لماذا يجب إلغاء الدعم العينى واستبداله بالنقدى؟.. يهدر مليارات الجنيهات فى سلع عينية قد لا تصل لمستحقيها.. قوائم الحاصلين على الدعم تحتاج تدخلا فوريا.. وتطبيق تجربة "النقدي" تنقذ الموازنة وتحقق مصلحة الأسر

الخميس، 26 سبتمبر 2024 03:21 م
لماذا يجب إلغاء الدعم العينى واستبداله بالنقدى؟.. يهدر مليارات الجنيهات فى سلع عينية قد لا تصل لمستحقيها.. قوائم الحاصلين على الدعم تحتاج تدخلا فوريا.. وتطبيق تجربة "النقدي" تنقذ الموازنة وتحقق مصلحة الأسر عملات ورقية - ارشيفية
تحليل - إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لسنوات طويلة يطالب الخبراء بضرورة التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، وذلك لإغلاق واحد من أبواب الإهدار في موارد الدولة، خاصة مع شكاوي من عدم وصول الدعم بالشكل الأمثل لمستحقيه، ومنذ سبعينات القرن الماضي تشهد منظومة الدعم العيني مشكلات كبيرة منها تراجع في جودة السلع وهبوط في الخدمة خاصة فيما يتعلق بسلعة الخبز.

تساؤلات متعددة حول جدوى الدعم العيني منها، منها هل فعلاً جميع الأسر المستحقة تستفيد من الدعم العيني؟، وهل قوائم المستحقين للدعم هي قوائم حقيقية أم بها من يجب استبعاده فورًا؟، ولماذا لم تجرؤ الحكومات المتعاقبة أن تفتح ملف التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي؟، وأسئلة أخرى كثيرة تستوجب الإجابة عليها، ولعل أبرزعنوان لمسألة الدعم "الدعم لا يصل لمستحقيه بالشكل الأمثل".

بالنظر إلى اعتمادات الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية فى الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/2025  والتي تسجل نحو 635 مليارا و 943 مليون جنيه بنسبة 7% من الناتج المحلى الإجمالى مقابل نحو 529 مليارا و685 مليون جنيه بنسبة 4.5% من الناتج المحلى الإجمالى بموازنة السنة المالية 2023/2024 بزيادة قدرها 106 مليارات و257 مليون جنيه، بنسبة زيادة 20.1% .

هذه الزيادة في مخصصات الدعم جاءت نتيجة لزيادة دعم رغيف الخبز ودعم سلع البطاقة التموينية من 127.7 مليار جنيه بموازنة العام المالى 23/24، ليصل إلى 134 مليارا و200 مليون جنيه، وزيادة دعم الطاقة والمواد البترولية والكهرباء من 119.4 مليار جنيه بموازنة العام المالى 2024/2023 ليصل إلى 154.5 مليار جنيه، ومن هنا يجب التوقف عند هذه الأرقام، ونؤكد أن الاتجاه للدعم النقدي سيمكن الدولة من الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا وتوجيه كل هذه المليارات لهم بدلاً من إهدارها في سلع ومواد عينية يذهب جزء كبير منها لجيوب بعض المنتعفين.

فكرة العمل على تحرير الدعم وتحويله إلى نقدي يجب أن يسبقها خطوات مهمة لعل أبرزها تحرير سوق السلع وزيادة الإنتاجية في السلع المرتقب أن يتم تحريرها من الدعم العيني، ويجب أيضاً وضع تعريف واضح لمستحق الدعم وفق ضوابط جديدة، فليس من الواقع أن يمتلك شخص ما في أحد محافظات الصعيد أكثر من 20 فدانًا ويذهب ليحصل على "التموين" كما يسميه أهلنا في محافظات بحري وقبلي.

هناك توافق واضح حول الدعم النقدي بوصفه الحل الأمثل لمعضلة شغلت طوائف المجتمع لسنوات طويلة، ويمكن أن نطبق التجربة على بعض المحافظات ونقوم بعملية تقييم لها لنعرف المشكلات والعيوب ونحاول حلها عند التوسع في تطبيق الدعم النقدي بمحافظات الجمهورية.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة