جمال عبد الناصر والقارة السمراء.. مفجر الثورة وأب "الوحدة الإفريقية"

السبت، 28 سبتمبر 2024 02:42 م
جمال عبد الناصر والقارة السمراء.. مفجر الثورة وأب "الوحدة الإفريقية" جمال عبد الناصر
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحظى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، باحترام وتقدير إفريقي، بسبب دعمه الكبير لحركات التحرر الوطنية التي ساعدت عدد كبير من الدول الإفريقية على الاستقلال، ورفضه للاستعمار الذى واصل استنزاف القارة الإفريقية، على مدار سنوات طويلة.

وفى الوقت الذى حاز فيه جمال عبد الناصر على لقب "مفجر الثورة الإفريقية"، كان حريصا على الدفع باتجاه الوحدة الإفريقية، وسعى في تحقيق حلم كوامى نكروما، رئيس غانا، والذى ترجع فكرة الوحدة الإفريقية له، وبدأ ممارسة نشاطه على الصعيد الدولي والسعى لتحقيق حلمه في الوحدة الأفريقية والعمل على مكافحة الاستعمار ومساندة حركات التحرر.ويعتبر الزعيم عبد الناصر من الآباء المؤسسين للوحدة الإفريقية، برفقة قادة أفارقة آخرين، هم أوائل الدول التي حققت الاستقلال ووقعت لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، قبل أن تتحول للاتحاد الإفريقي بشكله الحالي، فيما بعد، وفقا للموقع الرسمي للاتحاد الإفريقى.

تأسيس الوحدة الإفريقية

في 25 مايو 1963 في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، وافقت 32 دولة أفريقية حققت الاستقلال في ذلك الوقت لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، وانضم 21 عضوا تدريجيا لتصل إلى ما مجموعه 53 دولة منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي في عام 2002.

والأهداف الرئيسية لمنظمة الوحدة الأفريقية، على النحو المنصوص عليه في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، كانت لتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية، تنسيق وتكثيف التعاون والجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا، الحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء، وتخليص القارة من الاستعمار والتمييز العنصري، تعزيز التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة، ومواءمة سياسات الدول الأعضاء السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والرعاية الاجتماعية والعلمية والتقنية والدفاع.

تعمل منظمة الوحدة الأفريقية على أساس ميثاقها والمعاهدة المؤسسة للجماعة الاقتصادية الأفريقية (المعروفة باسم معاهدة أبوجا) عام 1991 وأجهزتها الرئيسية هي مؤتمر رؤساء الدول والحكومات، ومجلس الوزراء والأمانة العامة وكذلك لجنة الوساطة والتوفيق والتحكيم، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية، لجنة الصحة للتربية والعلم والثقافة ولجنة الدفاع، وتم استبدال لجنة الوساطة والتوفيق والتحكيم بآلية منع النزاعات وإدارتها وتسويتها في عام 1993.
الانتقال إلى الاتحاد الأفريقي:

خلال تسعينات القرن الماضي، ناقش القادة ضرورة تعديل هياكل منظمة الوحدة الأفريقية لتعكس تحديات عالم متغير، وفي عام 1999، أصدر رؤساء الدول والحكومات بمنظمة الوحدة الأفريقية إعلان سرت الذي يدعو إلى إنشاء اتحاد أفريقي جديد.

كانت الرؤية للاتحاد بناء على عمل منظمة الوحدة الأفريقية من خلال إنشاء الهيئة التي يمكن أن تسرع بعملية التكامل في أفريقيا، ودعم وتمكين الدول الأفريقية في الاقتصاد العالمي ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتعددة الجوانب التي تواجه القارة، في المجموع، تم عقد أربعة اجتماعات للقمة في الفترة التي تسبق الإطلاق الرسمي للاتحاد الأفريقي:

• قمة سرت (1999)، التي اعتمدت إعلان سرت والدعوة إلى إنشاء الاتحاد الأفريقي
• قمة لومي (2000)، التي اعتمدت القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي
• قمة لوساكا (2001)، التي صاغت خريطة الطريق لتنفيذ الاتحاد الافريقي
• قمة ديربان (2002)، التي أطلقت الاتحاد الأفريقي وعقد أول قمة لرؤساء الدول والحكومات.

الآباء المؤسسين للوحدة الإفريقية
 

يعتبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، من الآباء المؤسسين، للوحدة الإفريقية، وذلك وفقا للموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي، وقال الموقع الرسمي للاتحاد :" جمال عبد الناصر، سياسي مصري شغل منصب ثاني رئيس لمصر من عام 1954 حتى وفاته عام 1970، ويظل ناصر شخصية بارزة في العالم العربي، وخاصة لخطواته نحو العدالة الاجتماعية والوحدة العربية وسياسات التحديث وجهوده المناهضة للإمبريالية، كما شجعت رئاسته الطفرة الثقافية المصرية وتزامنت معها وأطلقت مشاريع صناعية ضخمة".

وكان برفقة ناصر في تأسيس الوحدة الإفريقية، عدد من القادة الأفارقة، وعلى رأسهم السيد أبو بكر تافيوا، رئيس نيجيريا، وكوامى نكروما، رئيس غانا، وهيلاسلاسى الإمبراطور الإثيوبى، وجوليوس نيريرى رئيس تنزانيا، وسيكو تورى رئيس غينيا، وغيرهم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة