تراجع احتمالات الحرب الشاملة فى لبنان بعد خطاب نصر الله واستمرار العمليات النوعية.. توقعات باختيار "تيشاع بآف" اليوم الأكثر حزنًا لدى اليهود للرد على اغتيال هنية.. ولبنان يؤكد حقه فى الدفاع عن نفسه

السبت، 03 أغسطس 2024 04:00 ص
تراجع احتمالات الحرب الشاملة فى لبنان بعد خطاب نصر الله واستمرار العمليات النوعية.. توقعات باختيار "تيشاع بآف" اليوم الأكثر حزنًا لدى اليهود للرد على اغتيال هنية.. ولبنان يؤكد حقه فى الدفاع عن نفسه لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

يبدو أن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ، الذى ألقاه مساء الخميس، قد غير الكثير والحسابات والتوقعات بخصوص حرب شاملة وشيكة في لبنان ، والأرجح استمرار العمليات النوعية بين الجابين.
في الوقت نفسه، أعلنت حالة الاستنفار داخل إسرائيل استعدادا للرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، فؤاد شكر القيادى العسكرى في حزب الله والذى اغتالته إسرائيل الثلاثاء الماضى في بيروت، وأعلن الجيش الإسرائيلي إجراء تقييم عسكري للوضع العملياتي شمالا.
بالتوازى، أكد لبنان حقه المشروع في الدفاع عن سيادته وأمنه أمام التصعيد الخطير الذى تشهده البلاد.
وفى ظل استئناف العمليات النوعية بين الجانبين ، قصف حزب الله عدة مواقع في الشمال الإسرائيلي ومستوطنات بوابل من الصواريخ تجاوز الـ 60 صاروخاً، وأعلن الحزب قصف "موقع الضهيرة الإسرائيلي بالمدفعية"، مشيرا إلى تحقيق إصابة مباشرة.

وبالمقابل، شن الجيش الإسرائيلي غارات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان، الجمعة، تم إطلاقها من طائرة مسيرة استهدفت محيط بلدة الضهيرة وبلدة "رب ثلاثين" جنوبي لبنان.

واعتبرت إسرائيل أن ما تقوم به تصعيد جاء ردا على الهجوم على بلدة مجدل شمس في الجولان المحتلة والذى حملت مسئوليته لحزب الله، حيث تعتبر مجدل شمس، واحدة من القرى التي بقيت في أراضي الجولان المحتلة بخلاف 163 قرية قام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أهلها بعد احتلالها عام 1967، ومنذ قرار ضمها إلى الأراضي الإسرائيلية في عام 1981، بدأت إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية.

تيشاع بآف..لماذا؟!


وفى ظل حالة التأهب التي تسود الإقليم؛ استعدادا للرد الإيراني وحزب الله، ذكر موقع "سكاى  نيوز"، أن مصادر مطلعة رجحت اختيار إيران وحزب الله ليوم "تيشاع بآف" ذكرى "خراب الهيكل" والذي يصادف 12 أو 13 أغسطس الجاري، للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، والمعروف أن تيشاع بآف هو اليوم الأكثر حزنا في التقويم اليهودى، وهو يوم صيام سنوي لدى اليهود، ويتم فيه أيضا إحياء ذكرى عدد من الكوارث في التاريخ اليهودي، أبرزها تدمير هيكل سليمان من قبل الإمبراطورية البابلية الجديدة، والمعبد الثاني من قبل الإمبراطورية الرومانية في القدس.


واختيار هذا اليوم للرد على اغتيالات إسرائيل ، وفق التوقعات، ينطوى على عدة رموز نفسية وتكتيكية، كما نشر موقع " لبنان 24 " ، من بينها الأهمية العاطفية فالهجوم  الإيراني في يوم ذي أهمية كبيرة مثل هذا سيعظم التأثير العاطفي والنفسي، كما يمكن أن يعزز مشاعر الضعف والخوف داخل المجتمع الإسرائيلي، تماما كما كان هجوم حماس 7 أكتوبر الماضى في عيد الغفران.
كما أن تنفيذ الهجوم تزامنا مع "تيشاع بآف" قد يكون هدفه إعادة إحياء الصدمات التاريخية المرتبطة بهذا اليوم، مما يشير إلى سردية الاقتلاع والدمار، كما يمكن أن يكون استخدام التواريخ المهمة في التقويمات الدينية وسيلة لنقل رسائل أعمق، الأمر الذي سيبرز أن للصراع أبعادا وجودية تتجاوز السياسة.
إضافة على عنصر المفاجأة، حيث إن الإجراءات الأمنية في الأيام الدينية قد تكون مركزة أكثر على منع الشغب أو الاضطرابات بدلا من توقع هجمات عسكرية، مما يوفر عنصر المفاجأة، إضافة إلى ذلك فإن الهجوم في عطلة دينية حينما تكون الأنشطة العادية متوقفة بالفعل، قد يعقد الرد الإسرائيلي الفوري ويزيد من حالة الفوضى.
إلى جانب أن ذلك سيحمل رسائل تعزز صورة إيران وحزب الله كطرف قوي في المعادلة، كما قد يكون اختيار ذلك اليوم ، لتأكيد موقع حزب الله داخل "محور المقاومة"، وأنه متلزم بالنضال الأوسع ضد إسرائيل، كما قد يرسل رسالة إلى الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى حول قدرة "الحزب" على الرد بقوة على الاستفزازات المتصورة.


لبنان وحق الدفاع 

من جانبه أكد  رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان نجيب ميقاتى، حق بلاده في الدفاع عن الأرض والسيادة بكل الوسائل المتاحة، فى مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير والذي شهدنا فصولاً داميةً منه خلال الساعات القليلة الماضية، مضيفا : قائلاً "إننا أبلغنا الدول الشقيقة والصديقة أننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، لأننا نسعى إلى استقرار دائم من خلال استرجاع الأجزاء المحتلة من الجنوب، والتزام العدو الإسرائيلي تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكل بنوده، ولن تثنينا الاعتداءات الإسرائيلية عن ذلك. وتابع قائلا: " لقد رحبنا، ولا نزال نرحب، بأى مبادرة تحقق ما نريده من استعادة لما تبقى من أرضنا المحتلة"، وتعزيزِ انتشارِ الجيشِ عليها بالتعاونِ مع القواتِ الدولية، لمنع أى انتهاكٍ لحدودنا المعترف بها دولياً، كي ينعم أهلنا فى الجنوب بالاستقرار والأمان، لا سيما وأنهم قدموا التضحيات من أجل تحريرِالأرض.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة