عصام محمد عبد القادر

أمن الدولة

السبت، 28 سبتمبر 2024 01:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وهب الله مصر رجلًا يواجه التحديات والمشكلات والصعوبات والأزمات بتنوعاتها، ومع ذلك لا نرى منه إلا قبولًا وانبساطًا في التعامل معها أو مواجهتها، متبنيًا الفكر الإيجابي الذي ينطلق من النزعة التفاؤلية التي يحملها بين جنباته، وهذا بالطبع لا ينفك عن رشده؛ حيث يسبق تفكيره أفعاله وتوجيهاته، ويحرص على ألا يندفع في قرار، أو يدفع أو يزج بالبلاد لمخاطر غير محسوبةٍ.


وشتى المواقف والأحداث الجارية خير شاهد على حكمة وصبر وتحمل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فالرجل يمتلك رؤيةً واضحةً لما يدار ويحاك بالبلاد، ولديه تصورٌ واستشرافٌ للمستقبل واضحٌ، وفي كل المواقف التي تمر بها الدولة المصرية تبدو حساباته دقيقةً ومتوازنةً، وتقديره للأمور في نصابها.


وندرك بأن السيد الرئيس يمتلك النزعة التفاؤلية بوجدانه الراقي؛ حيث يرى المستقبل مشرقًا ولو تكاثرت التحديات وتبعاتها؛ إذ يحكمه نظرة سيادته التوقع الإيجابي الذي يجعله يجد ويجتهد فيما يؤديه من أعمال، أو ممارسات، أو مهام، أو مساعي؛ لذا نجده يؤكد دومًا على تحقيق مستوى الإتقان في العمل، قناعة بأن الإنسان لا يقف مكتوف الأيدي حال نزول نازلة؛ فنجده مشاركًا ومتفاعلًا يقدم كل ما لديه من خبرات تسهم في تغيير الموقف للصورة المنشودة.


ونوقن بأن من يحمل على عاتقه أمانة إدارة البلاد ينبغي أن يتمسك بماهية أمن الدولة، ويضع في أولوياته توفير مقومات أمن بلاده القومي، ولا يسمح للمجازفة أن يكون لها متسعٌ في مجال تعاملاته على المستويين المحلي والدولي؛ فالرئيس يمتلك الخبرة في مواجهة كل ما من شأنه أن يهدد أمن المواطن، ولديه رؤيةٌ في التعامل مع الأزمات، ويضع نُصب عينيه مسيرة البناء والإعمار والنهضة للدولة التي عانت كثيرًا من التهميش والعوز لسنينٍ طوالٍ؛ ليعظم من مواردها البشرية والمادية على حدٍ سواءٍ.


ونعي أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحافظ على أمن الدولة ويصون مقدراتها المادية والبشرية لديه نزعة التفاؤل المدعومة بثقته بما يمتلكه من مقومات ومهارات ومواهب ساهمت في إحداث التنمية المستدامة؛ إذ أنها أمرًا حتميًا ومن أولوياته الرئيسة، وهناك ملامح السرور والبهجة التي تبدو على ملامح كل مصري وطني يحمل بين جنباته التفاؤل.


إن حكمة أمن الدولة تقوم على رشد من يدير شئونها ويتحمل أمانة المسئولية فكل ما يقوم به سيادة الرئيس يؤسس على قدرةٍ ومنعةٍ، وليس عن ضعفٍ أو تراجعٍ؛ فما أجمل أن تستخدم القوة في موضعها، والحلم والتريث في موضعه؛ لتلحق بركب الحضارة والتقدم، وتصل إلى التنمية الاقتصادية المستدامة التي طال انتظارها، وتستطيع أن تنال مكاسبك وما لك من حقوقٍ بصورةٍ مشروعةٍ، وفي المقابل لا تفرط في أمنك وحدودك؛ حيث إنهما سياج السلام وعماده نحو الاستقرار والنهضة.


وتعد المرونة من المقومات الرئيسة لتحقيق أمن الدولة؛ فرئيسنا متزنًا غير متسرع أو متهور، يستوعب تفاصيل القضايا ويتريث في أحكامه، ولا يتخذ قرارًا دون صناعة متأنية مسبقة وتشاور مع أصحاب الخبرة في المجال؛ إذ يهتم بسيناريوهات التخطيط رغم صعوبتها، ويراعي كافة المتغيرات التي قد تطرأ على ما يؤديه من مهام وأعمال، ويوجه إلى جودة المعيار في مجالات التنمية بالبلاد، كما أن رئيسنا لديه مقدرة وتفرد في قراءة التفاصيل التي تعينه على اكتساب مقومات الوعي الصحيح تجاه القضايا الشائكة أو التي تتعلق بالأحداث الجارية.


ويصعب أن ننكر تعرض أمن الدولة المصرية لمخاطر جمة عبر كثيرٍ من المواقف والأزمات على الساحة الداخلية والدولية، وفيها تم اختبار من يدير شئونها؛ إذ اثبت للعالم كله بأنه يمتلك من الحكمة والعبقرية ما يحاصر به شتى صور التحديات، بل ويفشل كل المحاولات التي تبتغي دفع البلاد نحو المجهول؛ فما أكثر المتشدقين أصحاب الصوت العالي عبر منابرٍ تحمل أجنداتٍ مغرضةٍ، الذين لا يتورعون عن تقديم كل فكرةٍ هدامةٍ للمجتمع المصري، ويثابرون ليل نهارٍ لتشويه وتزييف الوعي، وبث الفتن والأكاذيب التي تزيد الشقاق وهتك نسيج المجتمع وتؤدي إلى فقد الثقة فيمن يتولون مسئولية إدارة شئون البلاد.


إن من يستهدف تحقيق أمن الدولة يتوجب أن يكون لديه دبلوماسيةٍ احترافيةٍ تجعل الجميع دون استثناء أن يصطف خلف الوطن، فهذا دون مواربة يسهم في دفعه بكل قوةٍ لاستكمال مسيرة النهضة والبناء بصورةٍ مستدامةٍ؛ كي تنال أجيال المستقبل حقوقها المشروعة، ولا نترك لها ميراثاً من الجهل والتخلف، ومن ثم نثمن نبل وإنسانية الرئيس الذي يغيث ولا يفرط، ويقدم يد العون والنصح، ولا يغدر؛ فشموخ الرجل في شرفه وعفته وحسمه، ومن ذلك يستلهم القوة في التعامل، والمواجهة التي تدحر كل مخططٍ مقيتٍ يستهدف أمن وأمان مصرنا الحبيبة.


وفي ظل ما يمر به العالم من موجات حروبٍ واقتتالٍ، وخاصة في منطقتنا؛ فقد أوضحت الأحداث مدى حكمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث حذّر منذ اللحظة الأولى من مغبة مآل الأمور لجميع أطراف الصراع التي نعايشها الآن، وبرغم ذلك لا يتوقف سعيه المتواصل والحثيث نحو تهدئة الأوضاع، ووقف إراقة الدماء في حرب لا تبقي ولا تذر، بل وتؤثر على دول العالم دون استثناءٍ، بمزيدٍ من الأعباء الاقتصادية، وبمزيدٍ من الكره والتباغض، وبفكرة صراع الثقافات التي لا يستطيع أن يوقفها أحد.


وواقع الحال يصف بوضوحٍ أن من يمتلك القوة ومقومات التنمية الاقتصادية، يستطيع أن يوجد لذاته المكانة التي تليق به، كذلك يستطيع أن يحقق المكاسب المشروعة بمنتهي الشفافية والرفعة وفق مخططه البيّن؛ فلا مجال للمداهنات والأكاذيب بغية تحقيق الغايات، ومن ثم وضع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حسبانه تعظيم قدرات المؤسسة العسكرية العظيمة؛ لتصبح من أقوى المؤسسات من حيث الخبرة والتدريب والتسليح والكفاءة القتالية منقطعة النظير؛ كونها تشكل سياجاً ودرعاً حامياً وصمام أمنٍ وأمانٍ للدولة المصرية دون جدالٍ؛ فلا يستطيع كائنٌ من كان وتحت أي ضغوطاتٍ أن يفرض في مصر سياسية الأمر الواقع بصورةٍ مطلقةٍ.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة