رحيل جمال عبد الناصر.. ما حدث فى اليوم الأخير للزعيم الراحل

السبت، 28 سبتمبر 2024 09:00 ص
رحيل جمال عبد الناصر.. ما حدث فى اليوم الأخير للزعيم الراحل جمال عبد الناصر
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الرابعة والخمسين على رحيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي رحل في 28 سبتمبر عامر1970، عن عمر ناهز 52 عاما.

ورحل عبد الناصر في ظل نشاطه الكبير ومساعيه الاقتتال بين الجيش الأردني والفصائل الفلسطينية، حيث دعى إلى مؤتمر القمة العربية الطارئة لوقف القتال بين الجيش الأردنى والمقاتلين الفلسطينيين فى الأردن.

وبحسب «الصاوى حبيب» طبيب الزعيم الراحل فى مذكراته الخاصة، فإنه بعد أن انتهى مؤتمر القمة وقام الرئيس بتوديع القادة والملوك، وفى الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، وبعد توديعه أمير الكويت الشيخ سالم الصباح،  تلقى الدكتور الصاوى حبيب طبيبه الخاص اتصالا عاجلا: «توجه إلى منزل الرئيس فى منشية البكرى»، يتذكر «حبيب» فى مذكراته الخاصة أنه توجه إلى منزل الرئيس من وسط القاهرة فى نحو ثلث ساعة، ودخل إلى حجرة نومه، فوجده مستلقيا على السرير مرتديا بيجامته ورأسه مرتفع قليلا، وقال الرئيس له: إنه شعر بتعب أثناء توديعه أمير الكويت وأحس أن قدميه تكاد ألا تقويان على حمله.

وحسب قوله: «لاحظت وجود عرق بارد على جبهته، كما كان وجهه شاحبا بعض الشىء، والنبض سريعا خيطيا يكاد ألا يكون محسوسا، وضغط الدم بالغ الانخفاض، وكانت أطرافه باردة، وأحسست فى الحال بخطورة الموقف، وتوجهت إلى حجرة مكتبه الملحقة بغرفة النوم أطلب من السكرتارية استدعاء الدكتور منصور فايز، والدكتور زكى الرملى فورا»، يؤكد الصاوى: «شعرت بشىء من الخوف الغامض، ووجدت نفسى أدعو له بالشفاء، وقمت بعمل رسم القلب، وبدأت العلاج وحضر الطبيبان منصور فايز، وزكى الرملى بعد نصف الساعة، واستمر العلاج لفترة دون تغيير فى رسم القلب، إلا أن بعض التحسن ظهر فى الكشف الإكلينيكى».

اعتدل الرئيس قليلا ليفتح الراديو الموجود على الكومودينو بجوار السرير، وحسب الصاوى حبيب: «قال إنه يرغب فى سماع خبر فى نشرة أخبار الخامسة التى بدأت منذ قليل، ولم يذكر هذا الخبر، وظل يصغى إلى نشرة الأخبار حتى انتهت، وأغلق الراديو قائلا: «أنا استريحت يا صاوى»، وفوجئت برأسه يميل إلى الجانب فجأة، وفى الحال تحسست النبض فوجدته قد توقف،يعلق حبيب: «استراح جمال عبدالناصر، كما جاء فى آخر عبارة قالها،استراح كما جاء فى دعاء «اللهم اجعل الموت راحة لنا من كل أمر»، ومضيت إلى آخر الحجرة، وفى داخلى شعور بالحزن والمرارة، وعلى السلم الداخلى فى المنزل وجدتنى أقول لمن وجدته فى الخارج من أهل المنزل: «خلاص مفيش فايدة».

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة