بالتوازى مع استمرار المجازر الإسرائيلية فى قطاع غزة، تستمر الاعتداءات من العدو الإسرائيلى على لبنان، خاصةً الجنوب، الذى يتعرض القصف المستمر منذ اندلاع حرب غزة فى أكتوبر الماضى.
آخر الضحايا الذين يتساقطون جراء تلك الاعتداءات، شقيقان هما إسحاق وحسين عليان، اللذان يبلغان من العمر 12 و17 عاما، على دراجة نارية قُتلا، بمسيرة إسرائيلية في منطقة البياضة بمنطقة صور جنوبي لبنان.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن سلاح الجو قصف حوالي 30 هدفا لحزب الله، في جنوب لبنان. ونفذ الجيش الإسرائيلي، الغارات التي استهدفت منصات إطلاق صواريخ وبنى تحتية تابعة لحزب الله، في مناطق الجبين والناقورة ودير سريان وزبقين في جنوب لبنان، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن مدفعيته أطلقت النار على منطقة الظهيرة في جنوب لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء اغتيال قيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، وأكدت الجماعة مقتله من دون أن تكشف عن دوره، وقالت إنها ردت بإطلاق صواريخ على أهداف للجيش الإسرائيلي عبر الحدود.
60 صاروخًا
على الصعيد المقابل، أطلق حزب الله نحو 60 صاروخا من لبنان على الجليل الأعلى شمالي إسرائيل خلال الساعات القليلة الماضية.
وأعلن الحزب استهدافه تجمعًا لجنود الاحتلال في محيط موقع الراهب بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة، كما أعلن استهدافه ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.
وقد أعلن حزب الله قصف شمال إسرائيل بالصواريخ والمسيرات، رداً على مقتل قيادي في صفوفه بغارة اسرائيلية في شرق لبنان، وقال حزب الله إنه قصف مواقع عسكرية إسرائيلية في الشمال بعشرات صواريخ الكاتيوشا وبأسراب من المسيرات الانقضاضية، ردا على الاغتيال الذي نفذه العدو في البقاع الغربي، وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته رصد نحو 45 مقذوفاً عبرت من لبنان، مضيفا أنه تم اعتراض بعضها وأنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وقال إن سلاح الجو استهدف منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مقاتليها من جنوب لبنان قصفوا مقر اللواء الغربي 300 التابع للجيش الإسرائيلي في "خربة ماعر" بالجليل الغربي شمال فلسطين.
وأضافت أن القصف تم برشقة صاروخية مركزة مكونة من 30 صاروخا، موضحة أنها استهدفت فيه مرابض مدفعية اللواء ومركز صيانته وتجمع قوات الجيش الإسرائيلي فيه.
وعلى صعيد التهديدات الإسرائيلية لأراضى لبنان، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن القوات الإسرائيلية تقترب من إتمام مهمتها في قطاع غزة، وأن تركيزها سيتحول إلى الحدود الشمالية للبلاد مع لبنان، حيث يتواصل تبادل إطلاق النار مع حزب الله.
ضغوط لوقف التصعيد
يأتى هذا فى الوقت الذى تستمر فيه محاولات وقف التصعيد، وفى هذا السياق يستعد عدد من المسؤولين الأمريكيين لزيارة إسرائيل الأسبوع المقبل؛ فوفق ما ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لمنع اندلاع حرب في الشمال مع لبنان.
وضمن الموفدين إلى تل أبيب ، المبعوث الأمريكى الخاص للبنان آموس هوكشتاين الذى يحمل رسالة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالامتناع عن القيام بعمل عسكري واسع في لبنان.
وقد سبق أن أكد المبعوث الأمريكى إلى لبنان آموس هوكستاين خلال زيارته لبيروت إنه يعتقد أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن تجنبها.