"زرونى كل سنة مرة حرام تنسونى بالمرة".. هكذا غنى فنان الشعب سيد درويش وبهذه الكلمات استطاع أن تتذكره أجيال كاملة حتى بعد مرور 100 عام على وفاته وكأنها تميمة ألقاها سيد درويش على الشعب المصرى ليتذكروه طوال الحياة.. وفى ذكرى وفاته تم فتح خزينة أسراره من أفراد عائلته وينشر "اليوم السابع" تقريرا مصورًا من أمام مقبرته بمحافظة الإسكندرية.
وكانت قد نفت سوزان مهدي زوجة حفيد سيد درويش ما تردد حول وفاة فنان الشعب سيد درويش يوم 10 سبتمبر، مشيرة إلى أن يوم الوفاة الحقيقي كان مساء يوم الجمعة 14 سبتمبر عام 1923 الموافق 4 صفرعام 1342 هجريا، وفجر السبت 15 سبتمبر، وتم دفنه السبت بحضور عدد قليل من عائلته.
منزل سيد درويش
ما زال منزل سيد درويش موجودا حتى الآن ولم يتخذ فيه أية إجراءات وما زالت قطعة أرض فضاء يحيطها سور وباب خشبى لمنع دخول احد الى الارض يتردد عليه عدد كبير لالتقاط صور تذكارية على الرغم انه لا يوجد أية أثر او وجود مقتنيات داخل المنزل للشيخ سيد درويش خاصة أن أسرته لم تسع لإحياء هذا المنزل.
ويأتى العشرات من الطلاب ومحبى الموسيقى للتعرف ومشاهده منزل سيد درويش بمنطقة كوم الدكة ويتقعون أنهم سوف يشاهدون متحفا مميزا الا أنهم يفاجئون بالمنزل القديم المتهالك.
قهوة سيد درويش
ولا يستطيع أحد زيارة منزل فنان الشعب دون أن يبحث عن المقهى الذى كان يتردد عليها يوميا وسط أصدقاءه فهى مازالت تحمل اسمه وصورته رغم تعدد الأجيال واختلافهم وظل يجلس في ليها أعمال وأجيال مختلفة وجميعهم يتجمعون فى حب سيد درويش وترديد أغانيه.
ويقول أحد الأهالى، إنه فى العشر سنوات الأخيرة يعتبر الاحتفال بميلاد الشيخ سيد درويش من أهم الأحداث الثقافية والفنية بالمحافظة وتبدأ الاحتفالات منذ بداية شهر مارس بالأمسيات الفنية والندوات الثقافية فى كافة قصور الثقافية بالإضافة إلى قيتم عدد من الجمعيات بتنظيم ندوات وحفلات بمنطقة كوم الدكة.
وأشار إلى أن هذه الفاعليات والحفلات مجانية للأهالى والشباب وهى من أهم طقوس الإسكندرية فى الاحتفالية الخاصة بميلاد سيد درويش ويأتى إليها العديد من المواطنين من الأعمار المختلفة.
موعد وفاته
وأضافت في تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أن الفنان الكبير سيد درويش كان دائما ما يذكر الموت، وكان يتنبأ بوفاته في وقت مبكر، وهذا هو السبب في غزارة إنتاجه الموسيقى، متابعة أن يوم وفاة سيد درويش كان في نفس توقيت عودة سعد زغلول من منفاه لذلك كان الشعب بأكمله منشغلا، ولم يشعر أحد بوفاته ودفنه، كما أنه قبل وفاته كان انتهي من لحن استقبال سعد زغلول.
كما ذكرت "مهدى" أن "سيد درويش عبقري بالفطرة، وموهبة مميزة، غزير الإنتاج والحب للموسيقى وكان عايز يطور الموسيقى المصرية وأكتر من اللي هو عمله، وكان عايز يوصلها للعالمية لولا وفاته".

سيد درويش

قبر سيد درويش

ذكرى وفاة سيد درويش فنان الشعب بالإسكندرية