قال هانى محمد، الباحث فى مجال حقوق الإنسان، وعضو الأمانة الفنية باللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان السابق، إن حديث نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مثيرًا للجدل، بل يمثل عرضًا آخر من العروض الفارغة، والذي لم يكن سوى تجسيد آخر لمزيج من الادعاءات الزائفة والنعرات العنصرية والتضليل، والدعوات للحرب، ونكران الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.
وأضاف هانى محمد في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن نتنياهو لم يتردد في استخدام خطاب الكراهية ضد حزب الله وحماس وإيران، متجاهلاً أن التوترات في المنطقة ليست نتاجًا لنضال الفلسطينيين من أجل حقوقهم، بل هي نتيجة سياسات الاحتلال والقمع وقتل الأبرياء، لافتا الى أن وصفه لفصائل المقاومة الفلسطينية بالتطرف هو إهانة لتاريخ ونضال شعب كامل يسعى لتحقيق حريته وحقوقه المشروعة ونسي ما خلفه جيش الإحتلال تجاة نحو 50 الف قتيل فلسطيني مبينهم مدنيين ما بين اطفال ونساء وكبار السن وما قام به من إرهاب للمواطنين العزل وانتهاك حقوقهم الإنسانية المشروعة .
وتابع هانى محمد :"لقد أظهرت الوفود العربية والشعوب المؤيدة للحق الفلسطيني اليوم تضامنًا قويًا، إذ غادرت القاعة احتجاجًا على هذه الأكاذيب، إن هذه اللفتة تعكس الرفض القاطع للممارسات الإسرائيلية التي تتسم بالتمييز والفصل العنصري والإرهاب، كما أن رفع المتظاهرين للافتات تطالب بمحاكمة نتنياهو باعتباره مجرم حرب هو تأكيد على ضرورة المساءلة الدولية عن الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التى إرتكبها".
وأشار الى أن ادعاءات نتنياهو حول رغبة إسرائيل في السلام لا تتماشى مع أفعاله على الأرض، مضيفا :"كيف يمكن للعالم أن يصدّق نداءاته بينما يستمر في بناء المستوطنات، وعمليات الهدم، والاعتقالات، وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني؟ إن ذلك يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي أن يضع حدًا لهذه الممارسات، وأكثر من ذلك، إن خطابه هو دعوة لمزيد من العنف والانقسام، إنه يروج لنظريات مؤامرة تهدف إلى إشعال الفتنة، بدلًا من اتخاذ خطوات حقيقية نحو تحقيق السلام، إن هذا النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والدمار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة