يوم فى حياة الراهبات.. تزامنا مع بدء صوم العذراء مريم.. راهبات يستمددن منها الأمومة ويطلبن معونتها.. محاولات إقناع الأهل بالرهبنة "صعبة".. واليوم السابع فى معايشة للراهبات وكواليس علامة العهد الأبدى..صور وفيديو

السبت، 03 أغسطس 2024 04:00 م
يوم فى حياة الراهبات.. تزامنا مع بدء صوم العذراء مريم.. راهبات يستمددن منها الأمومة ويطلبن معونتها.. محاولات إقناع الأهل بالرهبنة "صعبة".. واليوم السابع فى معايشة للراهبات وكواليس علامة العهد الأبدى..صور وفيديو السير سعاد يوسف
كتبت - نهير عبدالنبى - محمد الأحمدى تصوير - محمد شيتوس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تخلين عن الدنيا واخترن المسيح، وخُضن مغامرات كبرى فى محاولات إقناع الأهل بالذهاب بلا رجعة تاركين وراءهن أسرهن وحياتهن، متخلين عن حلم البنات التقليدى بالزواج والإنجاب، مؤمنين بأن الله دعاهم دعوة خاصة ليكرسن حياتهن من أجل التقرب منه وخدمة المحتاجين، هن الراهبات "عرائس المسيح" اللائى نسمع دائمًا عنهن ولا نعرف الكثير عن حياتهن وتفاصيل يومهن والدافع وراء قرار الرهبنة.

موقف صغير كان سببا قويا فى البحث وراء حياة الراهبات عندما روت صديقة مقربة عن مدارس الراهبات وكيف يعلمن الأطفال القيم والمبادئ والنظام والهدوء قبل حتى المواد الدراسية، وعن مدى تعلق طفلتها التى تدرس فى هذه المدارس بمعلمتها الراهبة رغم اختلاف الديانات بينهما.

سير سعاد
سير سعاد

وتزامنا مع بدء صوم العذراء مريم، والذى يُعد واحدًا من أقدس الأصوام فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، حيث يبدأ فى الكنيسة الكاثوليكية يوم 1 أغسطس من كل عام فيما يبدأ فى الكنيسة الأرثوذكسية يوم 7 أغسطس ويستمر لمدة أسبوعين. ويكون فى قداسات صوم السيدة مريم العذراء نهضة روحية وترانيم وعظة وألحان، بالإضافة إلى صلاة التذبحة أو التمجيد لمريم العذراء. ويحرص آلاف الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية على الإقامة فى دير درنكة طوال فترة الاحتفالات بصوم العذراء مريم، للتبارك بالإقامة بالدير ونيل البركة والمشاركة فى صلوات القداسات الإلهية خلال الصوم.


خاضت اليوم السابع تجربة جديدة فى عدة أديرة وعاشت يومًا كاملًا وسط الراهبات لنسمع منهن حكايتهن وتفاصيل يومهن والمعرفة أكثر عن شروط الرهبنة وكيف أقنعن الأهل بهذا القرار، فكان لقاؤنا الأول مع السير سعاد يوسف الرئيسة الإقليمية للراهبات الفرنسيسكانيات الإليزابتين فى مصر والتى تحدثت عن رحلة 39 سنة فى الرهبنة.

الراهبة سير سعاد
الراهبة سير سعاد


كما تواصلنا مع سير جانيت ألفى قلادة من جمعية سيدة المحبة للراعى الصالح للأقباط الكاثوليك والتى فتحت قلبها للحديث عن ذكرياتها ومدى تقبل الأهل للقرار ومحاولات الارتباط والزواج قبل قرار الرهبنة.


وحاولت "اليوم السابع" الحديث مع راهبات دير كنيسة العذراء مريم بحارة الروم، إلا أنهن رفضن الحديث والظهور إعلاميًا، وذلك بسبب طبيعة الرهبنة فى الكنيسة الأرثوذكسية، فتواصلنا مع المهندس مينا إبراهيم الخادم بالدير والذى يقوم على خدمة الراهبات بمساعدة الآباء الكهنة بالكنيسة. 

 

السير سعاد ترهبنت من سن 18 وتغيرت حياتها بالكامل


«حياتى قبل الرهبنة كانت قليلة وصغيرة لكن حياتى بعد الرهبنة اختلفت تماما»، هكذا تحدثت السير سعاد يوسف الرئيسة الإقليمية للراهبات الفرنسيسكانيات الإليزابتين فى مصر فى حوارها لـ«اليوم السابع» موضحة: «أنا لما كنت شابة صغيرة وكان عندى 18 سنة كان حد فتح ودنى على فكرة الرهبنة وأنا بصراحة مكنتش حابة أوى الفكرة.. كنت خايفة لإنى شايفاها حياة متزمتة وكله لأ وكله مينفعش فكان بيتهيألى إنه لأ أنا عايزة حريتى، أنا عايزة حياتى وعايزة أعيش زى ما أنا أحب، فكان متهيألى لا صعب، لكن فيه آية من الإنجيل صادفتنى وكانت بتقول كده «اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسو قلوبكم» فحسيت إن دى دعوة ربنا ليا».

سير سعاد أثناء إضاءة الشموع
سير سعاد أثناء إضاءة الشموع


لم يكن قرار الرهبنة بسيطًا وسهلًا وخصوصًا للأهل، فالطبيعى أن تعيش حياتها مثل أى فتاة تتعلم وتتزوج وتنجب وتبنى أسرة وحياة ولكن شروط الرهبنة تمنعها من كل ذلك، لذلك واجهت السير سعاد صعوبة فى إقناع الأهل بقرار الرهبنة وروت فى حديثها لـ«اليوم السابع» المشاكل التى واجهتها مع أهلها منذ قرار الرهبنة قائلة، «مفيش حد من الأهالى بيوافق على الفكرة دى الطبيعى نتجوز، الطبيعى نعمل أسرة عادية، فأنا لقيت صعوبة من والدى لغاية ما ماما أقنعته بحاجة، قالتله هى مش هتنفع فى الرهبنة، لأنها بتحب الدنيا، وعاوزة تعيش وتخرج مع أصحابها، فهى هترجع بس إحنا عشان منحسش إن احنا كتمنا حريتها خليها تروح، فقالها طب ولو كملت؟ قالتله يبقى إحنا كده عملنا اللى علينا.. لو هى كملت يبقى ده مكانها».

شروط الرهبنة


وعن شروط الرهبنة قالت السير سعاد «من أهم شروط الرهبنة لازم يكون بحريتها هى اللى اختارت مش أسرتها، ولازم تكون عدت السن القانونى وتكون واعية باختيارها، ولازم تكون على درجة من العلم والثقافة، يمكن زمان كانوا يقبلوا أى حاجة دلوقتى مش هينفع صعب إنها تقبل، إحنا على أى حال لمدة 10 سنين متواصلة، فى أى وقت الراهبة قررت تمشى بتمشى ومش بتكمل».


وأضافت: «قبل ما نلبس التوب بتاعنا بنفضل 4 سنوات كلها تحت التدريب يعتبر، فلما أنا بلبس التوب وبنقول عملت النذور بتاعتى بنسميها النذور الأولى، النذور الأولى إن احنا بنلتزم بالزى الأبيض بتاعنا بالقوانين، بنكون درسنا كل القوانين بتاعة الرهبنة الجمعية الرهبانية بنعملها دايما فى الكنيسة قدام الشعب وبنمضى على الهيكل إن أنا موافقة أعيش راهبة مكرسة ومكرسة يعنى مخصصة لـ ربنا بـ 3 نذور وهى، الطاعة يعنى لما تيجى الريسة تقولى فى محافظة قنا محتاجين خدمتك أنا فى الحالة دى أقول نعم مينفعش أقول لأ ومش عاوزة أسافر، العفة أو البتولية إن إحنا مش هنرتبط فى حياتنا بأى رجل، النذر الثالث التجرد وده نذر لا أمتلك شىء فى حياتى ورثى يؤول للرهبنة».

حديث سير سعاد لليوم السابع
حديث سير سعاد لليوم السابع


واستكملت الحديث حول تجربتها الشخصية مع الرهبنة قائلة « بقالى 39 سنة فى الرهبنة، أول ما روحت الدير كان عندى 18 سنة كنت حاسة بحاجة غريبة لأنى كنت الشابة الوحيدة فى الدير كلهم راهبات كبار، وقضيت سنة كاملة فى محافظة قنا وبعد السنة جيت الجيزة فى الهرم فى المكان اللى أنا عايشة فيه دلوقتى».


وتابعت: « كان فيه شروط وتحكمات كتير فى الأول وكل ده كان عبارة عن اختبارات قوة التحمل وأنا مكنتش فاهمة ده وكنت بتضايق أوى وكنت ساعات برجع فى قرارى وإنى خلاص مش هكمل بس كنت دايمًا بقعد أتكلم مع ربنا وبرجع تانى فى قرارى، عشت تفاصيل كتير أوى لغاية ما فعلًا حسيت إن هو ده مكانى حتى لما كنت بروح أزور أهلى كنت بقولهم أنا عاوزة أروح بيتى كانوا يزعلوا ويقولولى ده بيتك أقولهم لأ بيتى هو الدير».

سير سعاد تضئ الشموع
سير سعاد تضئ الشموع


إحنا مؤمنين إن ربنا دعانا دعوة خاصة إن احنا نخدم، نخدم من أجل ربنا، الطبيبة هتبقى طبيبة، التمريض هتبقى تمريض، المدرسة هتبقى مدرسة وممكن حتى لو هى طبيبة ممكن تعمل خدمة البيت ممكن تقعد مع الراهبات المسنين فى البيت، أنا بحب مثلا أرتب البيت وبحب الزرع أوى، وعندنا مدارس الراهبات مسلمين ومسيحيين وفيها بنعلم الأطفال القيم والمبادئ ويعنى إيه تسامح ويعنى ايه محبة وأخلاق.

حلم الأمومة


العفة أو البتولية واحدة من أهم شروط الرهبنة، وتعنى أن لا تتزوج الراهبة فى حياتها ولا ترتبط بأى رجل وبالتالى فليس لديها أبناء، وعن إحساس الأمومة قالت سير سعاد «أنا فضلت 10 سنين مديرة مدرسة هتلاقينى وسط الأولاد بتنطط طالعة السلم وداخلة طالعة فحسيت إن أنا ربنا إدانى كتير تعويض عن فكرة أطفالى الشخصيين وعمرى ما حسيت إنى مفتقدة فكرة إنى أكون أم.
وأنهت حديثها قائلة: «أنا كل يوم وكل ساعة وكل نفس بقول شكرًا لربنا حياتى قبل الرهبنة كانت صغيرة وقليلة أعتقد أحلامى اللى أنا كنت بحلم بيها لقيتها.. كان دايمًا عندى حس بالآخر ودايمًا بحس بالناس فحسيت إن الرهبنة إدتنى مساحة إنى أكون ده.. أنا سعيدة جدًا ويكفى إن بابا شاف ده فيا.. والله يرحمه قالى أنا اللى خلانى هديت إن أنا شايفك سعيدة.

سير سعاد تسقى الزرع
سير سعاد تروى الزرع

السير جانيت: تعلمت فى المدرسة الانضباط والطاعة

زى ما يسوع قال اتبعنى للشاب الغنى وفيه كتير شباب وشابات بيحبوا إنهم يكرسوا حياتهم إلى الله ودى علامة تكريس عبادى وهى ارتباط وثيق بالله وعهد بين المكرس أو الراهبة والله، هو ما قالته السير جانيت ألفى قلادة من جمعية سيدة المحبة للراعى الصالح، وأضافت: «الراهبة هى إنسانة تكرس حياتها كليًا لله، والراهبة بتعمل نذور رهبانية وهى عهد بينها وبين الله ويتم الاحتفال بالنذور الرهبانية أثناء القداس الإلهى».
وتابعت: «قبل الرهبنة كنت بحب جدًا حياة الصلاة وأتربينا عليها وكان فيه تقاليد جميلة والتربية كانت زمان ليها أساس فى حياتنا بنعرف الغلط والصح ومفيش غش ومفيش كدب والحاجات دى فتحت عنينا فعلًا وخلتنا نمشى بأساليب كويسة طول حياتنا، كنت طالبة فى مدرسة راهبات الراعى الصالح وعشت وأتربيت فى الجو ده وأتربينا تربية كويسة سواء فى البيت أو فى المدرسة وكان جو جميل واتعلمنا الانضباط واتعودنا على الطاعة فكل العوامل دى ساعدتنى إنى أدخل الدير بإرادتى.


وتابعت «كنت زى أى بنت مقبلة على الارتباط والزواج لكن كل حاجة اتغيرت فى لحظة».. فتحت السير جانيت قلبها لـ«اليوم السابع» للحديث عن قصة ارتباطها بشاب فترة الجامعات وسبب الرفض والاتجاه للرهبنة قائلة: «قرار الرهبنة كان قرار صعب رغم إنى اتعلمت واتربيت فى الدير ولكن عشان الرهبنة أنا اتخليت عن الزواج، أنا خريجة معهد خدمة اجتماعية بجاردن سيتى، وفى الوقت ده كانوا طالبين منى قبل ما أخد الشهادة بحث حالة مدتها حوالى 3 شهور عن منطقة معينة، وفى الوقت ده كنت فى خدمة فى مستشفى مع مرضى وأطفال وزى أى بنت اتعرفت على دكتور شاب وارتبطنا وكان عاوز يتقدملى وبلغت أسرتى واتفقنا وكل حاجة، وفى نفس الوقت رحت أعمل تدريب البحث وأتصدمت صدمة عمرى عن حال الناس اللى عايشة فى مناطق فقيرة وقرى صغيرة وأفكار إن البنت ممنوع تخرج وممنوع تشتغل والأهالى الكبار تعبانين ومعندهمش عمل كفاية يقدر يكفى الأطفال والأسر، حسيت بآلام الناس وتعبهم وقولت لخطيبى أنا حاسة إن ربنا دعانى لدعوة معينة وصعب إنى أكمل معاك ومش هقدر، أنا حاسة إن ربنا داعينى لحاجة تانية أنا لازم أكون مع الناس دى قالى طب ما إحنا هنكون أسرة وبيت ويقنعنى قولت له صعب، وفعلا قلت لأهلى فى البيت بس مكنتش لسه دخلت الدير وأنهيت قصة الحب والخطوبة وبدأت انتبه للناس ومساعدتهم وخدمتهم وأول ما أتخرجت بلغت أهلى إنى عايزة أترهبن واتضايقوا جدا ولكن محدش عارضنى فيهم وده لأننا اتعودنا على الحوار والانفتاح بس القرار كان شديد عليهم».

سير جانيت
سير جانيت


4 نذور للرهبنة والخاتم علامة العهد الأبدى


وقالت سير جانيت لـ«اليوم السابع»: «الرهبنة بيتعمل ليها 3 نذور نذر الفقر ونذر الطاعة ونذر العفة ودى نذور بتتعمل وسط الأهل والأصدقاء لأن ده بيكون فيه تأكيد على تكريس الراهبات نذر الفقر إن الراهبة تلبس زى الفقير وتعيش حياة الفقير ولبسنا بيكون لبس موحد، ما تكونش فاخرة أو ملونة أو بأشكال زاهية، وده عشان نشارك الفقير فى حياته، وتانى حاجة نذر الطاعة وهو طاعة المسؤولين فى جميع الأمور سواء فى الانتقال لدير آخر أو أى قرارات أخرى فمهم جدا طاعة القوانين الرهبانية والقوانين ودى بتكون نوع من البركة والنذر الثالث هو نذر العفة وده بيكون ممنوع الزواج».


وأضافت لـ«اليوم السابع»: «بيكون فى مرحلة من سنة لـ 10 سنين خبرة للراهبات قبل ما تعمل النذور الأولى وفيه نذر رابع عندنا كراهبات راعى صالح وهو الغيرة على خلاص النفوس لازم يكون عندى غيرة القلب ولازم أساعد قلبى عليه والنذور الثلاثة الفقر والطاعة والعفة بيعملها كل الرهبان دول اسمهم النذور الأولى وفيه فترة تانية من 5 إلى 7 سنوات تكون اسمها النذور الدائمة لو الراهبة شايفة إنها مش هتقدر تكمل بتخرج بكل سهولة وإذا استمرت فيها بتلبس خاتم أو دبلة فى الإيد الشمال كعلامة للعهد الأبدى».


