يزور الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الخميس، فى الوقت الذى لا يزال فيها الدعم العسكرى الأمريكى لبلاده محل انقسام حزبى فى عام الانتخابات الرئاسية.
وبحسب تقرير لوكالة أسوشيتدبرس، فقد تعهدت المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، نائبة الرئيس كامالا هاريس بمواصلة إرسال المساعدات العسكرية لأوكرانيا فى حال انتخابها. وستعقد هاريس اجتماعا مع زيلينسكى اليوم بعد لقاء الأخير مع الرئيس بايدن، الذى أعلن عن مليارات جديدة من المساعدات العسكرية تشمل صواريخ ومسيرات وذخائر وإمدادات أخرى. وتشمل الأسلحة أيضا شحنة جديدة من قنابل يمكن نشرها من الطائرات المقاتلة الغربية، بما يوسع من مدى ضرباتها.
وقال بايدن فى بيان إن الولايات المتحدة ستقدم لأوكرانيا الدعم الذى تحتاجه للانتصار فى هذه الحرب، وتعهد بضمان أن يتم إيصال كل التمويل الذى يتم الموافقة عليه قبل أن يغادر منصبه. وقال أيضا إنه سيعقد اجتماعا من قادة العالم الآخرين الذين يركزون على الدفاع عن أوكرانيا خلال زيارته لألمانيا الشهر المقبل.
إلا أن علاقة ترامب، المضطربة مع زيلينسكى تدهورت هذا الأسبوع. وبدلا من لقاء الرئيس الأوكرانى، انتقد المرشح الجمهورى زيلينسكى، وشكا ترامب من استمرار دفع المليارات لرجل يرفض التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وقالت أسوشيتدبرس إن زيلينسكى يواجع المشهد الأكثر غدرا فى واشنطن منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. ويحرص المسئولون الأوكرانيون على الحفاظ على علاقات جيدة مع أيا من سيتولى الرئاسة فى الولايات المتحدة، التى تعد أهم وأكبر مزود للأسلحة والمال والدعم لكييف.
إلا أن تلك الجهود مهددة فى ظل الحملة الرئاسية الأمريكية، مع انقسام حول الحرب التى كانت محل خلاف بين الحزبين فى واشنطن. ويحرص زيلينسكى من جانبه على تأمين أكبر قدر ممكن من النفوذ قبل أن يترك بايدن منصبه، بما فى ذلك الموافقة على إطلاق أسلحة غربية بعيدة المدى فى عمق روسيا، وذلك كخطوة احترازية فى ظل احتمال تراجع الدعم الأمريكى بعد الانتخابات.