ما صحة وصف النبي بكاشف الغمة والرد على دعاوى الجهال ومزاعمهم الباطلة؟، سؤال ورد لـ دار الإفتاء، وجاء رد الدار كالآتى: وصفُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه (كاشف الغمة) هو وصف شرعيٌّ ثابتٌ في حقه الشريف، وجنابه المنيف صلى الله عليه وآله وسلم عقلًا ونقلًا ولغةً، وبمبنى ذلك ومعناه جاءت نصوص الشريعة عبارة وإشارة، وتصريحًا وتلميحًا في الكتاب والسنة، واتفقت على ذلك الأمة، وأطبق عليه العلماء والأئمة، وتتابع عليه المُدّاح والشعراء، وجرى عليه المصنفون والأدباء في سائر الأمصار والأعصار؛ وذلك حسبما تقتضيه اللغة ومبانيها، وقواعدها ومعانيها.
أما إنكار وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك مع اتهام قائله بالشرك، مع وصف ذلك باللوث والخبث: فهو قول على الله بغير علم، وقائلُ ذلك قد نادى على نفسه بالجهل، مع ما في كلامه من سوء الأدب مع المصطفى الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، ومن التطاول على علماء المسلمين، والتكفير لعموم الموحدين، وسلوك منهج أهل البدع الضالين والخوارج المفسدين، وتعرض لعقوبة رب العالمين، مع ما تسفر عنه هذه الدعوى الباطلة من الجهل باللغة ومعانيها، والتجاهل لأوَّليّات الفهم والإدراك، والهجوم على الأمة بالتكفير والإشراك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة