التقى رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، واجتمعا على العشاء معا لمدة ساعتين فى نيويورك، فى الوقت الذى سعى فيه الأول لبناء علاقة جيدة مع المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان، فقد رافق ستارمر وزير خارجيته ديفيد لامى، الذى سبق ووصف ترامب، بأنه متعاطف مع النازيين الجدد فى عام 2018، لكنه قال بعد ذلك إنه سيعمل معه حال توليه الحكم.
وأوضحت الصحيفة أن ستارمر وترامب قد ناقشا على ما يبدو الصداقة والشراكة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، ولم يكشف دواننج ستريت عن موضوعات أخرى تمت مناقشتها.
ولم يستطع ستارمر، الذى يزور نيويورك فى إطار مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ترتيب موعدا للقاء المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التى كانت موجودة فى واشنطن.
وقبل لقائه ترامب، قال ستارمر للصحفيين، إنه سبق وقال مرات عديدة إنه يريد مقابلة كلا المرشحين.
وأضاف أن الفرصة سنحت للقاء ترامب وهو أمر جيد. ولا أزال أرغب فى التحدث مع هاريس أيضا، لكن كما تعلمون التحديات اليومية المعتادة، لكن من الجيد أن تم ترتيب هذا اللقاء. وسأكون مستعدا لتأسيس علاقة بين كلينا.
وتابع ستارمر قائلا إنه من أشد المؤمنين بالعلاقات الشخصية على الساحة الدولية ويؤمن بأهمية أن تعرف من هو نظيرك فى أى دولة، وتعرفهم ، وأن تتعرف عليهم بشكل شخصى.
ياتى هذا بعد أن أثارت وزيرة الداخلية البريطانية جدلا بانتقادها لترامب، عندما قالت خلال حدث على هامش مؤتمر حزب العمال إن خطاب الرئيس الأمريكى السابق قد شجع العنصريين.
عندما سئل متحدث باسم ترامب عن التصريحات قال بازدراء: "لا أحد يعرف من يكون هذا الشخص العشوائي أو يهتم بما يخرج من فمها من هي وماذا تفعل؟"
من جانبه لم يدعم ستارمر وزيرته عندما سئل عما إذا كانت كلماتها صحيحة، وقال: "أعتقد أنني كنت واضحًا تمامًا بشأن مسؤولية الفوضى في شوارعنا. إنها تقع على عاتق البلطجية الذين كانوا يرتكبون هذه الفوضى. لهذا السبب توليت السيطرة على العملية لضمان تحقيق العدالة بسرعة كبيرة في قضاياهم".