وتابعت: «إحنا عندنا دايما خلوة روحية لمدة 8 أيام والخلوة دى مش بنتكلم فيها ولا بنقابل حد وبتكون صلاة فقط وبيكون أحد الكهنة المتخصصين بيعمل لنا تدريب روحى؛ إننا نستمد قوتنا من الله ونجدد روحنا فيه وبنكون كلنا محتاجين ده فى قوانين معظم الرهبانيات.
السوشيال ميديا للتواصل بوقت محدود

سير جانيت ألفى
سير جانيت ألفى

وبالنسبة لشعور الأمومة قالت: "لو مكنش فيه أمومة كانت الحياة هتبقى جافة جدًا فأنا حسيت بالأمومة من وقت دخولى الدير وبستمد الأمومة من أمنا مريم العذراء لأنها هى اللى بتساعدنى وبستمد منها قوتى وبتعامل مع كل الناس إنى أمهم حتى لو أكبر منى وبطلب معونة العذراء مريم حتى مع أصدقائى المسلمين".


واستكملت حديثها "عندنا يوم فى الشهر خدمة روحية وبخصص وقت فى كل يوم ولو ساعة أجدد نشاطى بخدمة روحية علشان أقدر أكمل المسيرة اللى ربنا أعطاها ليا وبعض الأوقات بتابع أخبار الأصدقاء سواء على الفيسبوك أو تواصل على واتس أب بس بحدد وقت معين لده علشان لا أنجرف مع هذا التيار وأنا حياتى كراهبة ليها هدف غير الدنيا فالميديا فقط لمجرد متابعة الأخبار وأكون جزءا من مساعدة الآخر مش أكتر".

مشاركة سير جانيت بإحدى المؤتمرات
مشاركة سير جانيت بإحدى المؤتمرات

 

قرار يغير الحياة 180 درجة والشروط صعبة

حاولنا التواصل مع راهبات دير العذراء مريم بحارة الروم إلا أنهن رفضن الحديث أو الظهور الإعلامى بسبب طبيعة الرهبنة فى الكنيسة الأرثوذكسية فتواصلنا مع المهندس مينا إبراهيم مهندس الخادم بالدير الذى أكد أن الرهبنة هى أن يترك الإنسان العالم بكل ما فيه ويتفرغ للعبادة والصلاة فى الدير فقط سواء رهبان أو راهبات.


وأوضح أن الحياة قبل الرهبنة فى العالم مليئة بكل الملذات والشهوات ولكن بعد الرهبنة تموت كل الملذات والشهوات، حيث يتم قبول طالبة الرهبنة فى الدير بعد موافقة ورضا الأهل».


وحول أبرز شروط الرهبنة بالدير قال «أكيد قرار الرهبنة يحتاج إلى تفكير عميق لتغير نظام الحياة 180 درجة وشروط الرهبنة ليست سهلة وتمر طالبة الرهبنة باختبارات عديدة قبل قبولها للتأكد من طاعتها وتركها الكامل لحياة العام، واستطاعتها العيش فى الدير وقبولها نظامه، ويجب ألا تكون لديها مشاكل نفسية أو اجتماعية أو قانونية والسن المناسب يكون بعد إتمام الدراسة الجامعية».


وأشار إلى أن الراهبات يتعلمن فى الدير الكثير من الحرف اليدوية وأيضًا أعمال الطبخ بالإضافة للسماح لهم بالدراسات العليا والمتخصصة، ويتجه الكثير من الراهبات إلى دراسة الكتاب المقدس بالإضافة إلى دراسة بعض الفنون القبطية وخلافه، وتتخلى الراهبة عن الأمومة بالطبع و تكتفى بحبها لله وحده.


وأوضح أن حياة الراهبة داخل الدير تكون مليئة ولا وقت للاسترخاء والكسل وتكون تحت إشراف ومتابعة رئيس الدير وأب الاعتراف، ويعيش الراهب فى عزله عن العالم و يكون متفرغا للصلاة والعمل داخل الدير.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة