الطالب هشام عبد العزيز الشنوانى من مدينة بلبيس محافظة الشرقية، نموذج لتحدى والإصرار، فحصل بالشهادة الثانوية العامة على مجموع 386 درجة بنسبة 94.15% شعبة علمى الرياضية، على الرغم من وفاه والدته فجأة مع بداية الامتحانات.
وقال هشام عبد العزيز الشنوانى لـ"اليوم السابع"، إن والدته توفيت فجأة بسكته قلبية ثانى أيام العيد الأضحى، قبل بدء امتحانات المواد الاساسية بثلاثة أيام، كنا مازلنا نأخذ العزاء ليلة امتحان أول مادة.
وأشار إلى أنه تعرض لصدمة شديدة لارتباطه بها ولوفاتها المفأجاة وهى شابة وبصحة جيدة، ولكنه تغلب على حزنه وتوجه عقب العزاء إلى الامتحان وقرر استكمال امتحاناته لتحقيق حلمها وان يكون ضمن الأوائل.
ويكمل أنه مازال يعيش فترة الحزن وقلبه يعتصر عليها، لكن إصراره على تحقيق وعدة لها قبل وفاتها، كان هو الحافز لتفوق.
وأدراف، أنه شعر بالراحة عندما زارها بقبرها وأخبرها بالخبر، وأنه سيلتحق بكلية الهندسة.
ويقول والدة عبدالعزيز الشنوانى، أن نجلى من متفوقين طوال مراحله الدراسية، طوال الفترة ماضية المدرسين والأسرة ووالدته قبل وفاتها نتوقع أنه سيكون ضمن أوائل الجمهورية، لنبوغه العلمى خاصة فى الرياضيات.
وأشار إلى أنه قبل بداية الامتحانات، كانت والدته تحفزه على التفوق وأن أمنيتها أن يحصل على ترتيب فى قائمة أوائل الجمهورية ويكرمهم وزير التربية والتعليم، لذلك أصر هشام أن يحقق حلمها، وهو الآن من أوائل على مستوى إدارة بلبيس التعليمية، لافتا إلى أنه طوال أيام الامتحانات كنت أحفزه للحفاظ على تفوقه، وتغلب على حزينه.
وتابع أنه هشام هو نجله الثالث، فالأكبر محمد أتم بكالوريوس التربية الرياضية، والثانى أحمد بالفرقة الرابعة بكالوريوس الهندسة، وعمر الصغير بالصف الثالث الإعدادى.