لم يستسلم الرجل الخمسينى لإعاقته الحركية منذ صغره لكنه حولها إلى عزيمة ومثابرة للوصول إلى ما يريد، فأينما سألت عنه ستجد من يدلك على مكانة الصغير الذى يتواجد بمدخل إحدى العقارات فى شارع الجميل بقلب مدينة قنا، يتواجد منذ 25 عاما لتصليح ساعات زبائنه المحبين له.
ولا يحتاج المشهد إلى حديث عن مهارة الرجل أو شهرته فى ذلك المجال لسنوات عديدة، فمئات الساعات المتواجدة ترسم مشهدا عن طبيعة عمل العم صبحى أبو المجد وخبرته التى اكتسبها على مدار سنوات عديدة، ويستقبل زبائنه من جميع الفئات الغنى والفقير فالجميع يأتى إلى مكانه لإصلاح الساعات، حيث اعتادوا على الذهاب إليه منذ سنوات.
قال صبحى أبو المجد، 55 عاما، إنه يعمل فى تلك المهنة منذ ما يقارب 25 عاما ودخل ذلك المجال عن طريق الصدفة عندما رأى أحد الأشخاص يصلح ساعة أمامه وأيضا لحبه للاكتشاف، حيث كان يحول الساعات إلى أجزاء صغيرة ويعمل على تركيبها ويعاود الخطوات عدة مرات.
وأوضح صبحى، أن تلك المهنة رغم بساطتها ظاهريا لكنها تحتاج إلى تركيز كبير ولاسيما أن أغلبها قطع صغيرة يدقق إليها النظر حتى تتم المهمة بالشكل المطلوب، ويعمل فى كافة أنواع الساعات الديجيتال والنوع اليدوى القديم الذى يفضله عن الحديث.
وأكد أبو المجد، أنه منذ سنوات جاء له أحد الأشخاص من دولة نيجيريا وطلب منه تصليح نوع الهوبلت الأصلى التى يقارب سعرها على 360 ألف دولار وتحتوى على قطع من الألماس، كما أنه بعض الأشخاص يقتنون ساعات عمرها عشرات السنوات وهم هواة لاقتناء ما هو قديم.
أشهر ساعاتي بقنا
العم صبحي أثناء تصليح الساعات
تصليح ساعات بقنا
صبحي ابو المجد أشهر ساعاتي بقنا
صبحي أبو المجد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة