إنْ كانت الخنساء تُلقب بزرقاء اليمامة لقدرتها على رؤية كل ما هو بعيد وهو أمر خارق تحدث عنه الجميع قديما وحديثا، فإن مصر ترى كل ما هو آتٍ مستقبلاً فى بقاع المنطقة عربيا ومتوسطيا وأفريقيا وحتى عالميا.
مصر لا تدخر جهدا ولا علما ولا خبراتها الفنية والطبية والتقنية وكل ما وهبها الله لا تبخل به على الإنسانية فما بالك بالأشقاء.
مصر لا تبصر إلا السلام ولا تعمل إلا من أجل الاستقرار ورؤيتها توليها شطر التنمية والرخاء وصناعة الحياة محذرةً من خراب الحروب.
فمصلحة مصر فى تقوية الأواصر وتمتين الإخوة وهو ما يتجلى فى كل سياساتها، نسيجها، لحمها، جيناتها لا تعرف إلا العطاء والسلام وبذل كل ما فى السعة والوسع وهو انعكاس لرقى الدولة المصرية وحضارة ضاربة بأعماقها فى جذور التاريخ.
مصر لم تعتد على أحد ولم تخض حربا إلا للدفاع وليس للاعتداء والعدوان وكان رائدها وهدفها الدائم السلام العادل الشامل من أجل نهضة الإنسان ومستقبله.
مصر أول من دعت للسلام فى مؤتمر القاهرة للتصدى لهذه المجازر والشرور ودعت المجتمع الدولى للاضطلاع بمسؤولياته ونبهت إلى خطورة استمرار العدوان وتطورات ما يحدث، وبالفعل أثبتت الشهور الخوالى مدى دقة الرؤية المصرية الاستباقية القادرة على توقع ما لم يتوقعه أحد ورؤية ما لا يره قاصرو النظر بفضل بصيرتها الاستراتيجية وخبراتها العسكرية والأمنية والدبلوماسية والإعلامية، إنها مصر الثقل الحضارى ورمانة ميزان السلام والاستقرار.
مصر تمسك بنواصى العالم أفريقيا وأوروبيا وآسيويا، هذا قدرها فلو أرادت مجتهدة التخلى عن دورها لما تخلى الدور عنها.
سياسة مصر الشريفة الراسخة تتسم «بالصمود وصلابة الموقف»،
ومصر الدولة جهودها الدبلوماسية فيها هذا الإصرار على السلام والاستماتة من أجل كرامة الإنسان والحفاظ على حقه فى الحياة.
قيد لها الزعيم السيسى ليفجر فيها طاقات فهم ووعى مفهوم الدولة الوطنية.. وهو من القادة الرجال الذين لهم آثار غير منكرة فى كل المسارات والطرائق وعالم العلاقات الدولية والجهود الدبلوماسية.
الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبا لا تريد إلا إسكات نعيق بوم الخراب والشرور وتعمل ليل نهار من أجل حماية الاستقرار.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة