تستمر الحرب فى أوكرانيا لأكثر من عامين ونصف، مع استمرار التداعيات التى تمر بها أوروبا، والتى كان آخرها الطاقة، حيث دعا ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الطاقة في أوكرانيا لأنها أصبحت تمثل أزمة حقيقية كبيرة لمواجهة الشتاء.
ودعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، في نيويورك إلى إرسال ليس فقط تعزيزات عسكرية إلى أوكرانيا، ولكن أيضًا الطاقة، وأكد أنه في هذا المجال البلاد "على أقصى حد" لمواجهة فصل الشتاء بسبب الهجمات الأخيرة من روسيا.
وقال بوريل لوسائل الإعلام: "هناك وضع حرج بالنسبة لأوكرانيا، وهو إنتاج الطاقة، لا يمكن لأي بلد صناعي متحضر أن يعيش بدون طاقة، بدون كهرباء. عندما تفقد ثلثي طاقتك الإنتاجية، فأنت عند الحد الأقصى". بعد اجتماعه مع وزراء الخارجية الأوروبيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار رئيس الدبلوماسية الأوروبية إلى أن وزير الخارجية الأوكراني الجديد أندريه سيبيها كان حاضرا في الاجتماع، وأبلغ نظراءه بتصاعد الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة والقنابل ضد أهداف مدنية.
وأضاف: "من الواضح أن روسيا تتلقى أسلحة جديدة، وخاصة الصواريخ، من إيران. هذا ما نعتقده، على الرغم من أن الإيرانيين ينكرون ذلك، لكن الأمر يبدو كذلك. على أي حال، استمرت الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية في الاقتراب". وفي بعض الأحيان تدخل المجال الجوي لأعضاء الاتحاد الأوروبي، وهو أمر محفوف بالمخاطر للغاية".
وأشار بوريل إلى أن المفوضية الأوروبية اقترحت توسيع المساعدات لأوكرانيا بمقدار 35 مليار يورو، وهي حزمة تشمل الأصول الاقتصادية مثل "القدرة على توليد الكهرباء وإنتاج الطاقة"، موضحا أن "إحدى الدول الأعضاء تستولي على محطة للطاقة وتقوم بتفكيكها وإرسالها إلى أوكرانيا لإعادة بنائها على الأراضي الأوكرانية، لكن في الوقت نفسه يتعين علينا توفير قدرة الدفاع الجوي لمنع" تدميرها.
ولخص بوريل إحدى نتائج اجتماع مجموعة السبع الذي ترأسه اليوم وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن، "من الواضح أن روسيا تريد ترك أوكرانيا في الظلام والشتاء قادم".
وبالتوازي مع اقتراح المساعدة، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يدعم العملية التي بدأتها أوكرانيا من أجل سلام عادل ودائم: "هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا وستكون رسالتنا المنسقة في الأمم المتحدة هذا الأسبوع".
وقال إنه ينتظر عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول "خطة النصر" الخاصة به، لكنه ميزها عن "خطة السلام"، لأنها تتناول "كيفية إدارة الحرب" حتى تتمكن البلاد من الوصول إلى مفاوضات السلام. وأوضح أنه في موقف قوة.
وأضاف الدبلوماسي الإسباني أنه في نهاية فترة ولايته، في غضون أسابيع قليلة، سيقدم التقرير التالي حول توسيع الاتحاد الأوروبي إلى المفوضية الأوروبية، "حيث سنقيم التقدم الذي أحرزه مرشحونا، وخاصة أوكرانيا".
ينتقد المزارعون واردات الحبوب الأوكرانية ويطلبون من الاتحاد الأوروبي الحماية
ومن ناحية آخرى ، دعا اتحاد النقابات الزراعية إلى احتجاج جديد في ميناء سانتاندير ويسلط الضوء على أن "أكثر من نصف" الحبوب التي يستوردها الاتحاد الأوروبي من أوكرانيا متجهة إلى إسبانيا فقط دون الدول الأخرى,وطالب المزراعون اتخاذ تدابير وقائية ضد ما يعتبرونه الدخول المفرط للحبوب من أوكرانيا، احتجاج مشابه جدًا سبق أن سافر عبر دول أوروبية أخرى وأدى إلى الموافقة على المساعدات الاقتصادية.
وتماشيًا مع نظرائهم البولنديين والرومانيين، يطالب اتحاد النقابات بتطبيق التدابير الوقائية أو التعويضية.
من جانبه، أكد وزير الزراعة لويس بلاناس، الذي شارك أمس الاثنين في مجلس وزراء الزراعة في بروكسل، أن إسبانيا هي المشتري الأول للذرة من أوكرانيا، والتي تستخدم لصناعة الأعلاف ولقطاع الأغذية، واعتبر أن هناك "خطأ" إذا اعتقد المرء أنه يمكن تحديد أسعار الحبوب في أسواق المقاطعات لأنها "عالمية" ويتم تحديدها في منتديات مثل بورصة شيكاغو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة