في عصرنا الرقمي، حيث تُغرقنا وسائل التواصل الاجتماعي بفيض من الأخبار والصور والأحداث، أصبحنا نشعر بضغط مستمر لمواكبة كل ما هو جديد، هذا الشعور بالقلق والخوف من تفويت شيء مهم، هو ما يعرف بـ "اضطراب الفومو" (FOMO) أو "الخوف من فوات الشيء"، فهل أصبح هذا الاضطراب جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية؟ وما هي آثاره على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية؟
وفي تلك السطور ينشر اليوم السابع تفاصيل اضطراب الفومو:
يعد اضطراب الفومو هو شعور قوي بالقلق والتوتر الناتج عن الاعتقاد بأن الآخرين يستمتعون بحياتهم أكثرمنك، أو أنهم يشاركون في تجارب مثيرة تفوتك، ويتجلى هذا الاضطراب بشكل واضح في سلوكيات مثل:
التصفح المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي، والرغبة الملحة في معرفة ما يفعله الأصدقاء والمعارف ، بالإضافة الي قضاء وقت طويل على الهاتف المحمولحتى أثناء الأنشطة الاجتماعية أو العمل.
كما يشعر الشخص المصاب بهذا اضطراب بالغيرة والحسد من نجاحات الآخرين أو متعهم، و يسبب صعوبة في التركيز بسبب الانشغال الدائم بما يحدث في العالم الافتراضي، مما يؤدي الي الأرق واضطرابات النوم.
أسباب اضطراب الفومو:
• مقارنة الذات بالآخرين حيث تظهر منصات التواصل الاجتماعي حياة الآخرين بشكل مثالي، مما يدفعنا إلى مقارنة أنفسنا بها.
• الخوف من العزلة الاجتماعية.
• عدم الرضا عن الحياة الحالية
• ضعف الثقة بالنفس
وقد يسبب اضطراب الفومو العديد من الآثار السلبية منها:
• مشاكل نفسية: الاكتئاب، القلق، والتوتر.
• اضطرابات النوم: صعوبة في النوم والاستيقاظ متكرر.
• مشاكل في العلاقات الاجتماعية: الإهمال للعلاقات الحقيقية لصالح العالم الافتراضي.
• انخفاض الإنتاجية: صعوبة التركيز والانتباه.
• مشاكل صحية: الصداع، آلام في المعدة، وأمراض القلب.
كيف تتغلب على اضطراب الفومو؟
يجب تحديد وقت محدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي: وتجنب استخدامها قبل النوم أو أثناء الأنشطة الاجتماعية.
التركيز على اللحظة الحالية: استمتع بما تفعله بدلاً من التفكير في ما يفوّتك.
قوِّ علاقاتك الاجتماعية الحقيقية: خصص وقتًا للقاء الأصدقاء والعائلة.
ممارسة هوايات جديدة: اكتشف اهتمامات جديدة وتعلم مهارات جديدة.
نمِّ ثقتك بنفسك: ركز على إيجابياتك وقم بتحقيق أهدافك الشخصية.
ابحث عن مساعدة مهنية: إذا كان اضطراب الفومو يؤثر بشكل كبير على حياتك، فاستشر متخصصًا في الصحة النفسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة