يعتبر اضطراب الشخصية الزوراني هو نمط من أنماط الشخصية التي تتميز بمجموعة من السمات السلوكية والأفكار التي تؤثر على كيفية تفاعل الشخص مع العالم من حوله، والأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يميلون إلى الشك وعدم الثقة بالآخرين بشكل مرضي، مما يؤدي إلى علاقات اجتماعية صعبة وعزلة اجتماعية في كثير من الأحيان.
وفي السطور التالية ينشر اليوم السابع أبرز الأعراض الرئيسية لاضطراب الشخصية الزوراني:
• يعتقد الشخص المصاب أن الآخرين يحاولون استغلاله أو إيذائه، حتى المقربون منه، مما يزيد من معدل الشك وعدم الشك لديهم.
• يخشى الشخص أن يتم خداعه أو تركه من قبل الآخرين.
• يسعى الشخص المصاب بهذا الاضطراب إلى السيطرة على المواقف والأشخاص من حوله، خوفًا من الفوضى أو عدم اليقين من الاخرين.
• يجد الشخص صعوبة في التعبير عن مشاعره أو الثقة بالآخرين، مما يؤدي إلى علاقات سطحية.
• يميل الشخص المصاب إلى تفسير تصرفات الآخرين بشكل سلبي، حتى لو كانت غير ضارة.
• يسعى الشخص صاحب اضطراب الزوراني إلى الانتقام من الأشخاص الذين يعتقد أنهم أذوه، حتى لو كان ذلك الإيذاء وهميًا في خيالة فقط.
• بسبب الشك وعدم الثقة، يفضل الشخص المصاب الانسحاب من العلاقات الاجتماعية، و تفضيل العزلة.
• وبما أنّ الذين يعانون من اضطراب الشخصية الزوراني يشتبهون في أن الآخرين يخططون لاستغلالهم أو خداعهم أو إيذائهم، فإنهم يبحثون دائمًا عن الشتائم أو الإهانات أو التهديدات المحتملة من سياق الحديث.
وهناك العديد من الأسباب للإصابة باضطراب الشخصية الزوراني:
• العوامل الوراثية: هناك أدلة تشير إلى أن الجينات قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
• البيئة: قد تساهم تجارب الطفولة الصعبة، مثل الإساءة أو الإهمال، في تطوير اضطراب الشخصية الزوراني.
• العوامل النفسية: قد تلعب آليات دفاعية معينة، مثل العناد والشك، دورًا في تطور هذا الاضطراب.
التشخيص والعلاج:
يقوم الأطباءُ بتشخيص اضطراب الشخصية الزوراني استنادًا إلى أعراض نوعية، بما في ذلك عدم الثقة والشك في العديد من جوانب الحياة، بالإضافة الي المقابلة السريرية ،حيث يتم طرح أسئلة حول تاريخ المريض، وأعراضه، وسلوكه.
العلاج يعتمد على مجموعة متنوعة من العلاجات، بما في ذلك:
علي الرغم من أنة لا يوجد معالجة فعالة لهذا المرض و لكن يجري ت الطبيب بتجريب العلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد الشخص على تحدي الأفكار السلبية وتطوير مهارات اجتماعية جديدة.
و قد يتم استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق لتخفيف بعض الأعراض، بالإضافة الي العلاج الجماعي، الذي يساعد الأشخاص المصابين على تعلم كيفية التفاعل مع الآخرين بطريقة صحية.
التأثير على الحياة اليومية:
يؤثراضطراب الشخصية الزوراني بشكل كبير على حياة الشخص اليومية، مما يؤدي إلى:
• صعوبات في العلاقات.
• مشاكل في العمل.
• يعانون من مشاكل صحية مرتبطة بالتوتر والقلق، مثل الأرق واضطرابات الجهاز الهضمي.
وفي ذلك الصدد، يحدث اضطراب الشخصية الزوراني عند نحو 3 إلى 5٪ من الأشخاص ويعتقد أنه أكثر شيوعا عند الرجال.
وغالبا ما يترافق باضطرابات صحة نفسية أخرى ،فعلى سبيل المثال، قد يكون لدى الأشخاص واحد أو أكثر من المشاكل التالية:
• الفصام أو أحد الاضطرابات المشابهة له.
• أحد اضطرابات القلق مثل الرهاب الاجتماعي.
• اضطراب الكرب بعد الصدمة.
• اضطراب معاقرة الخمرة.
• اضطراب آخر في الشخصية ،مثل اضطراب الشخصية الحدية.ّ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة