تجدد المعارك فى السودان بوتيرة أعنف.. 23 قتيلا فى قصف الدعم السريع على الفاشر واقتحام قرى شمال الخرطوم.. الحرب تتمدد للنيل الأزرق والجيش يتصدى.. والخارجية تتهم الدعم بالتسبب فى مجاعة مخيم زمزم

الأحد، 04 أغسطس 2024 06:30 م
تجدد المعارك فى السودان بوتيرة أعنف.. 23 قتيلا فى قصف الدعم السريع على الفاشر واقتحام قرى شمال الخرطوم.. الحرب تتمدد للنيل الأزرق والجيش يتصدى.. والخارجية تتهم الدعم بالتسبب فى مجاعة مخيم زمزم السودان - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادت الاشتباكات البرية بوتيرة أكثر عنفًا بين الجيش السودانى والدعم السريع فى الجزء الجنوبى من مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور بعد توقف دام أسابيع، حيث لقى 23 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات فى قصف لقوات الدعم استهدف أحياء مأهولة بالسكان بالمدينة.

وبحسب صحيفة تريبون سودان، وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر فى بيان أن المعلومات الأولية للضحايا بسبب القصف المتعمد بلغت 23 قتيلًا ونحو 60 مصابًا.

وفى السياق، قال قائد ميدانى إن دفاعاتهم المتقدمة فى سوق السلام وبشارية فى جنوب الفاشر قضت على متحرك ضخم لقوات الدعم السريع حشدته من كل مناطق إقليم دارفور فى محاولة للتوغل إلى عمق الفاشر.

وأضاف أن قواتهم كبدت المجموعات المهاجمة خسائر فادحة فى الأرواح والآليات الحربية، فضلًا عن أسر عدد من الجنود.

وقال شهود عيان لصحيفة سودان تربيون إن قوة كبيرة من قوات الدعم السريع وصلت من مناطق “نيالا، الضعين، زالنجى، كبكابية، سرف عمرة” هاجمت مواقع الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية فى الاتجاه الجنوبى، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الطائرات المسيرة فى معركة استمرت أكثر من 7 ساعات.

وأشار الشهود إلى أن قوات الدعم السريع أطلقت أعدادًا كبيرة من القذائف المدفعية تجاه الأحياء الشمالية والغربية والجنوبية وبالقرب من قيادة الفرقة السادسة مشاة مما تسبب فى دمار هائل طال منازل المواطنين، كما دمرت القذائف مركزًا صحيًا فى حى “تمباسي” جنوب الفاشر.

وتسعى الدعم السريع التى تفرض حصارًا مطبقًا على الفاشر منذ أبريل الماضى، إلى السيطرة على المدينة الوحيدة فى إقليم دارفور غير الخاضعة لسيطرتها. وكانت قد أطلقت فى مايو الماضى عملية عسكرية واسعة، ولكن دون جدوى فى ظل استماتة الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة فى التصدى لهجمات قوات الدعم السريع والقبائل العربية المتحالفة معها.

وأدى الحصار المفضروب على الفاشر إلى حدوث ندرة كبيرة فى السلع الغذائية والدوائية، وهو ما قاد منظمات دولية إلى إعلان المجاعة فى مخيم زمزم، أكبر معسكرات الفاشر، وسط مخاوف من أن تطال المجاعة معسكرات أخرى فى المنطقة.

وفى الخرطوم بحرى، قالت لجان أحياء بحرى، أن قوات من الدعم السريع هاجمت منطقة قرى الواقعة شمال العاصمة الخرطوم، ومارست صنوفاً من الانتهاكات ضد الأهالى ما تسبب فى موجة نزوح واسعة.

وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أحياء ومناطق الخرطوم بحرى، وهى المدينة الثالثة فى العاصمة الخرطوم، منذ اندلاع النزاع.

وأفادت لجان أحياء بحرى فى بيان تلقته سودان تربيون: أن قوة كبيرة من الدعم السريع، قوامها حوالى 200 عنصر، اقتحمت قرى، وروعت المواطنين واستخدمت جميع أنواع الضرب والإذلال.

وقالت أن الدعم السريع مارست عمليات نهب واسعة لأموال وذهب وممتلكات المواطنين فى قرى، إضافة لسرقة منظومة الطاقة الشمسية التى تمد المدنيين بالكهرباء فى ظل انقطاع الإمداد.

وبحسب اللجان فإن انتهاكات القوة بحق أهالى قرى تحت ذريعة رفع المواطنين إحداثيات للمُسيرات التى تقصف الدعم السريع فى منطقة قرى ومحيط مصفاة الجيلى.

وفى سياق متصل، أعلن الجيش السودانى، تصديه لهجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقة قلى فى أولى المواجهات بين القوتين بإقليم النيل الأزرق الواقع فى أقصى جنوب شرق السودان.

واتهم ناشطون قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين فى عدد من قرى النيل الأزرق.

وقال الجيش السودانى عبر منصته الرسمية على فيسبوك أن “القوات المسلحة دحرت قوات الدعم السريع التى هاجمت منطقة قلى التابعة لمحلية التضامن بإقليم النيل الأزرق”.

وأشار الجيش إلى أن القوات المسلحة دمرت مركبات قتالية واستلمت أخرى، كما أنها قتلت العشرات من عناصر قوات الدعم السريع.

ولكن المتحدث باسم قوات الدعم السريع قال فى بيان أن قواتهم تمكنت من السيطرة الكاملة على محلية التضامن.

وفى الأثناء، قال بيان أصدرته لجان مقاومة الدمازين أن قوة من الدعم السريع تسللت إلى داخل إقليم النيل الأزرق عبر المنطقة الغربية المتاخمة لولاية سنار عن طريق محلية الدالى والمزموم.

وأوضح البيان أن القوة المتسللة وصلت إلى منطقتى “جريوة” و”قلي” بمحافظة التضامن، وقامت بعمليات قتل ونهب فى منطقة “جريوة”، واستمرت فى التوغل حتى وصلت منطقة قلى، حيث اشتبكت معها قوة الجيش المتواجدة هناك وتم صد الهجوم.

وكانت اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بالوقوف وراء المجاعة التى ضربت معسكر “زمزم” للنازحين لاستمرارها فى حصار مدينة الفاشر وإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية والدوائية.

ونوه البيان الصادر عن الخارجية إلى أن قوات الدعم السريع تحدت قرار مجلس الأمن بالرقم 2736 لسنة 2024، باستمرار حصارها لمدينة الفاشر وقصفها للمستشفيات ومعسكرات النازحين والأسواق والمساجد والمرافق العامة.

ونادت الوزارة فى بيانها باتخاذ موقف دولى حازم تجاه المليشيا وداعميها وردع تماديها فى ارتكاب الفظائع والاستخفاف بالشرعية الدولية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة