قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن مصر لم تتأخر في تدشين الحوار الوطني، مؤكدا أنه على مدار الأعوام الماضية اتخذت القيادة السياسية خطوات تأهيلية لتجهيز أرضية ينطلق منها الحوار الوطنى، وكانت بداية الخطوات فى إنهاء المشهد السياسى المبعثر الذى كان قائما على الصراع وبناء التخطيط للملعب السياسى الذى بدأ من مؤتمرات الشباب ثم تدشين تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين، وخروج بعض التشريعات الهامة، فضلا عن قرارات الإفراج عن المعتقلين والمحبوسين التى كانت نقطة سياسية هامة، لتنتهى بتدشين الحوار الوطنى الذى نجح فى ترشيد الخطاب السياسى سواء على مستوى المعارضة أو القوى الموالية.
وأضاف "عبد العزيز"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم اسابع"، أن هذه المناقشات تبرهن أننا ننطلق إلى مرحلة سياسية جديدة، خاصة أن صدور قانون الإجراءات الجنائية سيكون بمثابة دستور مصر الثانى، خاصة أن آخر تعديل له كان من عام 1948، لكن مشروع القانون الجديد سيعالج قضايا هامة مثل الاستئناف ومدد الحبس الاحتياطى حتى لا تتحول إلى عقوبة وهو ما نسعى إليه، لتغيير الصورة النمطية عن العدالة الجنائية لتواكب التطور التكنولوجى.
وأوضح أنه لا بد وأن تكون القوى السياسية حائط صد وأكثر نضجًا ويجب دعمها من قبل الإعلام لأنها تمثل الشارع المصرى، متوقعا أن البرلمان القادم سوف يستنسخ فلسفته من أروقة الحوار الوطنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة