذ.
وبالنسبة لمصادر المعلومات، فهناك ثلاثة مصادر أساسية لهذه المعلومات حول نصرالله، هى الوحدة 504 فى الجيش الإسرائيلى، التى تجمع معلومات من مصادر بشرية على الأرض.
والوحدة 8200 فى الجيش الإسرائيلى، التى تمد الاستخبارات العسكرية بمعلومات دقيقة عبر وسائل تكنولوجية حديثة.
الوسائل البصرية التى يستخدمها الجيش الإسرائيلى لتحديد إحداثيات ومواقع، إذ يعتمد فى الغالب على طلعات الطائرات المسيّرة فوق لبنان، لا سيما الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
هذه المعلومات تم تقديمها للقوات الجوية للتخطيط للهجمات، ومنها ضربة الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت التى استشهد بها نصر الله وقادة آخرون فى حزب الله.
جثمان نصرالله
وبالنسبة لجثمان حسن نصرالله فقد أكد مصدر طبى وآخر أمنى، وفق "رويترز"، أن جثمانه سليم وليس به جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار. جاء ذلك عقب انتشال جثمان نصر الله من موقع الهجوم الجوى الإسرائيلى على حارة حريك فى الضاحية.
فيما أظهر مقطع فيديو، نشره موقع "لبنان 24"، لحظة انتشال جثمان الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصرالله، من الحفرة التى خلفتها الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وتم استخدام رافعة لانتشال جثمان نصر الله من الحفرة العميقة الناجمة عن الانفجار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة